|
حمل رقم الضحية 132 والد الرضيع بشير حمو :" الحصار سلبني فرحي الأول
نشر بتاريخ: 14/04/2008 ( آخر تحديث: 14/04/2008 الساعة: 18:09 )
غزة-معا- خيم جو من الحزن والدموع على عائلة حمو بمدينة غزة بعد ان فارقها اصغر افرادها دون إنذار مسبق .
" كان ابني الأول ! الذي طالما تمنيت رؤيته وبغضون اسبوعين مضى كالحلم وانتهى وجوده بين عائلته دون حتى ان ادري ما خطبه او علته , الحصار لم يمهلني من الفرحة طويلا " . بتنهيدة عميقة وعيون باكية احتسب عمر حمو والد الطفل الرضيع (بشير حمو 6 شهور ) " شهيد الحصار " والذي توفي ليلة الخميس 10 ابريل 2008 بعد ان تأخرت معاملات نقله لمستشفى بالخارج لاجراء الفحوصات اللازمة لتشخيص مرضه وتعذر علاجه داخل قطاع غزة . وأكد عمر حمو :" لقد اجريت كافة الفحوصات الممكنة والمتوفرة لكن الكثير مما كان لازم لتشخيص علة ابني رحمه الله لم يكن متوفر في القطاع ولا في اي مستشفى من الشمال للجنوب لقد بحثت فيهم جميعا ! " وأضاف :" وفاته كانت صدمة مفزعة جدا بالنسبة لي ولعائلته , لانه لم يكن يشكو من أي علة أو خطب منذ ولادته وهو بصحة جيدة , فقط منذ اسبوعين بدأت اعراض الاعياء تظهر عليه والحصار الاسرائيلي على القطاع لم يمهله طويلا ولم يمهل ايا منا الوقت لاستيعاب ما يجري ". " هذا بشير " عبارة استمرت مرح حمو( سنتين ونصف ) ترددها مشيرة لصورة اخيها المتوفى الرضيع بشير , أفاد جدها :" لا زالت لم تفهم بعد معنى الحياة والموت وتظنه ان اخاها سيعود مجددا ليلعب معها , حالها لا يختلف كثيرا عن حالنا فلازلنا لا ندري أي خطب أصاب ولدنا رحمه الله ". واصل قائلا :" مهد بشير الفارغ وصمة عار على كل الشعوب العربية الصامتة ازاء ما نتعرض له ! لم ينجدنا احد البارحة ولن يفعلوا غدا ! " |