وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

طولكرم تختتم فعاليات يوم الطفل بمهرجان مركزي أقيم على ارض جامعة خضوري بالمدينة

نشر بتاريخ: 12/04/2008 ( آخر تحديث: 12/04/2008 الساعة: 11:01 )
طولكرم- معا- عاش أطفال محافظة طولكرم عطلة يوم الجمعة تحت أجواء الفرح والمرح والضحك والتفريغ النفسي، وذلك من خلال مشاركتهم وحضورهم لمهرجان الطفولة الذي أقيم في قاعة الشهيد ياسر عرفات على ارض جامعة فلسطين التقنية "خضوري"، نظمته وزارة الثقافة واللجنة التحضيرية لفعاليات يوم الطفل الفلسطيني وجمعية الشبان المسيحية ومؤسسة انيرا.

وتميز المهرجان بعروض فنية مسرحية بهلوانية غنائية، تركزت جلها حول توعية وتربية الطفل وتعليمة الامور الايجابية الحياتية، قدمتها فرقة " الكتاب المقدس "، والعديد من الأطفال التابعين لبعض مؤسسات المحافظة وخارجها، ومكتبات البلديات، وسط أجواء التصفيق والفرح الشديد، بحضور مدير مكتب وزارة الثقافة في طولكرم منتصر الكم، وممثلو المؤسسات الرسمية والأهلية ومكتبات البلديات وأكثر من ألفي طفل وطفلة من مختلف الأعمار قدموا من كافة مناطق المحافظة.

وفي كلمة اللجنة التحضيرية لفعاليات يوم الطفل الفلسطيني، أكد الكم أنه في الوقت الذي يعيش به أطفال العالم في حب ومرح بين أهلهم وعائلاتهم يعيش أطفال فلسطين تحت ضنك الاحتلال، وويلات القصف والتدمير والاعتقال والقتل والتشريد والحصار، وينتهك الاحتلال حقوقه ليل نهار على مرآى وسمع العالم اجمع دون أن يحرك ساكناً حيث بلغ عدد الشهداء الأطفال منذ بداية العام (50)شهيداً.

وأوضح الكم أنه رغم ذلك فإن أطفال فلسطين يصرون ويناضلون ليعيشوا حياة كريمة في ظروف غاية بالتعقيد سلبت منهم أبسط حقوقهم الإنسانية التي كفلتها لهم كل الشرائع السماوية، لافتاً إلى أن هذا النشاط يأتي لإخراجهم من الضغوط النفسية والأجواء الصعبة لرسم البسمة والأمل والمحبة في نفوس الأطفال.

بدورها، أشارت إيمان نجم مديرة مشروع الدعم النفسي والاجتماعي "أنيرا " (أحد منظمي وداعمي المهرجان) إلى اهتمام المؤسسة بالأطفال من خلال انطلاق برنامج الدعم النفسي والاجتماعي برعاية مؤسسة " أنيرا" وبدعم من الوكالة الكندية للتنمية الدولية " سيدا "، ويستهدف أطفال فلسطين في (130) موقعاً في الضفة وغزة، مشيرة إلى أن هذا البرنامج يهدف إلى تحقيق حياة كريمة للطفل تلبي له الشعور بالأمن والاستقرار والتمتع بطفولته وحقه في التعليم والترفيه وقادراً على الإبداع والتعبير عن نفسه.

وأكد متحدثون أن للطفل الفلسطيني الحق الشرعي في التمتع بحياة كريمة وجسد معافى ضمن ظروف معيشية وبيئية ونفسية تلبي له الشعور بالأمن والاستقرار، مشددين أن للطفل الحق في التمتع بطفولته والتعليم والترفيه وأن يصبح قادراً على الإبداع والمبادرة وواعياً بالقيم الإنسانية، ومنتمياً وطنياً وقومياً وعالمياً وقادراً على التعبير عن نفسه ومشاركاً في صنع القرار.