وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الخضري: أزمة الوقود تشل الحياة بغزة والحصار ضرب البنية الاقتصادية ضربة قاضية وكسر الحصار مهمة فلسطينية عربية ودولية

نشر بتاريخ: 11/04/2008 ( آخر تحديث: 11/04/2008 الساعة: 11:00 )
غزة - معا - أكد جمال الخضري النائب في المجلس التشريعي ورئيس اللجنة الشعبية لمواجهه الحصار أن أزمة الوقود خانقة, ولكنها أحد مظاهر الحصار الذي ضرب البنية الاقتصادية ضربة قاضية أثر على مناحي الحياة الصحية والبيئية والإنسانية والاجتماعية والتعليمية.

وشدد الخضري في بيان وصل لوكالة "معا" على أن إنهاء الحصار مهمة فلسطينية عربية ودولية, مشيرا إلى ضرورة مواجهة الحصار بوحدة فلسطينية مع تفعيل وتطوير الدور العربي والإسلامي علي المستويين الشعبي والرسمي, وكذلك التواصل مع المجتمع الدولي لإرغام إسرائيل على إنهاء الحصار الذي يتناقض مع اتفاقية جنيف الرابعة وحقوق الإنسان ومبادئ القانون الدولي.

ازمة الوقود:
-----------
تحدث الخضري عن أثار تقليص كميات الوقود على مناحي الحياة المختلفة، مؤكدا أن أكثر من 85% من وسائل النقل والمركبات الخاصة والعمومية متوقفة تماما والباقي من المتوقع أن يتوقف خلال اليومين القادمين, وان 60% من سيارات الإسعاف متوقف بشكل و75 % من سيارات ومعدات البلديات متوقفة تماما.

ابار المياه:
-----------
أشار الخضري أن ابار المياه جزء منها متوقف وكذلك آبار مياه الري الزراعية ما ينذربكارثة إنسانية وتدمير الموسم الزراعي بشكل كبير, كما أن الصيادين يعانون معاناة شديدة ولا يتمكنون من الصيد بسبب نقص الوقود.

العلاج والصرف الصحي:
-----------------------
وأوضح الخضري أن المولدات الاحتياطية في كل المستشفيات والعيادات لن تتمكن من العمل في حال قطعت الكهرباء إلا في أضيق نطاق وحسب المخزون المتوفر, وان محطات معالجة مياه الصرف الصحي في غزة والجنوب متوقفة وبالتالي يتم ضخ 40مليون لتر يوميا من مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى البحر وهذا ينذر بكوارث بيئية خطيرة سواء علي الإنسان أو البيئة ويحدث تلوث خطير.

وتابع الخضري ان مياه الصرف الصحية بدأت بالتسرب للمياه الجوفية وستسبب بتلوث فيها بسبب وقف إسرائيل لمشروع أحواض المجاري في المنطقة الجنوبية ووقف العمل به وهذا يتهدد حياة المواطنين بالخطر.

حركة المواطنين والطلاب:
---------------------------
وأضاف الخضري أن طلاب الجامعات والمدارس لا يتمكنون من الذهاب لأماكن دراستهم بشكل منتظم, وستشهد الأيام القادمة شللا كاملا في المسيرة التعليمية سواء لرياض الأطفال أو المدارس أو الجامعات والكليات, كذلك الأطباء والممرضين وحتى المرضى يجدون صعوبة بالغة في الوصول للمستشفيات والعيادات, والموظفين القاطنين في الأماكن الجنوبية النائية لا يستطيعون الذهاب لعملهم.

شركات الخلويات:
-----------------
كما أن شركات الهواتف النقالة والثابتة معرضة لخطر التوقف التام في حل انقطاع الكهرباء ونفاذ المخزون الاحتياطي إن وجد أصلا.

وأردف الخضري قائلا: "كل هذا الذي تحدثنا عنه هو أحد مظاهر الحصار وليس الحصار بعينه فالحصار ليس تقليص كمية الوقود فحسب فهو اشمل من هذا بكثير".

