|
جلسة في أبو ظبي للتشاور حول سبل إنجاح مؤتمر فلسطين للاستثمار2008
نشر بتاريخ: 16/04/2008 ( آخر تحديث: 16/04/2008 الساعة: 07:18 )
ابو ظبي - معا- عقد مؤتمر فلسطين للاستثمار بالتعاون مع مجلس الأعمال الفلسطيني وسفارة دولة فلسطين في الإمارات العربية المتحدة لقاء تشاوري في العاصمة الاماراتية أبو ظبي هدف لمناقشة سبل إنجاح مؤتمر فلسطين للاستثمار والذي سيعقد في مدينة بيت لحم في فلسطين في الفترة ما بين 21-23 أيار 2008 تحت شعار "شركاء في البناء".
وعقد اللقاء تحت رعاية وزيرة التجارة الخارجية الإماراتية، الشيخة لبنى القاسمي، ومبعوث اللجنة الرباعية للشرق الأوسط، السيد توني بلير، ووزير الاقتصاد الفلسطيني، محمد كمال حسونة وعددا من أهم رجال الأعمال والمستثمرين العرب والأجانب وفلسطيني المهجر في دولة الإمارات؛ حيث تم تسليط الضوء على أهداف ورؤية مؤتمر فلسطين للاستثمار والذي سيكون بمثابة منصة لمناقشة فرص الاستثمار في فلسطين من خلال عرض فرص استثمارية حقيقية، وعرض قصص نجاح فلسطينية مختلفة. وقالت معالي الشيخة لبنى القاسمي، وزيرة التجارة الخارجية في كلمتها " فلسطين أرض بكر للاستثمار ودور رجال الأعمال العرب والعالميين يأتي من خلال مشاركتهم للمساهمة في تطوير الأعمال" مشيرة الى أنه اذا توفرت النوايا يمكن الاستثمار الذي هو مطلوب الان أكثر من أي وقت مضى بعيدا عن الاحتكار والاستغلال وقد أثبتت التجارب نجاحات متعددة. واختتمت الشيخة لبنى حديثها "سنكون معا في فلسطين في المؤتمر" وكما وشكر الوزير حسونة خلال كلمته الحكومة الإماراتية لدعمها المتواصل للشعب الفلسطيني بشكل عام ولمؤتمر فلسطين للاستثمار بشكل خاص، وأكد على دعم الحكومة الفلسطينية لهذا المؤتمر لوعيها أن مثل هذه المبادرات هي أساس لاقتصاد فلسطيني منافس وحيوي، مشيرا إلى رزمة القوانين التي تعمل الحكومة الفلسطينية على تعديلها بما يشجع المستثمر العربي والأجنبي لدخول السوق الفلسطينية، وليكون جزءا من النسيج الاقتصادي الفلسطيني من أجل أن يشكل كل مستثمر قصة نجاح جديدة تسجل في تاريخ هذا الاقتصاد ومستقبله. وأضاف ؛ "تسعى الحكومة إلى بناء شراكة متينة ومستدامة ما بين القطاعين الخاص والعام في فلسطين، وسيكون هذا المؤتمر بداية لهذه الشراكة المبشرة بمستقبل اقتصادي واعد". وبدوره أكد السيد بلير، مبعوث اللجنة الرباعية للشرق الاوسط ان ما تواجه فلسطين من تحديات سياسية و ضغط الاحتلال قوي جداً ولكن بامكاننا تخفيض هذه التحديات و تحقيق قصة نجاح للاقتصاد الفلسطيني. وقال: "هناك فرص حقيقة للاستثمار في فلسطين، فالاقتصاد ينمو كما رأيت بعيني فهناك روح خلاقة وابداع" ودعا بلير المستثمرين ان يشاركوا في المؤتمر ليس فقط من باب التعاطف و إنما من زاوية الرؤية الاستثمارية. وفي عرض الكتروني حول المؤتمر وأهدافه وفعالياته قدمه معالي الدكتور حسن أبولبده، المدير التنفيذي للمؤتمر، قال أبولبده: "نسعى من خلال المؤتمر للفت أنظار المستثمرين لفلسطين ولترويج الوجه الآخر لهذا البلد النابض بالحياة والذي يتمتع بالعديد من الفرص الاستثمارية رغم الظروف السياسية الصعبة التي يمر بها". وأشار أبولبده أيضا أن المؤتمر يسعى لخلق روابط ما بين مجتمع الأعمال الفلسطيني والعربي والدولي عبر توفير لقاءات عمل لبناء شراكات قوية بين رجال الأعمال المحليين والعرب والدوليين وأضاف " نسعى أن يكون المؤتمر بداية لعملية متواصلة لتسويق الفرص الاستثمارية في الاقتصاد الفلسطيني عربياً وإقليمياً ودولياً". مؤكدا ان هناك فرص متعددة و حقيقة للاستثمار في فلسطين برغم الظروف الصعبة التي أدت الى نتائج سلبية و قاسية، وان الحياة مستمرة والشركات تحقق نتائج ايجابية. وفي كلمة لمعالي الوزيرة خلود دعيبس، وزيرة السياحة الفلسطينية. اكدت على ان المؤتمر هو نقطة انطلاقة جديدة للنهوض بالاقتصاد الفلسطيني تتجسد فيه دعم الحكومة الفلسطينية للقطاع الخاص كونه يشكل المحرك لتنمية الاقتصاد الفلسطيني و كسر العزلة الاقتصادية و تتوازى هذه الانطلاقة مع الجهود التي تبذل على المستوى السياسي من أجل احلال سلام عادل و شامل نحو اقامة الدولة الفلسطيني المستقلة و عاصمتها القدس. وقالت" نمتلك في فلسطين المقومات لذلك، الكنوز التاريخية و الدينية و السياحية و الطبيعية الخلابة، والمقومات البشرية و العقول و المهارات، وقطاع خاص استطاع الصمود و ما زال يعمل، والجاهزية الكاملة من حيث الدراسات و التحضير للمشاريع و مجالات الاستثمار، اضافة الى قصص نجاح و ابداعات كثيرة تلبي المعايير الدولية" وينتظر من مؤتمر فلسطين أن يعطي دفعة للجهود التي تبذل لتحسين مستوى الحياة الاقتصادية والاجتماعية في الأراضي الفلسطينية، من خلال استغلال الفرص الاستثمارية ودعم العملية التنموية في فلسطين، وتطويرها والاعتماد عليها. وتجدر الإشارة أن المؤتمر ينعقد برعاية رسمية من صندوق الاستثمار الفلسطيني ؛ وبنك فلسطين، ومجموعة الاتصالات الفلسطينية وشركة فلسطين للتنمية والاستثمار"باديكو" وشركة المقاولون المتحدون، والبنك الاسلامي للتنمية، ووكالة التنمية البريطانية (DFID)، وشركة بوز الين هميلتون، والبنك العربي والبنك الإسلامي العربي، والشركة العربية الفلسطينية للاستثمار "ابيك"، وشركة انتيل (INTEL) وشركة سيسكو (CISCO). |