وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز كنعان للاعلام ينظم ندوة بعنوان "اداء الاعلام المحلي ودوره في تكوين الراي العام"

نشر بتاريخ: 13/04/2008 ( آخر تحديث: 13/04/2008 الساعة: 12:45 )
نابلس- سلفيت- معا- بحضور اعلاميين وقانونيين ومثقفين وصناع الراي نظم مركز كنعان للاعلام والدراسات في محافظة نابلس ندوة حوارية تحدث فيها المحامية لينا عبد الهادي المستشارة القانونية لمحافظة نابلس، والصحفي هشام عبدالله المحرر في وكالة الانباء الفرنسية، وايمن النمر مدير اذاعة جامعة النجاح الوطنية، حيث تركز الحوار على دور واهمية الاعلام في تكوين الراي العام.

وتحدث في بداية الندوة غسان المصري مدير مركز كنعان عن وجود وجهتي نظر في المجتمع حول دور الاعلام المحلي، وجهة النظر الاولى ترى ان اداء الاعلام المحلي ينحرف عن الاصول والمحددات والضوابط القانونية والاخلاقية ويؤدي الى تراكمات سلبية من شانها خلق حالة من الاحباط بسبب الاسلوب التحريضي الذي يؤدي الى الانقسام الراي العام، والاخرى تؤيد اداء الاعلام وترى انه يقوم بواجبه ورسالته ويلعب دورا ايجابيا في الظروف التي يمر بها الشعب الفلسطيني لاعتبار الاعلام المرآه التي تعكس حقيقة ما يدور في المجتمع.

وتحدثت لينا عبد الهادي عن حرية التعبير والمعايير القانونية والاخلاقية التي تنظم مهنة الصحافة، موضحة "ان قوانيننا الفلسطينية تنص على انه لامساس بحرية الاعلام بما لايتعارض مع القانون"، واشارت ان هناك ثلاثة معايير اساسية تحكم عمل الاعلام, الاول يتمثل بالضوابط المهنية حيث يجب ان يتمتع الصحفي بالمهنية وان لاينجر الى الاشاعات. والثاني الضوابط القانونية وهي الكفيلة بحماية الحياة الشخصية للافراد الذين يتعرض لهم الاعلام، اما المعيار الثالث فهو القضاء حيث يمكن اللجوء الى القضاء لمواجهة اي مخالفة تقترفها الصحافة وتوقع الضرر بالشخص او المؤسسة او اي جهة اخرى.

اما الصحفي والكاتب هشام عبد الله اكد ان الصحافة هي التي تكون الراي العام قبل السياسة، ويجب ان تقوم بدورها المطلوب منها مشيرا الى تاثير التجاذبات السياسية في الساحة الفلسطينية على موضوعية آداء الاعلام الفلسطيني.

وتعرض الى بعض الامثلة عن كيفية تاثر الصحافة المحلية بالتجاذبات السياسية من بينها كيفية تعامل الاعلام المحلي مع قضية دعوة النقابة العامة للموظفين للاضراب مؤخرا بالمقارنة مع الدعوة للاضراب ايام حكومة حماس.

من جهته تحدث ايمن النمر عن دور الاعلام المحلي في الرقابة على المؤسسات الرسمية والاهلية مستعرضا تجربة اذاعة جامعة النجاح موضحا انها تبنت خطا مختلفا عن الاعلام الحكومي الذي يغلب عليه وجهة النظر الواحدة والاعلام الخاص الذي ما زال يفتقد للنضوج بدرجة كافية.

واشار الى ان اذاعة النجاح تلعب دور مؤثر في معالجة قضايا المجتمع وتساهم في تنميته، موكدا في النهايه على قدرة الاعلام على التغيير في المجتمع.

وفي نهاية الندوة شارك الحضور بالعديد من المداخلات الهامة التي ساهمت في اثراء التوصيات التي خرجت بها.