وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النائب البيتاوي: النواب الاسرى يعدون مبادرة للمصالحة الوطنية بين فتح وحماس

نشر بتاريخ: 20/04/2008 ( آخر تحديث: 20/04/2008 الساعة: 13:06 )
نابلس-سلفيت-معا- أعلن الاسير المحرر الشيخ حامد البيتاوي النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية والمفرج عنه من سجون الاحتلال، بان الأسرى كافة والنواب خاصة بصدد إعداد مبادرة للمصالحة الوطنية بين حركتي فتح وحماس من اجل العودة بالأوضاع الداخلية الى الوحدة والوفاق.

وتحدث البيتاوي عن أوضاع الأسرى النواب داخل السجون والممارسات الاحتلالية ضدهم بالإضافة إلى حديثه عن ضرورة العودة إلى الوحدة بين الفصائل ووقف كافة التجاذبات السياسية.

مبادرة للمصالحة:
-----------------
وكشف النائب البيتاوي عن وجود جهود حيثية من قبل قيادات السجون والنواب الأسرى من اجل إخراج مبادرة للمصالحة الوطنية في الساحة الفلسطينية والعودة بروح التفاؤل إلى المواطن الفلسطيني الذي يكتوي بنيران الخلافات الداخلية كل يوم.

وأشار البيتاوي إلى أن المبادرة هي قيد البحث ومجرد فكرة يتم بلورتها مشددا في ذات الوقت على أن احتمالية نجاح هذه المبادرة غير مجزوم بنجاحها لان ذلك مرهون بمدى تقبل القيادات السياسية في خارج السجون واستقلالية القرار الذي أصبح مرهون بأجندة خاصة لدى البعض حسب تعبيره.

كما وأشار البيتاوي إلى أن جهود الأسرى الوزراء والنواب للمصالحة والوفاق لم تتوقف يوما ما بل توالت بطرق متعددة من بينها الالتقاء مع قيادات السجون، على سبيل المثال امين سر حركة فتح مروان البرغوثي المعتقل في السجون الإسرائيلية هذا بالإضافة إلى الالتقاء بالعديد من القيادة الأسيرة التي أخذت على عاتقها هي الأخرى ضرورة إشاعة روح الوحدة داخل السجون وعدم نقل تجربة الخلافات المريرة من الخارج إلى داخل السجون.

واعتبر البيتاوي بان من يقف عقبة أمام الوحدة ولا يقبل بالحوار لا يخدم بذلك إلا المصالح الأمريكية والاسرائيلية التي تريد للشعب الفلسطيني الفرقة والخلاف وبالتالي الإبقاء على معاناته.

وأضاف :" من كان همه الوطن والمواطن يقل الحوار بلا شروط وبلا أملاءات لان الوطن اكبر من فتح واكبر من حماس وبالتالي على القيادة السياسية وخصوصا في رام الله اتخاذ قرار شجاع بعودة الحوار والوحدة دون ان ترهن قرارها بالمواقف الاسرائيلية والأمريكية التي تتلذذ في مشاهدة الخلافات في الساحة الفلسطينية".

وحول استمرار اعتقال النواب والأسرى من قبل قوات الاحتلال قال البيتاوي :" ما قامت وتقوم به دولة الاحتلال ضد النواب والوزراء يعبر عن مدى الانحطاط في القيم الديمقراطية المزيفة لدى دولة الاحتلال على عكس ما تروج له عالميا ومحليا وحتى ما اقتنعت به الولايات المتحدة الأمريكية لتي كانت أول الرافضين لنتائج الانتخابات التشريعية" .

وطالب البيتاوي كافة الشرفاء في العالم بحسب ما اسماهم بفضح ممارسات الاحتلال وعنصريته وتقديمه إلى المحاكمة على جرائمه ضد الشعب الفلسطيني ومن بينها استمرار اعتقال الوزراء والنواب إلى جانب أكثر من ألف أسير في سجون الاحتلال دون وجه حق.

العزائم قوية:
-------------
وفيما يتعلق بالأوضاع التي يعيشها الأسرى عامة والنواب والوزراء خاصة في سجون الاحتلال قال البيتاوي :" ان الاحتلال ومن خلال الاعتقالات والسجن يريد لهذا الشعب وقيادته الشريعة أن يحيد عن مبادئه ويتخلى عن كرامته".

وأضاف البيتاوي :"عمد الأسرى إلى تقسيم أوقاتهم وبرمجتها لدرجة بان الداخل إلى السجن يرى العزيمة والتحدي والقوة والصبر في عيون كل أسير يؤمن بحتمية النصر الأمر الذي في كثير من الأحيان يثير إدارة السجون ولا يروق لها وبالتالي تعمدها إلى تنغيص حياة الأسرى وحرمانهم من اقل حقوقهم في العيش والالتقاء ".

وكشف البيتاوي بان إدارة السجون أخذت تتخذ من "البوسطة" وتنقل الأسرى من سجن لأخر وسيلة هامة في تعذيب الأسرى وإذلالهم حيث يمكث الأسير أكثر من 15 ساعة في حافلة النقل دون الأكل والشرب وحتى قضاء الحاجة على الرغم من أن الوقت اللازم في الحالة الطبيعة للمسافة المنوي النقل منها إلى أخر لا يتعدى الساعة أو الاثنتين.

وكرر البيتاوي مطالبته للسلطة بضرورة السعي الحثيث من اجل الإفراج عن كافة الأسرى والنواب والوزراء المعتقلين هذا بالإضافة إلى ضرورة العودة إلى طاولة الحوار بوصفها الطريقة الامثل بعودة الأوضاع إلى الاستقرار وأضاف :" كنا وما زلنا دعاة وحدة وقوتنا بوحدتنا وضعفنا بفرقتنا والخلاف ظاهرة غير صحية يجب التخلص منها".