|
هيئة فلسطينية لحقوق اللاجئين تنظم ورشة عمل حول دور الشباب الفلسطيني في المشاركة السياسية
نشر بتاريخ: 13/04/2008 ( آخر تحديث: 13/04/2008 الساعة: 17:37 )
غزة- معا-نظمت الهيئة الفلسطينية لحماية حقوق اللاجئين اليوم ورشة عمل بعنوان " دور الشباب في المشاركة السياسية " وذلك ضمن مشروع تعزيز المشاركة السياسية والبرلمانية للمجتمع الفلسطيني الممول من صندوق دعم الديموقراطية " NED " ، وقد حضر الورشة التي اقيمت في جمعية حقوق المرأة والطفل الناشط المجتمعي والحقوقي المحامي أ. صلاح عبد العاطي مدير إدارة التدريب في الهيئة الفلسطينية لحماية حقوق المواطن وعدد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني ومجموعة من الشباب والشابات المهتمين .
ورحبت مديرة الورشة الإعلامية إسراء المصري بالضيوف واستعرضت خلال الورشة وضع الشباب الفلسطيني في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها الشعب الفلسطيني كما تطرقت الى العديد من القضايا ذات الصلة كالبطالة وارتفاع الأسعار والزيادة المطردة في أعداد المهاجرين والراغبين في الهجرة من الشباب بسبب تلك القضايا المتراكمة والمتأزمة ،والتي تهدد مستقبل الشباب والتنمية في قطاع غزة . وفي بداية الورشة وجه عبد العاطي شكره للهيئة الفلسطينية لحماية حقوق اللاجئين علي تنظيمها لهذه الورشة كما شكر جمعية حقوق المرأة والطفل علي استضافتها للورشة ، وتحدث عبد العاطي عن دور الشباب الفلسطيني في المشاركة السياسية والضغوط المفروضة علي شعبنا الفلسطيني ومشاركة المواطنين في صنع القرار وقدرة المجتمع علي حماية مصالحه ، كما أشار عبد العاطي الي ان التعددية السياسية تعتبر من المقومات الاساسية للديموقراطية وهي كما يقول تعني احترام حقوق الانسان الثقافية والاجتماعية فلا يوجد مجتمع بعيد عن المشاركة السياسية لان البديل هو العنف والانقسام حسب عبد العاطي ، الذي أكد ايضا ان المجتمع الفلسطيني مجتمع شاب يمكن تعزيز الديموقراطية والتسامح والاحترام لدية عن طريق احترام الراي والراي الاخر وضمان حقوق الافراد والجماعات وذلك من خلال التجمعات المهنية كالنقابات والاطر السياسية المختلفة ، واشار عبد العاطي الي ان قضيتنا الرئيسية هي مع الاحتلال الذي يجب الاتحاد من أجل مواجهته ، فالشعب أصبح حائرا بين حكومتين لا يعلم الي أي منها يتوجه أو يلجأ وهو الامر الذي انعكس علي واقعنا الذي بدأ بالتراجع حيث اصبح التعصب هو السائد لدي الشباب وأصبح العنف أسلوبا للعيش وهو الامر الذي ساعد علي اتساع الفجوة بين الاخوة . ومعالجه ذلك الامر كما يقول عبد العاطي هو اتاحة الفرصة للشباب الفلسطيني لتنمية ثقافته وزيادة وعيه ليتمكن من مواجهة المخططات والدسائس التي تحاك ضد وطنه وابناء شعبه من قبل الاحتلال واعوانه . وطالب عبد العاطي المؤسسات الحقوقية الدولية ومنظمات حقوق الانسان ومؤسسات المجتمع المدني بدعم الشباب الفلسطيني وتوفير مستلزمات خروجه من أزمته التي يعيش ، وتوفير فرص عمل له للحد من البطالة وخلق امل متجدد لديه ، كما طالب عبد العاطي الجميع بالسعي للوحدة الوطنية وتكريس مفهوم ومبدأ الحوار لا التعصب والعمل للوصول الي شراكة سياسية مبنيه علي أسس وطنية لنتمكن من بناء مجتمع حقيقي يحمينا من الفقر والتشرد وهذا لا يتحقق الا بوجود جامعات مستقلة وقضاء مستقل وتفعيل دور الرقابة والمسائلة . وفي نهاية الورشة سجلت العديد من المشاركات من قبل الحضور أكدت جميعها علي ضرورة العودة عن حالة الانقسام التي يعيشها الشارع الفلسطيني وعلي ضرورة استثمار طاقة الشباب في البناء المجتمعي وتعزيز مفاهيم المشاركة السياسية لديهم وتحفيزهم علي قبول الرأي الاخر والاخذ بأسباب النجاح والتميز لان الاوطان تبني علي أكتاف الشباب . |