|
حماس : جرائم الاحتلال في الضفة الغربية تتواصل والرد بتصعيد المقاومة
نشر بتاريخ: 24/10/2005 ( آخر تحديث: 24/10/2005 الساعة: 20:10 )
غزة - معا - اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية حماس ان ما يجري في الضفة الغربية أمر خطير ويتطلب الوقوف أمامه من قبل الجميع بجدية ومسؤولية كبيرة.
واضافت حماس في بيان لها صدر في اعقاب اغتيال قائد سرايا القدس في الضفة الغربية لؤي السعدي ورفيقه ماجد الاشقر ان :" حجم ما يتعرض له أهلنا في الضفة من معاناة وانتظار على الحواجز والتضييق عليهم في تحركاتهم وانتقالهم من مدينة لأخرى يشير إلى أن قوات الاحتلال تمارس قبضة حديدية مطلقة على كل المدن والقرى والمخيمات خصوصاً بعد العملية البطولية الأخيرة التي استهدفت قطعان المستوطنين". ورات حماس أن مثل هذه "الأعمال الاجرامية" تتم في الوقت الذي يتحدث به البعض عن إجراء اتصالات ولقاءات مع العدو الصهيوني تمهيداً لعقد لقاء بين رئيس وزراء العدو المجرم آرئيل شارون والرئيس الفلسطيني أبي مازن مضيفة ان :" هذه الجرائم التي ترتكب يومياً كفيلة بهز الغافلين والحالمين بركوب "قطار السلام" الذي دمرت عجلاته وماكيناته تحت وطأة العدوان الصهيوني, هذا فضلاً عن التوسع المستمر في بناء المستوطنات ونهب الأراضي والاستمرار في بناء الجدار العنصري وتهويد مدينة القدس من خلال سلخها عن الضفة الغربية وتفريغها من سكانها وأهلها ومحاولات المتطرفين الصهاينة والمدعومة من حكومة الاحتلال تدنيسها والتخطيط لهدم المسجد الأقصى لإقامة الهيكل المزعوم". وزفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى الحور العين الشهيد المجاهد/ "لؤي السعدي" قائد سرايا القدس في الضفة الغربية، والشهيد المجاهد/ "ماجد الأشقر" اللذين استشهدا فجر اليوم الاثنين/ 21 رمضان 1426هـ الموافق 24/10/2005 م في عملية اغتيال صهيونية جبانة في طولكرم الباسلة لتضاف إلى سلسلة جرائمه البشعة بحق شعبنا المرابط، وتزج بالتهدئة في مهب الريح. ورات حماس ان ما يجري ما يجري في الضفة الغربية من اعتداءات وعمليات قتل واغتيال تنبئ بأنّ حكومة الاحتلال تتعامل مع الضفة الغربية وكأنها منطقة في خارج حدود التهدئة, وتترك لجيشها المجرم العنان لاقتحام المدن لارتكاب جرائم القتل والاغتيال والاعتقال والهدم والتدمير, ولا يكاد يمر يوم في الضفة المحتلة إلا وتشهد مزيداً من هذه الأعمال الإجرامية, فلا تستيقظ نابلس والخليل ورام الله وطولكرم وبيت لحم إلا على هدير الدبابات ولا تنام إلا على أصوات القذائف وعمليات الاغتيال التي تنفذها الوحدات السرية المجرمة. واكدت حماس أن التزامها بالتهدئة لا يعني على الإطلاق أن تسمح "للعدو الصهيوني بارتكاب جرائمه دون رادع، وإننا -ومع فصائلنا الفلسطينية المجاهدة والمناضلة- سنواصل مقاومة الاحتلال وضرب مراكزه وتجمعاته وملاحقة المستوطنين المجرمين أينما كانوا". واكدت حماس ان " المقاومة في الضفة المحتلة هي أمر مشروع وحق لشعبنا وإننا على يقين بأن هذه المقاومة ستلقن جيش الاحتلال دروساً في معاني الشجاعة والفداء وسترغمه -بإذن الله- على الانسحاب منها كما انسحب مهزوماً مدحوراً من قطاع غزة... إن أبطالنا ومجاهدينا في الضفة الغربية المحتلة هم على أهبة الاستعداد ومعبئون بالإرادة الفلسطينية الصلبة التي لا تعرف الانحناء ولا الانكسار وستشهد الأيام صولاتهم وجولاتهم ضد هؤلاء الغزاة الأغراب. واستهجنت حماس ما اعتبرته الموقف الضعيف للسلطة الفلسطينية وغير المبرر تجاه ما يجري في الضفة الغربية :"وكان يجب عليها أن تتخذ مواقف أكثر حسماً وحزماً بدلاً من البيانات والتصريحات التي لا تضر ولا تنفع!! إننا بحاجة إلى تكثيف جهود الجميع من أجل وقف سعار الاحتلال وجنونه في الضفة الغربية, وبحاجة إلى أن نقف جميعاً وقفة رجل واحد في مواجهة هذا الطغيان الآثم". |