|
تقرير اسرائيلي : اسرائيل تستخدم اسر الاسرى الفلسطينيين للضغط عليهم واجبارهم على الاعتراف
نشر بتاريخ: 13/04/2008 ( آخر تحديث: 13/04/2008 الساعة: 17:51 )
بيت لحم - معا- اتهمت اللجنة الشعبية الاسرائيلية لمناهضة التعذيب في تقرير من المقرر ان تقدمه اليوم " الاحد " للكنيست الاسرائيلي جهاز الشاباك بالعمل خلافا للقانون فيما يتعلق بالتحقيق مع الاسرى الفلسطينيين واستخدامه بشكل مرفوض وغير مقبول لعائلات الاسرى كأوراق ضغط عليهم لا جبارهم على الادلاء بالاعترافات المطلوبة .
وجاء في التقرير ان الحديث يدور في بعض الحالات عن عمليات اعتقال غير مبررة وغير مقبولة قانونيا لبعض افراد اسر المعتقلين الفلسطينيين فيما يجري الحديث عن جزء اخر يتعلق بأيهام الاسير بان افرادا من اسرته قيد التحقيق وذلك لممارسة الضغط النفسي عليه خاصة وان الحديث يدور عن اسرى يتعرضون لتعذيب جسدي عنيف ادى في حالة واحدة اوردها التقرير الى انتحار المعتقل . واضافت صحيفة هأرتس ان التقرير سيقدم اليوم للجنة التشريع والقانون التابعه للكنيست فيما اكد معد التقرير المحامي افيال ايندر ان مواثيق دولية عديدة تحرم وتجرم التعذيب النفسي بما في ذلك التهديد بالمس بافراد اسرة المعتقل او المس بهم فعليا . وفصل التقرير ستة حالات وقعت في الفترة الواقعه مابين عامي 2007-2008 مؤكدا اطلاعه على عشرات الحالات الاخرى مشيرا الى ان استخدام افراد الاسرة يعتبر طريقة تحقيق واسعة الانتشار والاستخدام اضافة الى التعذيب النفسي الممارس ضد المعتقل نفسه . واكد التقرير ان غالبية الحالات المشار لها لم تكن مصنفه " قنبلة موقوته " ما يضفي كثيرا من الشكول حول صدقية الافادات والاعترافات المنتزعه من المعتقليين الفلسطينين . وفي احدى الحالات الواردة في التقرير هدد رجال الشاباك المعتقل الفلسطيني سعيد ذياب بانهم سيعتقلون والدته اذا استمر برفض التعاون معهم وفعلا نفذ رجال الشاباك تهديهم وذهبوا في اليوم التالي الى منزل المعتقل واقتادوا والدته واحضروا المعتقل ليشاهد بأم عينه والدته وهي تخضع للتحقيق العنيف وقد انفجرت بالبكاء وفي نهاية الامر وجهت لوالدة الاسير تهم ثانوية هدفها تبرير اعتقالها فقط لا غير . وفي حالة اخرى اعتقل الفلسطيني جاسر ابو عمر وزوجته خلود زيتاوي وخضعوا لتحقيق عنيف تخلله تعذيب جسدي قاس دون ان يسمح لهم بالاطلاع على ما حل بطفلتيهم اللتان تبلغان من العمر السنتين ونصف فقط . وقالت زيتاوي بان رجال الشاباك عزفوا طيلة الوقت على وتر الطفلتيين الحساس مؤكدين بانهما اصبحتا دون ام او اب وعرضوا علي صورتي وانا احتضن طفلتي بين ذراعي قائلين بانه يتوجب علي ان ارحم الطفلتين وادلي بالاعتراف . واضافت الزيتاوي " لقد قتلتني الصورة وبكيت حتى لم اعد استطيع البكاء وقالوا لي بظانني لن اشاهدها حتى تصبح صبيه وحينها لن تعرفني . وكان المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلي قد اجبا للجنة الشعبية لمناهضة التعذيب عام 2007 بانه وفي حال عدم توفر مسوغ قانوني يبرر اعتقال افراد الاسرة فان اعتقالهم لهدف ممارسة الضغط على ابنهم المعتقل هو امرا غير قانوني ولكن ورغم هذا الرد تؤكد اللجنة استمرار الشاباك باستهخدام هذا الاسلوب غير القانوني . |