وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اعتذر الى الشعب الفلسطيني عن تجاوزات الحرب- جعجع: إعلان فلسطين تأكيد لرفض التوطين

نشر بتاريخ: 19/04/2008 ( آخر تحديث: 19/04/2008 الساعة: 14:06 )
لبنان- معا- أكد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان "أمن المواطن الفلسطيني لا يضمنه احد الا الدولة اللبنانية"، معتبراً ان ""اعلان فلسطين" هو تأكيد فلسطيني جديد على رفض اي نوع من انواع التوطين في لبنان".

واعتذر من الشعب الفلسطيني على "التجاوزات التي حصلت خلال الحرب من لبنانيين".

وقال في تعليق له حول "اعلان فلسطين في لبنان" خلال برنامج "الاستحقاق" من قناة "اخبار المستقبل" مساء الاربعاء الماضي ان "اعلان فلسطين بكل ما جاء فيه، يثبت من خلاله الاخوة الفلسطينيون وكما اعطوا في الماضي امثولة للجميع بالصلابة والمقاومة، يعطون عبره اليوم امثولة صغيرة في الشفافية والصدق والشجاعة، وعندما نستعيد حقبة تاريخية بغض النظر عن الاخطاء أو الحسنات أو السيئات، نجد ان "اعلان فلسطين" حيّ جداً وموضوعي جداً".

اضاف: "انا لم يكن لدي شك في اي لحظة خلال السنتين الاخيرتين بموقف الاخوة الفلسطينيين في السلطة الفلسطينية والمسؤولين منهم في منظمة التحرير، في ما يتعلق بأمن المواطن اللبناني في هذه المرحلة بالذات وباستعدادهم لتأمين أمن المواطن الفلسطيني واللبناني، وهذا موقف حكيم جداً".

وتابع: "ما اريد قوله هو ان أمن المواطن الفلسطيني لا احد يضمنه في نهاية المطاف الا الدولة اللبنانية، أكثر فترة اضطرب فيها أمن المواطن الفلسطيني هي الفترة التي كان فيها الوجود الفلسطيني المسلح في أوجه خلال أعوام 1973 ـ 1983. واذا نظرنا إلى مراحل حياة الاخوة الفلسطينيين في لبنان من سنة 48 إلى 73 ومن 73 إلى 83 ومن سنة 83 حتى الآن، نجد ان أكثر فترة اضطرب فيها أمن الاخوة الفلسطينيين هو الوقت الذي كانوا فيه بأوج تسلحهم وتدريبهم، ومن هنا نقول انه ليس السلاح داخل المخيمات أو خارجها ما يضمن أمن المواطن الفلسطيني في لبنان، فما يؤمن له امنه هو انسجام كل مكونات المجتمع اللبناني السياسية معه ورعاية الدولة اللبنانية له".

وأضاف: "اريد ان اقول ان ما لفتني في "اعلان فلسطين" هو تأكيد الاخوة الفلسطينيين من جديد على رفض اي نوع من انواع التوطين في لبنان. وأريد ان أدعو من جديد كل السياسيين الذين يستعملون مسألة التوطين كسلعة بشكل رخيص جداً ويستعملون الشعب اللبناني ايضاً عبر وضعهم حجراً فوق رأسه، فوق كل الأحجار الموضوعة موضوعياً نتيجة الأحداث، ان ذلك حرام ولا يجوز".

وختم بالقول: "لا شك انه في كل حرب يمكن ان تحدث تجاوزات، ونحن كذلك نعتذر من الاخوة الفلسطينيين الذين حصلت معهم مثل هذه التجاوزات ونأمل ان تكون هذه عبرة للشعب الفلسطيني وللشعب اللبناني وكل شعوب المنطقة كي لا يدخل احد في حرب مع الآخر".