وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نقابة الصحفيين في رام الله تنظم جنازة رمزية للشهيد فضل شناعة

نشر بتاريخ: 20/04/2008 ( آخر تحديث: 20/04/2008 الساعة: 17:21 )
نقابة الصحفيين في رام الله تنظم جنازة رمزية للشهيد فضل شناعة
رام الله- معا- نظمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين مسيرة لجنازة رمزية للزميل الشهيد الصحفي فضل شناعة والذي استشهد بقذيفة اسرئايلية في غزة قبل ايام.

وشارك في الاعتصام الذي نظمته نقابة الصحفيين, وزير الشؤون الخارجية والاعلام د.رياض المالكي وعدد من المسؤولين الرسميين وعدد من قادة وممثلي القوى الوطنية ومجلس نقابة الصحافيين.

وقال نقيب الصحفيين نعيم الطوباسي, في كلمته : "أن صحفيا آخر يترجل وينضم لقافلة شهداء شعب الفلسطيني وشهداء الصحافة الفلسطينية، شهداء الكلمة والصورة الحرة، شهداء الواجب الوطني والمهني المقدس, فارتقى للعلى زميلنا المصور الصحفي الشهيد فضل شناعة بعد أن استهدفت سيارته قذيفة مدفعية إسرائيلية عمدا وعن سابق رصد وتصميم، لتضيف حكومة الاحتلال والعدوان بذلك جريمة جديدة إلى سجلها الحافل بالجرائم والانتهاكات لحقوق الإنسان الفلسطيني وأبسطها حقه في الحياة".

وأكد الطوباسي, ان نقابة الصحفيين الفلسطينيين نقلت تفاصيل استشهاد شناعة لقيادة الاتحاد الدولي للصحفيين, واتحاد الصحفيين العرب، ولعدد من المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بحرية الصحافة وحماية الصحفيين، داعياً السلطة الوطنية إلى استثمار كل أدواتها وعلاقاتها الدولية من أجل متابعة هذه القضية وملاحقة المجرمين.

وأشار الطوباسي, ان النقابة "وهي تودع زميلا آخر من شهداء الكلمة والصورة الوطنية"، تدعو كافة الهيئات والأجهزة والمؤسسات الرسمية والشعبية إلى المشاركة في حماية الصحفيين الفلسطينيين، من خلال احترام دورهم وتأمين حريتهم في العمل وتوفير ما يمكن من مقومات الأمن والسلامة، وتقديم كل أشكال الدعم والمساندة للصحفيين وهم يؤدون واجبهم الوطني والمهني النبيل، وفي هذه المناسبة الأليمة تجدد نقابة الصحفيين دعوتها لقيادة حركة حماس لرفع كافة أشكال القيود والمضايقات المفروضة على الصحفيين بدءا من توزيع الصحف، وإعادة فتح المكاتب الإعلامية والصحفية المغلقة، وصولا لوضع حد لكافة أشكال التهديد والوعيد الموجهة للصحفيين وأصحاب الراي.

ودعت النقابة, الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض إلى تعزيز الحريات العامة وخاصة حرية الصحافة, عبر تحريم وتجريم كافة أشكال الاعتداء على الصحفيين، وسن التشريعات التي تكفل هذه الحريات وفي مقدمتها سن قانون نقابة الصحفيين.

وشيع حشد من الصحافيين بحضور رسمي ووطني لافت، الشهيد الصحفي فضل شناعة في مراسم جنائزية رمزية، ظهر اليوم الاحد في مدينة رام الله.

وعبر المشاركون فيها عن الغضب والمرارة ازاء استهداف الصحافيين مطالبين السلطة الوطنية باتخاذ الاجراءات الكفيلة بصون الحريات الصحفية.

واكد المالكي, رفض وزارة الاعلام والحكومة والسلطة الوطنية للجرائم التي تقترفها اسرائيل بحق شعبنا والصحافيين، وقال :"ان السلطة تدرس وفق امكاناتها امكانية التوجه الى الهيئات الدولية لمطالبتها باتخاذ الاجراءات اللازمة لوضع حد للعدوان والاعتداءات الاسرائيلية على شعبنا وعلى الحريات الصحافية".

واوضح المالكي في كلمة امام المعتصمين ان الرئيس محمود عباس يكرس جولاته وزياراته ولقاءاته الرسمية حول العالم من اجل رفع الحصار والمعاناة عن شعبنا وللضغط على اسرائيل لاجبارها على وقف عدوانها.

ووصف المالكي جريمة قتل شناعة على النحو والطريقة التي تمت بها بانها استهداف لابناء شعبنا باكمله وتصعيدا متواصلا لديمومة سياسة الاحتلال.

وندد الامين العام لجبهة التحرير الوطنية والمنسق القوى الوطنية والاسلامية د. واصل ابو يوسف في كلمة باسمها بجريمة استهداف الصحفي شناعة واعتبرها حلقة في المحرقة المستمرة على الاهل في الضفة والقطاع بهدف كسر ارادة شعبنا وفرض الاملاءات والشروط بهدف تخفيض سقف التوقعات والحقوق الفلسطينية، وندد باستهداف الصحافيين وقال:" انها محاولة للتغطية على الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق شعبنا".