|
بمشاركة أكثر من 200 طبيب- انطلاق مؤتمر "نحو النهوض بطب الأورام في فلسطين" برام الله غدا
نشر بتاريخ: 15/04/2008 ( آخر تحديث: 15/04/2008 الساعة: 09:37 )
رام الله- معا- تنطلق غدا "الأربعاء" في رام الله، تحت رعاية الرئيس محمود عباس، أعمال المؤتمر الدولي الأول لجمعية الأورام في فلسطين، والذي يحمل عنوان "نحو النهوض بطب الأورام في فلسطين".
ويمثل المؤتمر الذي سيتواصل على مدار الأيام الثلاثة القادمة، لبنة أساسية للارتقاء بالكادر الطبي العامل في مجال معالجة أمراض السرطان. وما يزيد من أهمية المؤتمر الذي يعد ثمرة جهود حثيثة بذلتها الجمعية، وشاركت فيها أطراف أخرى، وخاصة جمعية أصدقاء مرضى "الثلاسيميا" والجمعية الفلسطينية لأمراض نزف الدم "هيموفيليا"، المشاركة العربية والدولية الواسعة في فعالياته. وأكد رئيس جمعية الأورام في فلسطين، الدكتور رياض عامر، أن الجمعية قد أنهت كافة التحضيرات اللازمة لإخراج المؤتمر الدولي إلى النور بأفضل صورة، وبما ينعكس بصورة فاعلة في رفع مستوى الكادر الطبي العامل في مجال معالجة السرطان، من أطباء وممرضين وفنيي أشعة. وأوضح أنه سيتخلل المؤتمر وهو الأول من نوعه، عرض أكثر من 25 ورقة من أطباء محليين وعرب وأجانب متخصصين في مجال السرطان. وذكر أنه سيشارك في المؤتمر 10 أطباء من أمريكا ودول أوروبية مثل بريطانيا، وإيطاليا، وفرنسا، علاوة على عدد مماثل من الأردن، مقابل قرابة 200 طبيب فلسطيني. وشدد على أن المؤتمر يهدف إلى تطوير مستوى طب الأورام في الأراضي الفلسطينية، واعتماد بروتوكولات طبية موحدة على صعيد التشخيص والعلاج بغية تطبيقها على المستوى الوطني، مبينا أنه مما يميز المؤتمر عدا عن المشاركة الواسعة فيه، كونه مؤتمرا علميا يتناول مسألة لم يتم الالتفات إليها من قبل، وبزخم غير عادي. وقال: المؤتمر سيتناول شتى أنواع مرض السرطان، مع التركيز على ثلاثة أنواع من الأورام هي كل من أورام الثدي والقولون والمستقيم، وأورام الرئة، علاوة على الأورام اللمفاوية. ولفت إلى أن الجمعية ستحرص على إقامة المؤتمر بشكل سنوي، مع التركيز على أنواع مختلفة من السرطان، بهدف وضع المشاركين من أطباء وممرضين وغيرهم في صورة آخر المستجدات في مجال معالجة الأورام، مشيرا إلى تطلعه في أن يسهم المؤتمر في تحسين قدرات الكادر الطبي الفلسطيني على صعيد التعامل مع ومعالجة الأورام، بما يقلل من كم تحويل الحالات المرضية إلى الخارج. واعتبر رئيس اللجنة الإعلامية والاجتماعية للمؤتمر، الدكتور أيمن الدرك، أن تنظيم المؤتمر يشكل خطوة نوعية، سيما في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني. وقال الدرك: عقد هذا المحفل الدولي الهام، والمشاركة العربية والدولية الواسعة في فعالياته، أمر أساسي ليس لإثارة ملف والبحث في أمراض السرطان، والفائدة العلمية والعملية المتوخاة منه فقط، بل ولكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، وتحقيق التواصل مع العديد من الخبراء وممثلي الهيئات الإقليمية والدولية. وتطرق إلى أن المؤتمر يمكن أن يشكل عنصرا حاسما نحو الخروج ببروتوكولات موحدة بغية تقليص عدد الحالات المرضية المحولة للخارج. ورأى أن تنظيم المؤتمر سيعطي دفعة قوية لجهود الجمعية الهادفة إلى الارتقاء بطب الأورام في الأراضي الفلسطينية، علما بأن معدل انتشاره تبلغ 60 حالة لكل 100 ألف مواطن في الضفة والقطاع، حيث يسجل كل عام 1200 حالة إصابة جديدة في الضفة، مقابل 700 حالة في غزة. وأكد أن عقد المؤتمر يمثل هدفا أساسيا للجمعية منذ نشأتها قبل عام، خاصة وأنها تمثل أفضل آلية للتبادل والتواصل المعلوماتي والمعرفي، مشيرا إلى مساهمة المؤتمر في طرح آخر المستجدات في مجال طب الأورام، وتعريف الأطباء الفلسطينيين بها. وأشار إلى أن عددا من شركات الأدوية ستعرض منتجاتها خلال أيام المؤتمر الدولي، ما سيعطي للمؤتمر بعدا استثنائيا يتجاوز الطابع التقليدي لمثل هذه الفعاليات. |