وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اللواء الشاب حازم عطالله: اتصالات لاعادة فتح مراكز الشرطة الفلسطينية في المنطقة "B"

نشر بتاريخ: 10/04/2008 ( آخر تحديث: 10/04/2008 الساعة: 22:16 )
رام الله -معا- الصحفي هو أداة القياس الموضوعية لنبض الشارع ....بهذه الكلمات بدأ اللواء حازم عطالله مدير عام الشرطة الجديد حديثه في اللقاء الذي جمعه مع مجموعة من الصحفيين في مكتبه برام الله ظهر اليوم .

وخصص جزءا من حديثه حول التعاون مع الصحافيين ووسائل الإعلام حيث قال :أنني سأبذل جهدي لمساعدة الصحافيين في إتمام عملهم والوصول للمعلومة والصورة دون إزعاج أو عائق ولايوجد في الشرطة ما أخفيه ولا أشكك في حرص الإعلاميين على الوطن والذي يوازي حرصي وقد يفوق... ففلسطين ليست لي وللشرطة بل لكل فلسطيني غيور وحريص.

وأضاف اللواء عطالله إنني معني بكم كصحفيين لإنكم أداة القياس الموضوعية لنبض الشارع ونتكامل معكم وتتقاطع معلوماتنا مع ما لديكم ونحن معنيون بمتابعة ما تكتبون وترصدون لكي نبقى في صورة الأحداث ونعالج الأخطاء .

وعن التغيرات والتقاعدات في جهاز الشرطة أوضح اللواء عطالله أن الرقم ليس بكبير بالشرطة ولم يمس بهيكلية الجهاز .

اضاف" نحن نعمل لإدخال عناصر جدد لتغطية أي نقص مشيرا إلى أن دول العالم تتفاوت في عدد الشرطة وهذا مرتبط بالعديد من العوامل مثل عدد السكان والمساحة والحالة الأمنية وموازنة الدولة ونحن أقرب الى نسبة شرطي لكل خمسين مواطن تقريباً .

وأكد اللواء عطالله على إحترامه للأجهزة الأمنية الأخرى التي بدأت تتكامل مع الشرطة كجهاز صاحب إختصاص في التعامل مع الجمهور حيث قلت نسبة التدخلات بنسبة كبيرة جداً وهذا لايمنع أن نستعين نحن بهم وقت الحاجة ولدينا حالة تنسيق إيجابية وتقييم أسبوعي مع دولة رئيس الوزراء.

ولم يخف تفهمه للبط ء في ترسيخ مفهوم العمل الشرطي وذلك للشكل السابق الذي كان سائدا ويسمح بالتدخلات من جميع الأجهزة في الشؤون العامة واليومية ولكنه اليوم أفضل .

وعن إمكانية تطوير جهاز الشرطة كشف اللواء عطالله عن خطوات حثيثة تبذل بهذا الجانب من خلال إستغلال الطاقات المحلية والتي أشاد بها وكذلك توفير الحد الأدنى من مستلزمات الشرطي مثل الملبس والمنامة والمأكل المناسب وأماكن التدريب ولاشك أن الشرطي يلزمه رفع الروح المعنوية وغرس القيم والثقة بالنفس والإنتماء للوطن والعمل فالشرطة وبعد ما مررنا به من ظروف في الانتفاضة قد تضررت بكل المقاييس والمعايير وتشوش دورها ومكانتها وهذا يتطلب فعل كبير ويجب أن نتعلم من أخطائنا وهذا ليس عيب فالعيب أن نستمر في طريق الخطأ الذي يتحول الى خطيئة ولن نطلب من العسكري قبل أن نعطيه لأن الجهاز ليس مشروعا إستثماريا بل مشروع وطني ومجتمعي .

وعن بعض القصور المعهود لدى الشرطة مثل مراكز التوقيف والظروف الصعبة هناك قال: كنت أتمنى أن نتحدث عن حل مشكلة المدارس والمستشفيات لا عن مشكلة السجون ولكن هذا هو الواقع إن لدينا أماكن غير كافية وبعضها غير ملائم فالسجين في النهاية إنسان له حقوق إنسانية تؤمن له كرامة داخل السجن وهذا ليس بالأمر اليسير بل يحتاج لجهود كبيره، وحول المظاهرات ومنعها وقمعها قال اللواء عطالله إن للمظاهرات إجراءات قانونية وعلى من يرغب بتنظيم مظاهرة التوجه للمحافظ مثلاً وهنا يأتي دور التقييم من قبل الأجهزة الأمنية والرد على الطلب وهذا إجراء معهود في كل دول العالم فإذا إلتزم طالب الترخيص بحفظ القانون والسلامة العامة والممتلكات العامة وعدم إعاقة السير وعدم ترديد شعارات خارجة عن القانون فلا مشكلة ولكن إن حصل خرق فهو يتحمل المسؤولية عن أي تجاوز ونحن نعد أننا لن نقمع أي تظاهرة قانونية بل سنوفر لها سبل النجاح والحماية .

كما ركز اللواء عطالله في حديثه على النقص الكبير الذي يعانيه جهاز الشرطة والحاجات اللوجيستية التي تتوافق مع الاحتياجات بإمكانيات تسمح بممارسة العمل الشرطي بطريقة محترمة تخدم المواطن.

وكشف عن أن مؤتمرا في شهر حزيران سيعقد في برلين لدعم النظام القضائي والجهاز الشرطي في فلسطين وإن فريق عمل قد اعد الدراسات والرؤية لأفق الإستفادة من المؤتمر .

كما كشف اللواء عطالله عن حوارات جدية من قبل المستوى السياسي مع الجانب الاسرائيلي جول إعادة فتح المراكز الشرطية في المناطق المعروفة بمناطق (B) وذلك لتوسيع رقعة إنتشار الشرطة، لبفض العديد من الإشكاليات التي لا تستطيع الشرطة الفلسطينية معالجتها بسبب إنتظار الموافقة الإسرائيلية مما يفاقم المشاكل ويزيد من حجم الخسائر .

ومن الجدير ذكره إن اللواء حازم عطالله من مواليد 1959 وهو متزوج ولديه ولدان وحاصل على ماجيستير علوم أمنية من جامعة نايف وبكالوريوس علوم عسكرية من بلغاريا ودبلوم عالي في الأمن القومي من مصر وحاصل على دورات عديدة .