وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

طاهر النونو : تقدم في المباحثات مع مصر ولا جديد في ملف شاليط

نشر بتاريخ: 20/04/2008 ( آخر تحديث: 20/04/2008 الساعة: 15:10 )
غزة - معا - أكد طاهر النونو الناطق باسم الحكومة المقالة حدوث تقدم في المباحثات التي أجراه وفد من حركة حماس مع المسؤولين المصريين خلال اللقاءات التي عقدت اليومين الماضيين, حول رفع الحصار عن قطاع غزة والتوصل لتهدئة متبادلة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار النونو في برنامج تلفزيوني مساء السبت، أن وفد حماس أبدى في المباحثات "مرونة كافية" في عرض مصري جديد للتوصل إلى تهدئة "متبادلة وشاملة ومتزامنة" وتتضمن رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني خاصة قطاع غزة وفتح معابره.

ولفت النونو في تصريحات من العاصمة المصرية القاهرة، إلى أن الوسيط المصري بانتظار رد إسرائيلي على هذا العرض الذي يتضمن فتح معبر رفح والتهدئة مع الاحتلال، مشدداً على أن التهدئة لن تكون مجانية وبلا ثمن بل بوقف للعدوان الإسرائيلي ورفع الحصار.

وقال النونو : "إن هناك تقارباً في وجهات النظر بين حركة حماس ومصر حول القضايا التي تهم الجانبين"، مضيفاً أن وفد حماس تلقى إجابات واضحة من القيادة المصرية حول الحصار والمعابر ووقف العدوان، معرباً عن أمله في أن يكون هناك تقدما أكبر في المباحثات خلال الأيام القادمة.

ونوه النونو, إلى أن وفد حركة حماس قدم "تصورا مقبولا" للقيادة المصرية حول إدارة معبر رفح على أن يكون بإدارة مصرية - فلسطينية كما يجب أن يكون، مجدداً في الوقت ذاته استمرار عمليات المقاومة كرد طبيعي على جرائم الاحتلال وعدوانه، محذراً من تصاعد عمليات المقاومة في حال تواصل العدوان والحصار.

وأشار النونو, إلى أن وفد حماس التقى رئيس المخابرات المصرية، الوزير عمر سليمان، ومسؤولين آخرين، تباحث خلالها الجانبان حول كافة المسائل العالقة بينهما حول التهدئة والمعابر وخاصة والحصار وغير ذلك.

وحول صفقة تبادل الأسرى للإفراج عن الجندي الأسير لدى فصائل المقاومة في غزة جلعاد شاليط؛ نفى الناطق باسم الحكومة الفلسطينية حدوث أي تقدم على صعيد المفاوضات التي تجرى برعاية مصر، مشيراً إلى ان الاحتلال لا زال يتمسك باشتراطاته ويضع تصنيفات على الأسرى ترفضها المقاومة.

وأكد النونو أن العلاقة بين حركة حماس ومصر علاقة إستراتجية حيث جرى خلال زيارة الوفد إعادة التأكيد على هذا الموقف وتصحيح الصورة السلبية التي قدمها الإعلام، نافياً أن تكون الحكومة أصدرت تشريعا بالاعتداء على الأراضي المصرية.

وحول إمكانية فتح معبر رفح دون التوصل إلى تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، قال النونو : "في حال واصلت دولة الاحتلال رفض مستلزمات التهدئة المتبادلة والاقتراحات المصرية, يمكن الحديث عن فتح معبر رفح بشكل ثنائي ونحن على ثقة بأن الجانب المصري سيكون على القدر المطلوب من المسؤولية".

من جهة أخرى، جدد النونو انتقاد استمرار السلطة الفلسطينية في المفاوضات "العبثية غير المبررة" مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على أنها لم تقدم جديدا للشعب الفلسطيني وتقابل بمواصلة الاحتلال.