وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز فرح للتأهيل في نابلس يحتفل بيوم الطفل الفلسطيني ويوم الصحة العالمي

نشر بتاريخ: 10/04/2008 ( آخر تحديث: 10/04/2008 الساعة: 21:22 )
نابلس-معا- نظم مركز فرح للتأهيل التابع لجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في مدينة نابلس، بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني ويوم الصحة العالمي يوما مفتوحا للأطفال المعاقين، وذلك بحضور أطفال وأهالي ذوي الاحتياجات الخاصة، وبمشاركة متطوعي وطاقم المركز. وتضمن الحفل فقرات ترفيهية ومسابقات ثقافية وحركية.

وقالت هيا عبد الهادي، أخصائية العلاج الوظيفي في المركز أن الهدف من النشاطات الترفيهية التي يقوم بها المركز حتى يتم تحقيق الهدف الثاني لأنشطتنا وهي الدمج والتواصل بين الأطفال فيما بينهم، من أجل العمل على ترفيه وتدريب للأطفال بشكل جماعي مما يعزز ويدعم من مهاراتهم الاجتماعية ويدخل الفرح والسرور لقلوبهم.

واضافت عبد الهادي ان المركز يسعى إلى مشاركة الأهل بالفعاليات حتى يتم مساعدتهم للتعرف على طاقات طفلهم المعاق وتعريفهم على الأنشطة التي تناسبه، ومشاركته فرحته وابتسامته، وعن طريق الحفل تم التواصل مع الأهالي والتعرف على احتياجاتهم وتوعيتهم لكيفية التعامل مع أبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وقالت عبد الهادي:" ان منظور المركز تأهيلي متكامل يعتمد على الأساليب العلمية الطبية الحديثة لتأهيل الأطفال المعاقين، لتوظيف قدراتهم الكامنة في العلاج، فالطاقم يعتمد على أفكار متكاملة تقوم بتقدمة خدمات تاهيلية للأطفال مع توافر عناصر الترفيه والعلاج".

وتابعت تقول:" أخصائية العلاج الوظيفي إن النشاطات الترفيهية توفر للأطفال المعاقين علاج حركي وذهني بتمييز الألوان والحدود والاتجاهات، فالنشاطات بحاجة إلى مهارات دقيقة وبحاجة إلى حس عالي وجهد من الأطفال للقيام بها، وأيضا يساعدهم على العمل بروح الجماعة والاتصال والتواصل مع محيطهم.

بدوره اكد الدكتور علام جرار مدير برنامج التأهيل المجتمعي في الإغاثة الطبية الفلسطينية إن نشاطات المركز من الأهداف الرئيسية التي تساهم في عملية الدمج والتأهيل للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، التي تسعى إلى تنمية قدراتهم وإبداعاتهم بما يخدم مصلحتهم، بالإضافة إلى استهداف الأهالي وكافة شرائح المجتمع بوجود غرفة مصادر في المركز كفيلة بعملية التثقيف والتوعيةز

واشار جرار الى إن النشاطات جزء من الأساليب العلاجية التي تعتمد على تدريبات النمو الحركي وتدريبات الاتزان والتوافق العضلي والعصبي وتدريبات المرونة والتقوية، ومواكبة حالات الأطفال من خلال حركتهم وتفاعلهم مع الأطفال الآخرين، حتى يتم وضع خطة طبية يقوم على أساسها طاقم المركز بعلاج الأطفال المعاقين كل حسب حالته، ومتابعة الحالات أولا بأول.

أما الأهالي وبدورهم، قالت والدة الطفلة تقوى أبو سعود أن المركز يساهم وبشكل كبير في تحسن وضع الأطفال نفسيا وتاهيليا وهذا مهم لهم، فالأطفال بحاجة إلى الترفيه بالإضافة إلى العلاج.

كما وذكرت والدة الطفلة ياسمين عطية أن ابنتها مصابة بإعاقة حركية، والنشاطات التي يقوم به المركز له دور مباشر في تحسن حركتها وعلاجها، فهي تجد صعوبة للتعرف على كيفية التعامل معها وترفيهها بالذات من العاب وحركات، وطاقم المركز يساعدني بذلك ويعرفني على ذلك، هذا بالإضافة إلى اختلاط أبنائنا مع أطفال معاقين وآخرين أصحاء، وهنا يكون الاتصال والتواصل، والتعرف على تجارب الآخرين".