مواجهة بين حزب التحرير وجمعية نسوية في بديا .. اعتقال اربعة من الحزب على ذمة التحقيق بتهمة التحريض ضد الجمعية

سلفيت -معا - ناشدت فاطمة على صالح العاصي رئيسة جمعية نساء من أجل الحياة المسئولين في السلطة الوطنية الفلسطينية وكافة المؤسسات الحقوقية والمجتمعية للوقوف بوجه ما وصفته بـ"الظلام، والجهل والترويع الذي يمارسه أعضاء من حزب التحرير بحق الجمعية وكافة النساء المنتفعات منها" .

وأوضحت السيدة فاطمة للصحافية ناهد أبو طعيمة بأن سقوف النساء في بديا لا تتعدى الحياة وسمات هذه الحياة هي الحق باللجوء إلى محامية وقت الحاجة ودورة رسم أو رياضة وقت الفراغ ،ومناهضة الجدار والاحتلال والظلام ،وهى سقوف لا تصل السماء ولا تستحق الإساءة إلى شرف عضوات الجمعية أو المنتفعات ،ولا الحملة المنظمة التي تبيح وتخدش كل شي من أجل إغلاقها .

جمعية مسجلة بحسب القانون

جمعية نساء من اجل الحياة مسجلة لدى وزارة الداخلية الفلسطينية تحت الرقم 1022 منذ تاريخ 3/8/2004 بقرية بديا في محافظة سلفيت , وتحظى بقبول ورضا المؤسسات الرسمية في المحافظة فقد وعدت بلدية سلفيت باعطاء قطعة ارض لبناء مقر دائم للجمعية ،بالإضافة إلى الدعم المعنوي التي تحظى به الجمعية من قبل محافظ سلفيت وهو الرئيس الفخري للجمعية . والجمعية هي مؤسسة نسوية، تهتم بظروف النساء في القرية وهى المؤسسة المجتمعية الوحيدة في القرية .

هناك تحريض ضد الجمعية

وقالت السيدة العاضي بأن أعضاء من حزب التحرير يمارسون التحريض ضد الجمعية وبرامجها ،والتشهير بالعاملات والمنتفعات منها منذ وقت طويل،عن طريق زيارة ذوى المنتفعات وتحريضهم على الجمعية ومطالبتهم بمنع بناتهم من التوجه إلى الجمعية . و يصرون على التحريض لطرد العضوات من الجمعية ومقاطعة الأهالي بابشع الاتهامات ومنها بأنهم مؤسسة تبشيرية كما ورد في الشكوى التي تقدمت بها الجمعية إلى الشرطة فى سفليت وحصلت معا على نسخة منها .

وقالت العاصي بان أعضاء من حزب التحرير يعملون بإصرار وترصد على إفشال اى فعالية للجمعية التي تعنى بالوضع القانوني والمجتمعي للنساء معلله ذلك بأنه يثيرهم أى نشاط نسوى مهما كانت ملامحه وبساطته فتعلم الدبكة الشعبية والتطريز والرسم إفساد للفتيات، وحينها يبدأ العمل الدءووب من جانبهم بالشكوى تارة إلى البلدية أو تحريض الأهالي تارة أخري أو استخدام المنابر للتشكيك بكل ما هو جميل ونقى .

وتساءلت العاصي عن دور الحزب في كافة القضايا الوطنية التي يمر بها الشعب الفلسطيني وفى تطوير والنهوض بالواقع المجتمعي في القرية ، مشيرة إلى أن اكتراث بعض أعضاء حزب التحرير بدورة رياضة أو تطريز تقام في الجمعية ما هو إلا إفلاس في الرؤية ومواربة للعمل في القضايا الوطنية مشيرة إلى أن سلوك هؤلاء ما هو إلا استقواء على جمعية نسوية أحد برامجها زرع الورود لمناهضة الجدار، وفراغ وقلة حيلة وضعف النساء .

حزب التحرير يعترض على الجمعية

وافاد بيان وصل معا من المكتب الإعلامي لحزب التحرير بأن شرطة سلفيت فرقت يوم الأحد 20/4 عشرات الوجهاء من بلدة بديا/ قضاء سلفيت الذين توجهوا إلى مقر الشرطة بسلفيت للمطالبة بإغلاق جمعية تدعى (جمعية نساء من أجل الحياة) والتي يراها الوجهاء تمارس أعمالا تخل بالأعراف والتقاليد وأحكام الدين الحنيف، ويرون أنها جمعية لإفساد النساء والبنات وإشاعة الفاحشة على حد تعبيرهم .

وحسب البيان فقد قامت الشرطة "باحتجاز أربعة من أعضاء حزب التحرير وذلك إثر مشاركتهم في هذه الفعاليات وقيادتهم لجموع الوجهاء في هذه الأعمال " كما ورد في بيان حزب التحرير .

النيابة ما زالت تحقق:

يشار إلى أن نيابة سلفيت لا تزال تحقق مع المعتقلين للتأكد من صحة الادعاءات التي توجهوا بها ولا تزال الجمعية تطالب برد اعتبار ازاء كل ما تم التفوه به .