|
حرارة الطقس ترفع من حرارة التنافس بين الكتل الطلابية- انتخابات جامعة بيرزيت هل تكون مقياس لشعبية الفصائل؟
نشر بتاريخ: 21/04/2008 ( آخر تحديث: 21/04/2008 الساعة: 13:12 )
رام الله- معا- مع ارتفاع حرارة الطقس تزاد سخونة أجواء الانتخابات داخل حرم جامعة بيرزيت والتي ستجرى يوم غد الثلاثاء لانتخاب مجلس الطلبة الجديد في ظل تنافس شديد بين سبع كتل طلابية ستخوض غمار الانتخابات وهي ( كتلة الشهيد ياسر عرفات التابعة لحركة فتح ، كتلة الوفاء الإسلامية التابعة لحماس ، القطب الطلابي اليساري التابع للجبهة الشعبية ، اتحاد الطلبة التقدمي التابع لحزب الشعب ، كتلة قاوم التابعة للجهاد الإسلامي ، إضافة إلى كتلة المبادرة الوطنية ، وكتلة التيار القومي الوحدوي ).
هذا وقد تزينت الجامعة منذ يوم أمس بالأعلام والرايات واليافطات والشعارات المختلفة، فيما توشح الطلبة بالكوفيات والأوشحة حيث ستجري المناظرة بين الكتل الطلابية ظهر اليوم في وقت تشهد فيه مداخل الجامعة تعزيزات أمنية غير مسبوقة، فقد انتشر العشرات من أفراد الشرطة الفلسطينية على مداخل الجامعة وحول أسوارها لتنظيم حركة السير ومنع حدوث أي احتكاكات بين الطلبة ، فيما كثف حرس الجامعة من عناصره التي انتشرت في كافة إرجائها. هذا وتتجه الأنظار إلى جامعة بيرزيت في ترقب لنتائج الانتخابات التي يعتبر الكثيرون أنها المقياس الحقيقي لشعبية الفصائل، خاصة وأن هذه الانتخابات تجري هذا العام في ظل الانقسام الحاصل على الساحة الفلسطينية نتيجة الحسم العسكري الذي جرى في قطاع غزة. وفي هذا الإطار قررت إدارة جامعة بيرزيت لأول مرة إخلاء الحرم الجامعي فور انتهاء التصويت، حيث سيتم إعلان النتائج عبر موقع الجامعة على شبكة الانترنت وعبر وسائل الإعلام تفاديا لحدوث اشتباكات بين الكتل كما جرى في السنوات السابقة. من جانبه قال بهاء أبو عواد طالب إعلام سنة رابعة "إن الانتخابات هذا العام تختلف عن السنوات السابقة نظرا للانقسام السياسي الموجود حاليا ولكن نأمل أن لا تقع أي مشاحنات بين الطلبة". بدورها قالت الطالبة شرين من كلية الحقوق "إن الانتخابات لم تعد نقابية بل أصبحت سياسية بحتة ولا ينظر الطلبة إلى الكتلة التي تخدمهم"، مثمنة قرار إدارة الجامعة بعدم إعلان النتائج إلا عقب إخلاء الحرم الجامعي. وأعتبر منسق الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت أنه لا يوجد تعددية سياسية وقال "الأجواء الانتخابية غير نظيفة في ظل التهديدات والمضايقات من قبل الأجهزة الأمنية"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن كافة المطابع رفضت التعامل مع الكتلة الإسلامية, وأضاف "أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 30 طالبا من جامعة بيرزيت مؤخرا". من جانبه عقب حسن فرج رئيس لجنة الشبيبة الطلابية في جامعات وكليات ومعاهد الضفة الغربية بالقول "في الوقت الذي منعت فيه الشبيبة وكافة الكتل الطلابية من المشاركة في انتخابات الجامعة الإسلامية بغزة من قبل حماس وقوتها التنفيذية لم يكن لدينا مشكلة في دخول الكتلة الإسلامية بالانتخابات وذلك لترسيخ نهج الديمقراطية وتقريب أبناء الشعب الواحد من بعضهم رغم الانقلاب الذي قامت به حماس في قطاع غزة". وثمن فرج قرار إدارة جامعة بيرزيت بعدم إعلان النتائج إلا عقب إخلاء الحرم الجامعي قائلا "إن الشبيبة ترحب بأي قرار يبعد الجامعة والطلبة عن حدوث أي إشكاليات غير محسوبة الأبعاد". وحول ما قيل عن تدخل الأجهزة الأمنية في الانتخابات قال فرج "إن الشبيبة لا علاقة لها بعمل الأجهزة الأمنية"، مضيفا "أن الكتلة الإسلامية مارست الدعاية الانتخابية بشكل طبيعي دون تدخل من أي طرف، إلا أنها تعودت على التشكيك والتخوين". |