وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشعبية تستنكر العدوان وتدعو فتح وحماس إلى إنهاء الانقسام وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة

نشر بتاريخ: 18/04/2008 ( آخر تحديث: 18/04/2008 الساعة: 12:10 )
غزة- معا- استنكر جميل مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الصمت العربي والدولي إزاء "الانتهاكات" التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها "المجزرة" التي ذهب ضحيتها أكثر من عشرين شهيداً من بينهم مصور وكالة رويترز للأنباء الصحافي فضل شناعة.

وقال مزهر في كلمة له في مهرجان تأبين الشهيد إبراهيم أبو علبة قائد كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في شمال قطاع غزة امس "هذا العالم أصبح أبكم وأصم وأعمى أمام جرائم ومجازر الاحتلال، والأنكى من ذلك الصمت العربي المطبق، وكأن ما يجري لا يعنيهم ولا يخصهم وكأنه يجري في نيكارغوا".

وتساءل "إلى متى سيصمت الشارع العربي أمام هذا التخاذل والتواطؤ من قبل النظام الرسمي العربي؟ إلى متى سيبقوا رهائن في بيت الطاعة الأمريكي الحليف الاستراتيجي لاسرائيل".

وانتقد مزهر لقاء وزيرة خارجية اسرائيل تسيبي ليفني في قطر مع الملوك والأمراء العرب، لافتاً الى أنه في الوقت الذي يحرم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من الوقود ويذبح ويحاصر في غزة، تعقد صفقات لتوريد الغاز والبترول بمليارات الدولارات بين الدول العربية ودولة الاحتلال، داعياً الشعوب العربية إلى التحرك وأن تهب لنجدة ونصرة الشعب الفلسطيني.

ودعا مزهر في كلمته الرئيس محمود عباس إلى وقف كل أشكال التفاوض مع الاحتلال، ومراجعة هذا المسار العقيم وبناء إستراتيجية سياسية جديدة مبنية على أساس التمسك بالحقوق الوطنية والمقاومة كخيار رئيسي في مواجهة الاحتلال.

وشدد مزهر على ضرورة أن تستجيب حركتا فتح وحماس للمبادرات الفلسطينية والعربية للخروج من المأزق الخطير الذي تتعرض له القضية الفلسطينية، "جراء الانقسام المدمر الذي يستغله الاحتلال في مواصلة عدوانه وجرائمه".

ودعا مزهرً إلى وقف حملات التحريض الإعلامية المتبادلة بين حركتي فتح وحماس ووقف الاعتقالات والملاحقات والإفراج عن جميع الأسرى السياسيين في كل من غزة والضفة، والعودة إلى طاولة الحوار الوطني الشامل على أساس وثيقة الوفاق الوطني وإعلان القاهرة، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، وإعادة الاعتبار لمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على أساس التمسك بالبرنامج الوطني والثوابت الفلسطينية، بعيداً عن سياسة التفرد والهيمنة والاحتكار.