|
موضة الموسم بقلم - ابراهيم مخامره
نشر بتاريخ: 15/04/2008 ( آخر تحديث: 15/04/2008 الساعة: 20:13 )
بيت لحم - معا - الترشيح لخوض المعركة الانتخابية لاتحاد الكرة أضحى الموضة الموسمية لهذه الأيام ، لان مقومات ومتطلبات الترشيح تتوفر في: "زعيط ومعيط ونطاط الحيط " وفي العرف السائد لا تتعدى كونها، قرارا إداريا لأحد الأندية الأعضاء، وصورة شخصية وثلاثة شعارات مفادها" تلبية لطلب وإلحاح العديد من الرياضيين...، ورغبة في خدمة الرياضة والرياضيين...، ومن اجل تطوير الكرة الفلسطينية..،" يقوم بصياغتها متعهد فذلكات من فذالكة الكرة، لان البعض ممن يطرحوا أسمائهم غير قادرين حتى على صياغتها، ترسل عبر الفاكس الى الصحف المحلية أو عبر الاميل الى أي موقع إخباري، وكأني به يقول "خذها يا عواد وطير"
هذه الموضة تبدو لي إحدى الأسلحة المستخدمة في المعركة الانتخابية،ولا تتعدى كونها بالونات وبروفات تصبو في ظل المعمعان السائد الى إحداث نوع من الإرباكات للمرشحين الحقيقيين الذين عقدوا العزم على خوض هذه الانتخابات دون رجعة،وكأني بهذا النهج أشم رائحتا غير طبيعية لهذا الأسلوب وتلك الطرق الملتوية التي يستخدمها البعض كأداة أو مناورة انتخابية. إنني لا أتصور ان تكون الشعارات الواردة سالفا بمثابة الإغراء الحقيقي للمقترع لاختيار المناسب من المرشحين،وان كان كذلك فعلى الدنيا السلام،ويتوجب علينا جميعا قلب صفحة الكرة بحثا عن "سولافة"يمكننا الخروج بنتيجة بعد سردها،فالأصل ان يرفق المرشح ترشيحه ببرنامجه الانتخابي ،كمعيار لمحاسبته فيما اذا حالفة النجاح،هذا البرنامج هو وحده الكفيل بوضع الهيئة العمومية أمام مزيج من الرؤى والخطط ووجهات النظر،وعليها الاختيار اذا كانت معنية بالمسألة الانتخابية وتنظر الى اختيارها من منظور المسؤولية الوطنية العامة والواسعة،لا النظر الى هذه المسالة من خرم الإبرة ووفق مصالح ضيقة سواء كانت فردية أو فئوية. ان الرياضيين الفلسطينيين على مر الحقبة السالفة لم يعرفوا لونا للانجازات،ولا ذاقوا طعما للانتصارات،وتتوالى عليهم الهزائم والانتكاسات ،كل ذلك كان ناجما عن غياب أسس البناء السليم،وانعدام الرؤية والافتقار الى القرار الجرئ ،ناهيك عن غياب الشفافية والمسائلة وغيرها،فهم في هذه المرحلة الصعبة وفي المجال الكروي بالتحديد ،الاحوج الى القائد الذي يتحلى بالحكمة والشجاعة والجرأة،ويمتلك مهارات وملكات القيادة والخبرة في بناء المؤسسات. هذا الميدان بحاجة الى عظام وكبار معهودا ومشهودا لهم بالعطاء والقدرة على ترجمة طموحات وأماني الجماهير الرياضية المتعطشة،ويلتفوا من حولهم فريق عمل يمتلك القدرة القيادية والادارية ومزيجا من المختصين وذوي الخبرة،نصب أعينهم مصلحة الوطن لا غيرها، لا الى ممارسة هوايات ،وتلبية رغبات ،أو تجارب وأدوات،أو وسائل للبحث عن الذات ومناكفات. ان المرحلة القادمة مرحلة تتطلب من الجميع توخي الحكمة ورجاحة العقل لا صب الزيت على النار،أو تلون الوجوه أو إثارة البلبلان وانتهاج منهج مسك العصا من المنتصف،وان كان بالإمكان أو المساهمة في راب صدع محتمل،أو المساهمة في إيجاد توافق فتلك قمة الأخلاق والمثل الوطنية والرياضية. أتمنى على كل الرياضيين ان لا تأخذهم العزة بالإثم،وان لا ينظر كل واحد فينا من منظور"ان الكون لا يعمر الى بوجوده"وان نتجاوز هذه التجربة بكل وعي،يحذونا الأمل بمستقبل زاهر [email protected] |