وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تحيي يوم الأسير بحفل خطابي في جباليا البلد

نشر بتاريخ: 19/04/2008 ( آخر تحديث: 19/04/2008 الساعة: 17:47 )
غزة -معا- أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- منطقة الشهيد صالح دردونة بمدينة جباليا البلد حفلاً خطابياً فلكورياً في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني وذلك أول من أمس الخميس الماضي بقاعة مدرسة نور المعارف.

ولبى الدعوة التي وزعتها الجبهة لحضور الحفل مئات الأسرى المحررين من المنطقة إضافة إلى وفود رمزية من شمال غزة ووجهاء وفعاليات شبابية ونسوية.

وبدأ الاحتفال بالسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت إجلالاً واحتراماً لأرواح الشهداء، فيما قّدم عريف الحفل فؤاد الطيب سرداً تاريخياً عن يوم الأسير الفلسطيني ومعاناة الأسرى وشهداء الحركة الأسيرة.

واعتبر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية إبراهيم السلطان في كلمة الجبهة هذا اليوم يوم الحرية ورفض الظلم والقيود على حياة وكرامة الشعب الفلسطيني، مضيفاً أن الأسير يتطلع إلى الحرية مطالباً أبناء شعبنا الوقوف إلى جانبهم وإلى جانب عائلاتهم وأطفالهم والتصدي للمفاهيم والمعايير الإسرائيلية .

ووصف السلطان الأسرى بأنهم جنود حرية ورجال مقاومة مشروعة لازالوا يناضلون ضد الاحتلال وليسوا "مجرمين أو إرهابيين" كما تصفهم اسرائيل، مشيرا إلى أن إحياء شعبنا لهذا اليوم هو تأكيد على أهمية قضيتهم.

وطالب السلطان المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان وخصوصاً مؤسسة الصليب الأحمر الدولي والأمين العام للأمم المتحدة وكل الأحرار في العالم بتحمل مسئولياتهم في الضغط على حكومة الاحتلال من أجل إطلاق سراح الأسرى ورفع المعاناة عنهم.

وتطرق السلطان إلى قضية النواب الأسرى وعلى رأسهم الأمين العام أحمد سعدات، لافتاً أن هذه الجريمة سابقة خطيرة ضربت فيها إسرائيل بعرض الحائط جميع الشرائع والقوانين الدولية والإنسانية باعتقالهم لنواب منتخبين من شعبهم.

وفي ختام كلمته وجه السلطان التحية للأسرى جميعاً وعلى رأسهم الأمين العام أحمد سعدات ومروان البرغوثي وسمير القنطار وعزيز الدويك والنتشة ولجميع الأسرى في سجون الاحتلال، معاهداً إياهم جميعاً على أن لا حرية للشعب بدون حريتهم ولا استقلال للوطن بدون وجودهم أحراراً.

فيما ارتجل أبومهند سليمان كلمة الأسرى، مستذكراً معاناتهم وصمودهم وقوة إرادتهم في مواجهة إدارات السجون المتعاقبة، وقال في سياق كلمته " أن وحدة الموقف والهدف للحركة الأسيرة جعلها تخوض حرب الإرادات وتنتصر على المحتل في أكثر من موقع اعتقالي، منوهاً إلى أن العلاقات الوطنية الراقية للأسرى كانت البديل الأقوى والمانع وقتما منعنا من الزيارة لمدة أربعة شهور على حد قوله.

وختم كلمته بأبيات شعرية لاسحق مراغة " أبوجمال" الذي حث فيها على وحدة الأسرى وصمودهم.