مصادر مطلعة لـ"معا: صفقة بين حماس وكارتر تتضمن تهدئة في غزة مقابل رفع الحصار وفتح المعابر والحكم عن بعد

بيت لحم- تقرير خاص لـ معا -كشفت مصادر مطلعة لوكالة معا ان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل قدم ورقة للرد على طروحات الرئيس الامريكي جيمي كارتر تتضمن قضايا رئيسية اهمها قضية تبادل الاسرى, والتهدئة , ورؤية الحركة حول المشاركة في الحياة السياسية لاي حكومة قادمة.

وكشفت تلك المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها ان مشعل عقد سلسلة اجتماعات مكثفة بحضور القيادييْن محمود الزهار وسعيد صيام في دمشق واعدوا ورقة تتضمن موافقة الحركة على تهدئة في قطاع غزة كبداية ووقف العمليات ضد اسرائيل مقابل رفع الحصار وفتح المعابر .

وقالت المصادر ":ان موضوع التهدئة اصبح منتهيا".

اما على صعيد تبادل الاسرى , قالت ذات المصادر ان حماس تصر على ما طرحته سابقا وهو 1400 اسير مقابل اطلاق سراح شاليط, مشيرا الى ان الحركة لديها تصور اخر يتمثل في اطلاق اسرائيل لـ 400 اسير من ذوي الاحكام العالية مقابل شاليط.

واضافت تلك المصادر ان حماس ليس لديها اعتراض على الية نقل شاليط الى مصر ولكن المهم هو ان توافق اسرائيل على تلك الاسماء ونوعية السجناء.

حماس: عزوف عن الحكم وضوء اخضر لابو مازن

كما كشفت تلك المصار ان حركة حماس لديها القابلية لجهة عدم المشاركة في اي حكومة وحدة وطنية قادمة .

وقالت": اذا تبلور حوار وطني شامل يتضمن رزمة حل , كاصلاح منظمة التحرير , وغيرها فان حماس لن تشارك في اي تشكيل حكومي قادم من شانه ان يعيق المسار السياسي الذي يقوده ابو مازن على الاقل عدم ترؤسها لتلك الحكومة".

وزاد": ان تصريحات ابو الغيط الاخيرة لم تات اعتباطا بل عن دراسة مصرية بان اي حكومة تشارك فيها حماس سوف تعيق المسار السياسي وحماس من جهتها اوضحت للمصريين موقفها بانها تدعم المسار السياسي الذي يقوده طرف ثالث وسوف لن تشارك ".

لا اتصالات مع فتح

ونفت تلك المصادر نفيا قاطعا ان تكون هناك اي اتصالات سرية او علنية.

كارتر : رئيسا لا وسيطا

كما اوضح المصدر ان الرئيس الامريكي كارتر جاء بصفته رئيسا لمؤسسة وليس وسيطا بين الاطراف وبالتالي كان الرجل فقط مستمع لاراء الحركة سواء في رام الله او في القاهرة ولديه تصور بانه لن يكون هناك اي حل سياسي من دون حماس .

وعن مقترحات كاتر , قالت تلك المصادر انه لم يطرح اي اوراق ولكنه خلال " الدردشات", كان لديه تصورات بان تبادر حماس لاطلاق سراح شاليط وتوقف الهجمات على اسرائيل في المقابل اوضحت حماس له تصوراتها للحل وبانها تدعم العملية السياسية التي يقودها ابو مازن.

حماس ليست جاهزة للدخول في مفاوضات مع اسرائيل

وكشفت تلك المصادر عدم وجود نية لحماس بالدخول في اي مفاوضات مباشرة وغير مباشرة مع اسرائيل في الوقت الراهن لانها غير جاهزة لذلك.

وقالت المصادر مؤكدة": ان حماس غير جاهزة الان للدخول في مفاوضات مع اي طرف لا سيما اسرائيل لانها غير جاهزة وعليه فقد جاءت تصريحات ابو الغيط لعدم اشراك حماس في المسارالسياسي لان موقفه تبلور بالابقاء على حماس كحركة مقاومة على الاقل في الوقت الراهن وليس لديها المرونة للاعتراف باتفاقات السلام الموقعة ".