وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهيئة المستقلة لحقوق المواطن تعقد ورشة عمل في رفح حول "المواطنة والديمقراطية في المجتمع الفلسطيني"

نشر بتاريخ: 21/04/2008 ( آخر تحديث: 21/04/2008 الساعة: 10:36 )
غزة - معا - نظمت وحدة التوعية الجماهيرية بالهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن بالتعاون مع منتدى شارك في مدينة رفح ورشة عمل بعنوان "المواطنة الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني" وذلك بهدف تعزيز وعي المواطنين بقيم الديمقراطية والمواطنة.

تحدث في الورشة كل من احمد الغول المحامي في مكتب غزه الهيئة, والمحامية وإيمان البيوك مديرة وحدة حقوق الإنسان بمنتدى شارك في قطاع غزة, وأدار الورشة يوسف أبو عمرة مدير شارك في رفح مقدما الترحيب بالضيوف والمشاركين بالورشة التي شهدت حضورا ومشاركة من ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني ونشطاء في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان شباب ومهتمين.

وفي مداخلته قدم المحامي الغول تعريفا بالهيئة بصفتها لجنة وطنية لحقوق الإنسان وديوان مظلم تستقبل شكاوى المواطنين وتعمل على مراقبة التشريعات وأداء السلطة التنفيذية من حيث إعمال واحترام حقوق المواطن في المجتمع الفلسطيني, ثم تطرق إلى موضوع الورشة مشيرا إلى تعريف مفهوم المواطنة من حيث العلاقة بين الفرد والدولة بما تتضمنه من حقوق وواجبات وما تتضمنه من حرية ومسئولية وحقوق ا سياسية, وهي رابطة قانونية بين الفرد ودولته التي يقيم فيها بشكل ثابت ويتمتع بجنسيتها على أساس جملة من الواجبات والحقوق محددة وفق القانون الأساسي او الدستور.

وأشار الغول إلى أن المبدأ الأساسي للمواطنة هو الانتماء وبدونه لا قيمة للمواطنة التي تبقى مجرد جنسية تمنح حقوق وتفرض واجبات ولا تعبر إلا عن التبعية ووثيقة سفر لاجتياز الحدود, وإذا تحققت المواطنة وتوفر الانتماء ساد التضامن الاجتماعي والشعور بالمساواة وبالتالي تعزيز قيم التسامح والتعايش الاجتماعي.

ورصد الغول الأسس التي تقوم عليها المواطنة ومنها المشاركة في الحكم والمساواة بين المواطنين الذين يتمتعون بحقوقهم المدنية والسياسية و الاقتصادية الاجتماعية والثقافية, ويترتب على المواطن في المقابل واجبات منها دفع الضرائب للدولة وواجب إطاعة القوانين والدفاع عن الدولة. مؤكدا إن الديمقراطية والمواطنة هما طريق احترام حقوق الإنسان في المجتمع الفلسطيني مؤكدا علي ضرورة تعزيز قيم ومبادئ الديمقراطية في المجتمع ووقف تجاوزات وانتهاكات حقوق المواطنين في المجتمع الفلسطيني.

وبدورها أشارت البيوك إلى العلاقة بين المواطنة والديمقراطية مشيرا إلى أن الديمقراطية هي وعاء ممارسة استحقاقات المواطنة من حيث أن حق المشاركة السياسية كإحدى أسس المواطنة لا تتم إلا من خلال العملية الديمقراطية التي تقوم على معايير تتمثل في المشاركة الفاعلة في عمليات صنع القرار، والتي تعطى الفرصة لكل مواطن للتعبير والمشاركة عن رغباته وأماله, وبالتالي فان الديمقراطية تعنى الاعتراف بالشعب كمصدر السلطات وأكدت البيوك علي أهمية تعزيز قيم المواطنة والولاء للوطن لدي الأجيال الشابة والمواطنين وضمان تكريس الديمقراطية في المجتمع باعتبارها ضمانه للتعايش السلمي وتنمية المجتمع .

وأتيحت الفرصة للمواطنين خلال الورشة تقديم مداخلات شكروا من خلالها للهيئة المستقلة لحقوق المواطن ومنتدى شارك عقد هذه الورشة حيث تساءل المواطن درويش الحولي عن سبب تعثر إعمال الديمقراطية ونجاحها في المجتمعات العربية ونجاحها في أماكن أخرى فيما شكك بعض المشاركين في احترام مفهوم المواطنة في ظل انتهاكها من قبل طرفي الانقسام وبالتالي ضرورة التركيز على موضوع إعادة بناء نسيج الوحدة الوطنية وإعادة بناء النظام السياسيس الفلسطيني علي قاعدة احترام حقوق المواطنين وتعزيز العملية الديمقراطية.