وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النائب البرغوثي يدعو السلطة الى وقف المفاوضات التي تستخدمها اسرائيل غطاء لجرائمها

نشر بتاريخ: 17/04/2008 ( آخر تحديث: 17/04/2008 الساعة: 17:14 )
رام الله-معا-قال النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية ان ما قامت به قوات الاحتلال الاسرائيلية وخلف 22 شهيدا في القطاع وقباطية بينهم 6 اطفال وثلاثين جريحا بينهم 20 طفلا هو مجزرة ضد المدنيين والاطفال وخروج على كل القواعد والاعراف الدولية والانسانية.

واضاف البرغوثي خلال مؤتمر صحفي عقده في رام الله ان اسرائيل جسدت اعتداءها على الصحفيين عبر الاغتيال الوحشي للصحفي فضل شناعة شهيد الحقيقة والاعلام الفلسطيني وان هذه الجريمة هي محاولة مقصودة لتكميم افواه الصحافة والامعان في محاولة اخفاء الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال.

واكد البرغوثي ان ذلك العدوان غير مبرر اذ لم تكن هناك صواريخ مثلما تتذرع اسرائيل دائما ،وان ما جرى ان اسرائيل ارسلت قواتها الى القطاع وان الفلسطينيين دافعوا عن انفسهم مما ادى الى مقتل 3 جنود اسرائيليين اثناء هجومهم على المدنيين واسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك.

واعتبر البرغوثي ان الهجوم الاسرائيلي الشرس جاء ردا على جهود التهدئة التي تجري اليوم والتي وصلت الى نقطة ايجابية من خلال المبادرة التي يقدمها الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر وان اسرائيل شنت الهجوم لتخريب تلك الجهود وللتحضير لعدوان شامل يمكن ان يجر المنطقة الى دمار شامل.

ارتفاع وتيرة العدوان منذ انابوليس

وقال البرغوثي انه منذ انابوليس حتى اليوم قامت اسرائيل بشن 1680 هجوما منها 776 في الضفة و 904 على القطاع حيث ارتفعت نسبة الهجمات 340%.

واضاف النائب البرغوثي انه منذ انعقاد اجتماع انابوليس حتى اليوم سقط 388 شهيدا على يد الجيش الاسرائيلي منهم 41 في الضفة و 347 في القطاع بينهم 51 طفلا.

واوضح البرغوثي ان عدد الجرحى الذين سقطوا منذ انابوليس وصل الى 1354 جريحا منهم 430 في الضفة و924 في القطاع بينهم 76 طفلا .

وقال البرغوثي ان عدد الاسرائيليين الذين قتلوا خلال تلك الفترة بلغ 22 اسرائيليا بينهم 10 قتلوا خلال هجمات كانوا يقومون بها ضد الفلسطينيين لتبلغ النسبة 18-1.

واكد البرغوثي ان عدد الاسرى الذين افرج عنهم بما يسمى حسن النوايا بلغ 788 اسيرا فيما اعتقلت منذ انابوليس 2437 مواطنا أي ثلاثة اضعاف من افرج عنهم منهم 2083 في الضفة و 354 في القطاع بينهم 24 طفلا .

واشار البرغوثي الى الوضع الانساني في قطاع غزة بسبب استمرار الحصار ومنع المرضى من السفر للعلاج في الخارج مما ادى الى وفاة 133 مواطنا الى جانب 1570 مريضا قد يتوفوا في أي لحظة حسب تقارير منظمة الصحة العالمية.

تصاعد العدوان مرده الصمت الدولي

وقال انه لولا الصمت الدولي حيال ما يجري ضد الشعب الفلسطيني ولولا السكوت على الحصار ضد القطاع والضفة لما وصلت الامور الى ما وصلت اليه حيث لا يوجد في تاريخ البشرية صمت بهذا الحجم على جرائم ترتكب ضد الانسانية او حالة وصل فيها الامر الى تمييز عنصري فاضح ووضع شعب بكامله في سجون وغيتوات ومن ثم توجيه الملامة له .

واوضح البرغوثي انه لم تكن اسرائيل لتوغل في عدوانها لولا غطاء المفاوضات الذي تستخدمه للتغطية على جرائمها ونشاطها الاستيطاني الذي وصلت نسبته هذا العام الى اعلى نسبة منذ عشرة اعوام حيث زادت منذ انابوليس 20 مرة عما كانت عليه من ذي قبل.

طالب السلطة بوقف المفاوضات

ودعا البرغوثي الى اجراء سياسي قوي وواضح وصريح مطالبا السلطة الوطنية برفع غطاء المفاوضات فورا عن هذه الجرائم والا تجري اية مفاوضات او لقاءات الا بتحقيق ثلاثة شروط اولها:وقف شامل للاستيطان وتحت رقابة وضمانات دولية وثانيها:وقف شامل لبناء جدار الفصل العنصري تمهيدا لازالته وثالثا :وقف شامل للعدوان والحصار على الضفة وغزة وقبول اسرائيلي بمبدا التهدئة الشاملة والمتبادلة.

حيا الاسرى في يوم الاسير

ووجه البرغوثي تحية اكبار الى الاسرى في سجون الاحتلال بمن فيهم النساء والاطفال والاسرى الاداريين ونواب وقادة الشعب بمناسبة يوم الاسير.

واكد البرغوثي ان قضية الاسرى تستدعي وحدة الجميع في النضال من اجل تامين الافراج عن جميع الاسرى داعيا الرئيس ابو مازن الى رفض التدخل الوقح الذي قامت به تسيفي ليفني لمنع تكريم الاسيرات الفلسطينيات.

واضاف ان الطاقات والجهود يجب ان تنصب على قضية الاسرى للافراج عنهم وكي لاتتكرر الخطيئة السابقة بتوقيع اتفاقات دون الافراج عن الاسرى دون استثناء او تمييز.