|
السفير الفلسطيني في واشنطن يشبّه "النكبة" بالهولوكوست ويعتبرها أسوأ كارثة في التاريخ
نشر بتاريخ: 16/04/2008 ( آخر تحديث: 16/04/2008 الساعة: 01:17 )
بيت لحم- معا- أعرب عفيف صافية سفير منظمة التحرير الفلسطينية لدى واشنطن عن اعتقاده بأن الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني يمكن حله سلميا بين منظمة التحرير والولايات المتحدة، ووصف هجرة الفلسطينيين عام 1948 بأنها أكبر كارثة إنسانية في التاريخ.
جاء ذلك في خطاب ألقاه الاثنين في مركز حوار الثقافات في العاصمة الأميركية نشرت مقتطفات منه صحيفة Thehoya الإلكترونية التابعة لجامعة جورج تاون في واشنطن. وقالت الصحيفة إن صافية عرض أوضاع الفلسطينيين منذ تأسيس إسرائيل عام 1948، كما تطرق إلى الالتزامات الأميركية والإسرائيلية لمعالجة الصراع، مذكرا الحاضرين بقوة المثالية الأميركية. ونقلت الصحيفة عن السفير الفلسطيني قوله إن ما يسميه الفلسطينيون بنكبة 1948 تمثل أكبر كارثة في تاريخ الإنسانية. وأضاف: "إذا كنت يهوديا أو غجريا فإن الهولوكوست سيكون أسوأ مذبحة في التاريخ. (وإذا كنت) من سكان أميركا الأصليين فإن الاحتلال الأوروبي لأميركا الشمالية (سيكون أسوأ كارثة). (وإذا كنت) إفريقيا، فإن الرق (سيكون أسوأ كارثة). وإذا كنت فلسطينيا، وهي هويتي، فإن النكبة (هي أسوأ كارثة)". "الفلسطينيون ضحايا أوروبا" ونقلت الصحيفة عن صافية قوله إن السنوات الـ60 الماضية أسفرت عن إنكار ثلاثة أمور عظيمة للشعب الفلسطيني: دولة حقيقية، حقوق الإنسان، واعتراف المجتمع الدولي بمعاناة الفلسطينيين. وأردف قائلا: "إن إله الفلسطينيين ليس أقل شأنا، إنما هم ضحايا، ضحايا أوروبا". تفاؤل بالسلام إلا أن السفير الفلسطيني أعرب من جهة أخرى عن تفاؤله في التوصل إلى حل سلمي للعنف والنزاع اللذين استمرا على مدى نصف القرن الماضى. وقال إن "النكبة مسألة مستمرة والشعب الفلسطيني بأكمله في خطر... على المجتمع الدولي أن يدرك التحديات التي تواجهنا وعليه الاختيار: هل هناك أناس كثيرون أم أن هناك دولة غائبة. لا أعتقد أن التاريخ اختار وأنا واثق من أن اختياره سيكون سليما". وأشار صافية حسب ما نقلته الصحيفة إلى أن هناك ثلاثة لاعبين فاعلين في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني: فلسطين، إسرائيل، والولايات المتحدة. وأوضح أنه بالنسبة للفلسطينيين فإن على الفرد الاعتراف بأن الانقسام في المجتمع يضر أهدافنا. ودعا حركة حماس إلى التخلي عن المقاومة المسلحة والدخول في مقاومة سلمية. وأضاف أن الشعب الفلسطيني محكوم عليه بالمقاومة إلا أن هذا الظرف يمكن استخدامه لبسط الاستقرار في المجتمع بطريقة سلمية، فضلا عن أنه سيجبر إسرائيل على تقليص جهودها العسكرية في المنطقة. وقال: "إن للشخصيات المستقلة التي ترغب في بدء حوار حر ومفتوح ومحترم، دورا أساسيا لنجاح العملية السياسية في فلسطين". وأضاف صافية أنه يعتقد أن اليهود يدركون الثمن المادي والثقافي الذي دفعه الفلسطينيون نتيجة تأسيس دولة إسرائيل، منتقدا التوسع الإسرائيلي وداعيا للحوار والتعاون. "السلام لا يأتي من خلال التوسع الجغرافي" وأردف قائلا إن "السلام لا يأتي من خلال التوسع الجغرافي"، وأن الأرض وليس الإرهاب كانت سبب انهيار مبادرات السلام. من جهة أخرى نقلت الصحيفة عن صافية قوله إن الولايات المتحدة كان لها دور أساسي في تسهيل التعايش السلمي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وقال: "أميركا مجتمع مثير للإعجاب ، ودولة تضم قوميات متعددة حيث يمكن للمرء أن يحتفظ بهويته والاندماج بحرية. المثالية الأميركية ستكون بمثابة علاج لظاهرة الخوف من الإسلام ولكثير من قضايا عالمنا اليوم". ودعا صافية الحضور إلى إدراك أن الولايات المتحدة ليست متعهدة بالتوسع الإسرائيلي، مذكرا أن دعم الفلسطينيين لم يعد انتحارا سياسيا، وأن فلسطين لا تتسبب في فقدان الولايات المتحدة صديقا في إسرائيل بل تمنحها صديقا جديدا. وقال إن "الوقت قد حان ليحترم المجتمع الدولي التزاماته تجاه فلسطين". |