وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عزون عتمة ...... قرية...... وبوابة...... وجدار!!

نشر بتاريخ: 19/04/2008 ( آخر تحديث: 19/04/2008 الساعة: 17:31 )
قلقيلية - معا - قرية عزون عتمة جنوب قلقيلية اكثر من الف وثمان ماية مواطن منفصلين عن باقي مناطق الضفة الغربية بواسطة مسار الجدار الفاصل.

شهدت القرية وقبل عدة ايام مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال على مدخل القرية الوحيد عندما اعاقت قوات الاحتلال دخول اطفال القرية الذين كانوا في رحلة مدرسة مما اضطر سكان القرية بالتوجه للبوابة المذكورة لادخال اطفالهم فقابلهم جنود الاحتلال بقنابل الغاز والاعيرة المطاطية والتي ادت لاصابة عشرة منهم من ضمنهم رئيس المجلس القروي عزمي سلامة.

الاعتبار الأساسي من وراء تحويل القرية إلى جيب حسب منظمة بيت سيلم كان علانية إبقاء مستوطنة "شعاريه تكفا" في الجانب الإسرائيلي من الجدار.

إن المتنفس الوحيد الذي يربط سكان القرية مع باقي مناطق الضفة هو البوابة الموجودة في الجدار والمفتوحة في قسم من ساعات اليوم.

وفي الساعات التي تكون فيها البوابة مغلقة يتحصن الجنود داخل برج الحراسة وفي الحالات التي يحتاج فيها سكان القرية للخروج من القرية من أجل العلاج الطبي العاجل، أو لأي غرض آخر، يتوجب عليهم مناداة الجنود واستجداءهم من أجل فتح البوابة وفي احيانا كثيرة دون جدوى.

بوابة الاذلال....

وفي حديث مع رئيس المجلس القروي عزمي سلامة الذي قمنا بزيارته اثناء تلقيه للعلاج بعد الاعتداء عليه من قبل الجنود المتمركزين على مدخل القرية قال: كنت في طريقي عائدا من احد القرى المجاورة وعند وصولي الى البوابة المقامة على مدخل القرية فوجئت بان عدة حافلات كانت تقل طلاب مدرسة القرية متوقفة على الحاجز وعلى الجانب الاخر مجموعة من المواطنين الذين اتوا في محاولة منهم للضغط على قوات الاحتلال لادخال الاطفال فما كان بي الا التدخل في محاولة مني لاقناع الجنود بادخال حافلات الطلاب بسرعة الى القرية ولكن دون جدوى وخلال دقائق معدودة بدا الجنود باطلاق قنابل الغاز والاعيرة المطاطية باتجاه المواطنين لتفريقهم.

ويتابع سلامة بالقول فقمت بالمحاولة لاقناع الاهالي بالهدوء والعودة الى منازلهم ليفاجئني احد الجنود باطلاق بعض الاعيرة المطاطية التي اصابتني في كتفي الايمن وفي البطن تم نقلي على اثرها الى احد المشافي .

الاكاذيب الاسرائيلية ..........

عقب الاحداث التي وقعت على بوابة القرية نشرت بعض وسائل الاعلامية خبرا بان خلافا عائليا نشب في القرية وان قوات الاحتلال تدخلت لفظ النزاع الامر الذي نفاه المجلس القروي واصفا هذه الانباء "بالافتراءات والأكاذيب التي أوردتها بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية والتي ادعت أن خلافاً عائلياً نشب في القرية وأن الجانب الإسرائيلي تدخل لفض النزاع.

وشدد المجلس في بيان صحفي له على عدم وجود أي خلافات عائلية في القرية واكد أن الإصابات التي حدثت مساء يوم الاثنين الماضي على البوابة الحديدية التي تقيمها قوات الاحتلال على مدخل القرية نتجت عن إطلاق جنود الاحتلال للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المدمع باتجاه مواطنين وطلاب كانوا عائدين من رحلة مدرسة خارج القرية.

وأكد المجلس أن تصرف جنود الاحتلال هو السبب الرئيس لما حدث وأن لا علاقة لأهالي القرية به وأن تواجد الأهالي على البوابة كان لمساعدة أبنائهم وللاطمئنان عليهم.

تاريخ تلك البوابة ......

"أقيمت هذه البوابة عام 2003 بعدما بنت قوات الاحتلال الجدار العنصري حول القرية في محاولة منها لاعتبار القرية منطقة إسرائيلية واستنزاف مواردها ونهب خيراتها".

وتقع الببوابة على الجهة الجنوبية للقرية وتعتبر منشأة عسكرية كاملة حيث لا يسمح لأهالي القرية الخروج والدخول إلا بساعات محددة من الخامسة والنصف صباحا وحتى العاشرة مساء".

ويضيف رئيس المجلس بأن الوضع الإنساني لأهالي القرية سيئ للغاية وأنهم مهددون بالموت على هذه البوابة خاصة النساء منهم وأصحاب الأمراض المزمنة والأطفال.

ويخضع سكان القرية الى تفتيش بشكل دقيق أثناء دخولهم وخروجهم عبر هذه البوابة وأن كل شخص من خارج القرية لن يسمح له بالدخول إلا بتصريح خاص وهناك أكثر من ألف مواطن من خارج القرية يضطرون لدخولها يوميا بحكم العمل فيها بقطاع الزراعة بتصاريح خاصة أو يضطرون لتحويل مكان إقامتهم في البطاقة الشخصية إلى عزون عتمة.