|
عشية يوم الأسير: أكثر من 1200 أسير منهم 57 محكومين مؤبدات. 30 من الأشبال وخمس اسيرات من طولكرم
نشر بتاريخ: 13/04/2008 ( آخر تحديث: 13/04/2008 الساعة: 18:14 )
طولكرم - معا - - يحيي الشعب الفلسطيني على امتداد تجمعاته في الوطن والشتات في 17 نيسان من كل عام يوم الاسير الفلسطيني، معبراً عن استمرار نضاله وكفاحه المشروع في سبيل حرية ابنائه وبناته المعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي..انه يوم للحرية..يوم لرفض الظلم والقيود وسيطرة المحتلين على حياة وكرامة الشعب الفلسطيني، ويوم الاسير هو اليوم الذي اطلق فيه سراح اول اسير فلسطيني " محمود بكر حجازي " بتاريخ 17/4/1974 في اول عملية تبادل للاسرى مع اسرائيل
وقد اعتمد المجلس الوطني الفلسطيني في دورته التي عقدت في نفس العام يوم 17/4 يوماً من اجل حرية الاسير ونصرة قضيته العادلة. محافظة طولكرم شمال الضفة الغربية: ولم تسلم محافظة طولكرم كبقية محافظات الوطن من الممارسات الوحشية للإحتلال الإسرائيلي من بينها الإعتقال، حيث كان نصيب هذه المحافظة ومنذ إندلاع انتفاضة الأقصى وحتى اليوم اكثر من (1200) أسير وأسيرة، موزعين على أكثر من مركز توقيف وإعتقال ومن كافة التنظيمات الفلسطينية. واوضحت حليمة إرميلات، مديرة نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم، ان المحافظة وفي إحصائية جديدة تمتلك (57) أسير محكومين مؤبدات، منهم (34) ينتمون لحركة فتح، و(12) من حركة حماس، و(7) من حركة الجهاد الإسلامي، و(3) من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وأضافت إرميلات، أن أكثر من (30) أسير هم من الأشبال دون سن الــ (18 عاماً)، إضافة الى (5) أسيرات هنّ " دعاء الجيوسي محكومة (3 مؤبدات و 45 عام)، إيمان غزاوي محكومة (13 عاماً)، لينا حدايدة محكومة (4 سنوات)، لطيفة أبو ذراع محكومة (30 عاماً)، عبير عودة محكومة (عامين ونصف) ". وقالت مديرة نادي الاسير الفلسطيني في طولكرم، انه ومن أبرز القضايا المؤلمة التي تمر على الأسرى واهاليهم في هذه المناسبة، هو الحرمان من الزيارات، تحت حجج إسرائيلية واهية، حيث يقضي عدد كبير من الأسرى محرومين من رؤية ذويهم ولسنوات طويلة، عدا عن الظروف الصعبة التي ترافقهم لحظات الزيارة، متمثلة بعدم الرؤية الواضحة بسس الزجاج الفاصل، وردائة الصوت ما بين الاهل والاسرى بسبب اجهزة الصوت الرديئة والمعطلة في كثير من الأحيان، مما يتوجب على الأهالي والاسرى رفع صوتهم بشكل كبير من اجل السماع وبالتالي تنتهي الزيارة دون فائدة. وناشدت إرميلات في هذه المناسبة، المنظمات الدولية، والشعوب العربية والاسلامية ودول العالم الحر، الى الوقوف الى جانب الاسرى واهاليهم في هذا اليوم، وتنظيم المشيرات والفعاليات بالتزامن مع يوم الاسير، وخلق رأي عام ضاغط على الإحتلال وسياسياته الوحشية التي يمارسها على الاسرى وذويهم. وأكدت إرميلات، ان اهالي الأسرى يلاقون الذل بإستمارار وفي كل زيارة لأبنائهم، وذلك من خلال المعابر والحواجز الإسرائيلية، مثال على ذلك معبر الطيبة جنوب طولكرم، حيث التفتيش المذل والمهين والموتر للأعصاب، والمعقد والطويل، والتعامل الغير أخلاقي مع الأهالي ومنهم الأطفال والنساء وكبار السن، لتصل إجراءات التفتيش أكثر من اربع وخمس ساعات في كثير من الأحيان، وبالتالي إستنفاذ وقت طويل، ويصل الأهالي من الزيارة في ساعات متأخرة من الليل. وتطرقت إرميلات الى فعاليات إحياء مناسبة يوم الأسير الفلسطيني في محافظة طولكرم والتي هي على النحو التالي: 1- في يوم 15 نيسان لقاء تلفزيوني في تلفزيون الفجر الجديد بطولكرم 2- يوم 16 نيسان مسيرة أطفال " لرياض الأطفال " تجوب شوارع المدينة وترفع خلالها صور الاسرى والعبارات الداعية لإطلاق سراحهم 3- يوم 17 نيسان تكريم الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية في المحافظة 4- 19 نيسان لقاء تلفزيوني في تلفزيون السلام بطولكرم 5- 21 نيسان مسيرة جماهيرية حاشدة تشارك فيها كافة الفصائل والتنظيمات والمؤسسات واهالي الاسرى 6- 23 نيسان يوم ترفيهي مفتوح لأبناء الأسرى في داخل المحافظة 7- 24+25 نيسان زيارة لأسر وذوي الأسرى المحكومين مؤبدات ومن كافة التنظيمات في المحافظة هذا بالإضافة للمهرجان المركزي الذي سينظم يوم 16 نيسان في جامعة فلسطين التقنية خضوري بالمدينة، وسيشارك فيه وزير الأسرى أشرف العجرمي. إذاً انها حرب شاملة وممنهجة حولت شعباً بأكمله الى شعب اسير يحمل على جسده آلام السجون وعذابات الزنازين والغربة في الوطن...يقضي شبابه أعمارهم اليانعة في الظلمات الدامسة وتحت وطأة الممارسات التعسفية والوحشية والتصفية بدم بارد والموت في زنازين العزل. |