|
محافظ طولكرم يطالب بتدويل قضية الاسرى وتحويلها الى قضية رأي عام
نشر بتاريخ: 15/04/2008 ( آخر تحديث: 15/04/2008 الساعة: 17:50 )
طولكرم - معا - أكد محافظ طولكرم العميد طلال دويكات أن ملف المعتقلين والاسرى في سجون الاحتلال يعتبر العائق الاكبر امام احراز أي تقدم في عملية السلام التي ما زالت تراوح مكانها رغم مضي اكثر من ثمانية عشر عاما على انطلاقها في مؤتمر مدريد، كما لا يمكن للقيادة الفلسطينية تجاوز مثل هذا الملف لما له من تأثير كبير على حياة شعبنا الفلسطيني وعلى كافة الصعد الاجتماعية والاقتصادية والنفسية.
وقال العميد دويكات في تصريح له بمناسبة احتفالات الشعب الفلسطيني بيوم الاسير ان قضية المعتقلين وبعد ان طالت اضرارها كافة قطاعات الشعب الفلسطيني، يجب ان تبذل كل الجهود نحو تدويل هذه القضية، خاصة وان الاعتقالات والاحكام الادارية التي ما زالت تمارسها حكومات اسرائيل المتعاقبة تعتبر منافية لكل القوانين والمعاهدات الدولية وتمس في الجوهر مبادى حقوق الانسان التي وقعت عليها المنظمومة الدولية بما فيها اسرائيل. واضاف دويكات ان ملف الاسرى يجب ان ينقل الى البرلمانات الاوروبية والى المحافل الدولية الاخرى من اجل تبني هذا الملف والضغط على اسرائيل لاقفاله وإلى الأبد، معتبراً ان البداية يجب ان تكون فلسطينياً بحيث تبذل الجهود وتوضع الخطط من قبل اعلى المستويات واصحاب ذوي الاختصاص قانونيا وسياسيا واعلاميا، لتصدير هذا الملف الى المحافل الدولية. وقال العميد دويكات ايضا ان الدول العربية مجتمعة او متفرقة تستطيع ولديها الامكانيات الفنية وغير الفنية لتبني مثل هذا الملف، بعد ان تبنت القمة العربية يوم الاسير الفلسطيني وجعلته يوما عربيا. وقال دويكات ان احياء المناسبة في إقامة الاحتفالات والمهرجانات لن تكون هي المطلب الاهم لشعبنا الفلسطيني وللمعتقلين والاسرى وذويهم رغم اهميتها وكل دلالاتها السياسية والعاطفية وانما، بتشكيل لوبي ضاغط فلسطيني -عربي- دولي لفتح هذا الملف على مصراعيه ، والعمل على اقفاله وانهائه للأبد. ونبه محافظ طولكرم، الى ان ملف الاسرى وموقف الحكومة الاسرائيلية المتعنت حياله لن يكون من شأنه الحاق الضرر فقط بالشعب الفلسطيني ووضع العراقيل امام مفاوضات السلام الجارية، وانما سيطال الضرر اسرائيل ومجتمعها. وقال العميد دويكات ان معتقلينا واسرانا البواسل في سجون الاحتلال ظلوا ومنذ البداية قادرين على تحويل السجون الى مدارس وجامعات تخرج المناضلين والثوار كما انهم، وباعترافات الاسرائيلين انفسهم تمكنوا من تحويل المعتقلات ومراكز التوقيف الى قلاع للثورة، بعد أن أرادها المحتلون وخططوا لجعلها مقبرة لفكرنا الثوري ولمناضلينا عبر كل اساليب التعذيب والقهر التي مارسوها ويمارسوها. واعرب محافظ طولكرم، عن اعتزازه وجماهير المحافظة بكل اسرانا البواسل، قائلا انهم بعنفوانهم وصمودهم يشكلون وعينا الوطني وضميرنا تجاه قضيتنا ووطننا، مثلما هم عنوان ورمز الكرامة العربية، مشيرا الى ان مثل هذا الاعتزاز يجب ترجمته تجاههم وتجاه اسرهم وعائلاتهم. |