وقال الخضري ان الحصار مستمر على قطاع غزة منذ أكثر من عامين وتم تشديده خلال العشرة أشهر الأخيرة مما تسبب في ضرب البنية الصناعية ضربة قاضية تمثلت في إغلاق 97 % من مصانع القطاع البالغة 3900 مصنعا وهذا له انعكاسات أثار خطيرة على الاقتصاد الفلسطيني".

واكد الخضري ان إسرائيل ألغت الكود الجمركي الخاص بغزة وهذا معناه إلغاء الوكالات والعلامات التجارية الخاصة بالمستوردين في قطاع غزة, وحجز أكثر من 1500 حاوية للبضائع والمواد الخام اللازمة للصناعة في الموانئ الإسرائيلية منذ 10 أشهر ومنع أصحابها لإدخالها للقطاع رغم انه تم استيرادها حسب الأصول ويملكون تراخيص استيراد وقاموا بتسليم ودفع الآثمان والجمارك اللازمة إلا آن إسرائيل ودون أي وجه قانوني تقوم بمنعها من الدخول لقطاع غزة وتحجزها في الموانئ الإسرائيلية وتطالب أصحابها بدفع غرامات تأخير.

القطاع التجاري:
-----------------
وأشار الخضري ان القطاع التجاري يوشك على الانهيار نتيجة التقليص الشديد للبضائع في الأسواق للحد الذي دفع بعض المحلات آن تغلق أبوابها.

واكد الخضري الى ان معابر غزة الستة مغلقة إغلاق شامل منذ أن فرض الحصار, ويسمح بإدخال بعض الحاجات الأساسية وكميات محدودة ويمنع إدخال مئات الأصناف اللازمة والتي تعتبر أساسية للحياة اليومية بكافة مناحيها، ومنع حركة التنقل للإفراد من القطاع إلى العالم الخارجي وكذلك الضفة الغربية والقدس.

المرضى جراء الحصار:
----------------------
وقال الخضري ان عدد الوفيات من الحالات المرضى جراء منعهم من السفر لتلقي العلاج اللازم بلغة 131 حالة, وان عدد المرضى الذين يحتاجون للعلاج بالخارج يبلغ أكثر من1000 حالة".

واوضح الخضري ان إجمالي المشاريع المتوقفة بلغت حوالي 500 مليون دولا سواء بنية تحتية آو مجن سكنية آو مبان تعليمية آو صحية، ونستطيع القول انه منذ عشرة اشهر لم تبني ولو حتى غرفة واحدة بسبب الحصار.

وقال الخضري ان المزارع الفلسطيني يعاني معاناة شديدة جراء الحصار فهو يقع بين المطرقة والسندان, فمن ناحية لا يجد البذور والتجهيزات اللازمة للزراعة وفي حال توفرت لا يجد الأسواق التي تستوعب الإنتاج وعلى سبيل المثال الورد والفراولة، بوالتالي تعطل آلاف المزارعين عن عملهم وتكبد الموسم الزراعي خسائر بملايين الدولارات".

وتابع الخضري بصفة عامة عن الخسائر المباشرة للحصار الإسرائيلي في شتي مناحي الحياة تبلغ 50 مليون دولار شهريا، وان مليون ومائة آلف فلسطيني يعيشون على مساعدات إنسانية مقدمة من وكالة غوث وتشغل اللاجئين ومنظمة الغذاء العالمي ومساعدات إنسانية من دول عربية ومؤسسات خيرية في جميع أنحاء العالم.

وأكد الخضري أن هذه المساعدات الإنسانية لا تلبي حاجة هؤلاء المواطنين الذي يعيشون في ظروف صعبة وبالتالي تنعكس هذه الأوضاع على الأطفال الذين يحتاجون غذاء كاملا يشمل كل ما يقوي الطفل ويبنيه البناء السليم.

سوء التغذية:
-------------
نتيجة لذلك أصبح 60% من الأطفال يعانون من أمراض سوء التغذية مثل فقر الدم وأمراض خطيرة وهذا يهدد مستقبلهم بالخطر، أما معدل دخل الفرد السنوي بغزة يصل 650 دولارا في حين انه يبلغ 22 آلف دولار للمواطن الإسرائيلي في ظل غلاف جمركي واحد.