|
لم يدخل الوقود منذ 5 ايام- مسؤولون في غزة يؤكدون أن القطاع سيتحول الى ظلام في غضون ساعات
نشر بتاريخ: 14/04/2008 ( آخر تحديث: 14/04/2008 الساعة: 12:02 )
غزة- معا- أكد مسؤول فلسطيني في قطاع غزة, ان القطاع سيتحول الى ظلام بعد ساعات قليلة, عندما تتوقف محطة توليد الكهرباء في غزة عن العمل بسبب ازمة الوقود التي سببها الحصار على القطاع.
وقال الدكتور محمود الخزندار نائب رئيس جمعية أصحاب شركات البترول في قطاع غزة لـ "معا" انه لن يتم إدخال أي كمية من الوقود ومشتقاته أو الغاز الصناعي منذ وقوع الهجوم المسلح على معبر ناحل عوز الاربعاء الماضي 9 نيسان الجاري. ولا تزال اسرائيل تغلق المعبر منذ ذلك التاريخ, في اعقاب مقتل مستخدمين اسرائيليين في تلك العملية, وقالت مصادر رسمية اسرائيلية إن اغلاق المعبر سيستمر عدة ايام اخرى على الاقل. وأضاف الخزندار أن 45 ألف لتر من الغاز الصناعي حولت أمس من مخازن الهيئة إلى محطة توليد الكهرباء والتي تم تجميعها خلال أسابيع, محذرا من انقطاع التيار الكهربائي في غضون ساعات بعد انتهاء هذه الكمية. واكد الخزندار وجود 180 ألف لتر من البنزين في مخازن الهيئة والتي تم تجميعها منذ 5 أسابيع في المخازن, مشيرا إلى وجود 700 ألف لتر من السولار أيضا في مخازن الهيئة والتي تم تجميعها منذ ثلاثة أسابيع قائلا: "نرفض استلام أي كمية من الكميات المقننة لأنها لا تكفي ولا تلبي احتياجات المواطنين". من جانبه أكد جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار والنائب المستقل في المجلس التشريعي، على أن قطاع غزة يقترب أكثر فأكثر من الكارثة الحقيقية في حال توقفت محطة توليد الكهرباء نهاية الأسبوع على الأكثر في حال لم يدخل الاحتلال الوقود. وشدد الخضري، في تصريح صحفي اليوم الاثنين على أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع إدخال المحروقات حتى المقلصة منها إلى قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي، سواء لمحطة الكهرباء أو للسيارات والمركبات والاستخدام المنزلي. وأطلق الخضري، نداء استغاثة لكل الرؤساء والحكومات والملوك والأمراء والمسؤولين في العالم والضمائر الحية لتدارك المخاطر التي ستعصف بالحياة في غزة. ودعا كل المسؤولين في الدول العربية والإسلامية والأجنبية بذل كل الجهود خلال الساعات القادمة، لإرغام الاحتلال على فك الحصار. وأشار إلى أن الاحتلال هو من يتحمل المسؤولية الأولى عن "هذا الحصار والدمار"، داعياً الجميع لتحمل مسؤولياته أيضاً وخاصة المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لفك الحصار عن مليون ونصف المليون إنسان يعانون في غزة". وشدد على أن الآثار المترتبة على توقف المحطة خطيرة ومدمرة، فلن يكون وقود لتشغيل المولدات الاحتياطية، مما يشل كافة النواحي في القطاع المتدهورة أصلاًً بسبب الحصار، خاصة الصحية والتعليمية. وبين أن الشلل الكامل يضرب كل جوانب الحياة في القطاع، ولا يمكن تخيل كيف سيكون الوضع في حال توقفت المحطة بعد أيام لا تتجوز نهاية الأسبوع الحالي في كل الأحوال، ما لم يتم إدخال الوقود. وجدد الخضري، التأكيد على ضرورة العمل الجاد والسريع من الجميع وتحمل مسؤولياتهم، لوقف هذه الكارثة وإنقاذ غزة من الدمار والحصار والعدوان. |