|
كلمة لا بد منها على هامش بطولة العالم للسباحة في مانشيستر بقلم طاهر الديسي رئيس اتحاد لجان الطلبة المقدسين
نشر بتاريخ: 15/04/2008 ( آخر تحديث: 15/04/2008 الساعة: 21:44 )
بيت لحم - معا - منذ وقت طويل لم أكتب على موقع الاتحاد الفلسطيني للسباحة والرياضات المائية ولعل البعض أستغرب هذا الهدوء الغير مسبوق . واليوم أعاود الطلة عليكم بعد زمن طويل من الأنقطاع عن الكتابة وليس عن عالم السباحة , لأن الذي يدخل هذا العالم يصعب عليه أن يغادره أو أن ينساه فهو عالم شبيه بعالم الأحلام كما أريد أن أسميه فهناك الشخص يجد ذاته حين يتذوق طعم المنافسة ويعيش في أروقة هذا الاتحاد .
مشاركة فلسطين في بطولة العالم للسباحة التاسعة والتي أنتهت قبل أيام في مدينة مانشيستر البريطانية حلم تحقق بأصرار وعزيمة وعناد الاتحاد الفلسطيني للسباحة . فعلى رغم الصعوبة التي واجهت الاتحاد في تأمين تكاليف المشاركة من سفر وإقامة والنداءات التي وجهها لكافة الجهات الرسمية والأهلية بتأمين مشاركة فلسطين في هذا المحفل العالمي , فلم ييأس الاتحاد ولو للحظة بتحويل هذا الحلم إلى حقيقة وظل صامدا في تأكيد مشاركته وحق فلسطين بضرورة وجودها هناك حتى اللحظات الأخيرة وعدم غياب شمس السباحة الفلسطينية من السطوع في سماء مدينة مانشيستر بألوان العلم الفلسطيني وما تحمل أطياف ألوانه من معاني وعبر . فلبعثة السباحة كل الأحترام والتقدير ممثله بالسباحين مجد الطويل وفؤاد الأطرش ويارا دواني وسابين حزبون , فأنتم نجوم بارزين في عالم السباحة دون أختلاف على ذلك , ولعله من المفاجىء مشاركتكم في هذه البطولة الضخمة رغم صغر سنكم وفارق الخبرة بينكم وبين سباحي العالم , ولعل هذا السؤال الأبرز الذي رافق وواكب مشاركة فلسطين في هذه البطولة ليكون رهينة لتوقعات سلبية على المدى القريب وإيجابية على المدى البعيد . ولكن جاءت مشاركتكم عكس كافة التوقعات وأثبتم للجميع بأنكم تستحقون هذه المشاركة وبجدارة حين حققتم بعد أنهاء سباقاتكم نفس المفاجئة التي أبهرت الجميع حين تم ترشيحكم لهذه البطولة , فنتائجكم ليست الأفضل على المستوى الفلسطيني ولكنها الأكثر تبشيرا بمستقبل واعد لرياضة السباحة الفلسطينية إذا ما وجدت لكم الرعاية اللازمة مقارنة بنظرائكم السباحين في الدول الأخرى . فأنتم مشاريع أبطال عالمين بكل ما تحمله الكلمة من معاني , فأنتم أصغر المشاركين في هذه البطولة وأقلهم رعاية وعناية وأهتمام . وفي النهاية تحية لكم من من عبق أرضكم الطاهرة يا من تمثلون هذا الوطن وعظمته , يا من تمثلون أصرار وعزيمة هذا الشعب , فبكم ما زال الامل يتكلم عن يوم ستشرق به شمس الحرية والأستقلال , فسلام لكم يا أبناء المهد , سلام لكم يا أبناء القدس , سلام لكم يا أبناء فلسطين ودمتم سندا وذخرا للسباحة الفلسطينية ومرحبا بكم عائدين سالمين لوطنكم الحبيب فلسطين . |