وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في يوم الأسير العربي: 56 أسيرا عربيا في سجون الاحتلال يؤكدون على عمق الصراع وعروبة القضية

نشر بتاريخ: 22/04/2008 ( آخر تحديث: 22/04/2008 الساعة: 10:52 )
قلقيلية- معا- في ذكرى يوم الأسير العربي الذي يصادف في الـ 22 من الجاري, والتي تصادف ذكرى اعتقال الأسير العربي سمير القنطار والذي يدخل عامه الـ29 في الاعتقال حيث اعتقل عام 1979، وجه مركز أحرار لدراسات الأسرى نداءً إلى سفراء الدول العربية ومنظمات حقوق الإنسان من أجل تفعيل قضية الأسرى العرب في سجون الاحتلال وتسليط الضوء على معاناتهم وحرمانهم من ابسط حقوقهم والمتمثلة في زيارة ذويهم ورؤية أهاليهم.

وقال مدير مركز أحرار فؤاد الخفش: إن الأسرى العرب على طول الصراع مع المحتل الإسرائيلي أكدوا على عروبة الصراع وأعطوا من خلال نضالاتهم عمق كبير للقضية الفلسطينية، وأكدوا من خلال تخطيهم للحدود ومقاومتهم للمحتل على صدق انتمائهم وحبهم لفلسطين.

ودعا الخفش الباحثين والحقوقيين والمؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى إلى تسليط الضوء على معانات هؤلاء الفرسان الذين تركوا بيوتهم وأوطانهم وقدموا إلي فلسطين من اجل المساعدة والمساهمة في تحريرها ورفع الظلم عنها.

وأضاف "على طول الصراع العربي الإسرائيلي كان هنالك الكثير ممن عشقوا فلسطين وأيقنوا بالمسؤولية الملقاة على كاهلهم تجاه هذا الوطن المسلوب فسلوا اليراع من حضن الشمس وقطعوا النهر وعبروا البحر باحثين عن عروبتهم وإسلامهم وقدسهم السلبية فكان منهم من قضى نحبه ومنهم أسر".

وأكد الخفش الاحتلال الاسرائيلي وخلال هذه الأعوام الطويلة من الصراع اعتقل مئات الأسرى العرب من مختلف الدول العربية وخاصة مصر والأردن وسوريا ولبنان والسودان وليبيا والعراق، وأطلق سراح قسم من هؤلاء الأسرى خلال صفقات تبادل الأسرى في سنوات الثمانينات، في حين شهد آخر إفراج عن أسرى عرب خلال اتفاقيات أوسلو عام 1999 بعد اتفاقية شرم الشيخ في عهد حكومة براك حيث أطلق سراح 42 أسيرا إلى قطاع غزة لمدة 3 سنوات، ولكن هذه السنوات الثلاث انقضت دون أن يسمح لهم بالعودة إلى مسقط رأسهم .

وخلال انتفاضة الأقصى أفرج الاحتلال الإسرائيلي عن عدد من الأسرى العرب وذلك خلال صفقة التبادل التي جرت مع منظمة حزب الله حيث أفرج عن جميع الأسرى اللبنانيين باستثناء الأسير سمير قنطار، وهو أقدم أسير لبناني ومحكوم مدى الحياة ومعتقل من 22/4/1979، وهو من مواليد 1962 وكذلك تم الإفراج عن 6 أسرى مصريين مقابل الإفراج عن الجاسوس عزام عزام بداية عام 2004، كما تم الإفراج قبل عدة شهور عن أربع أسرى أردنيين ضمن صفقه بين الأردن وإسرائيل كان من بينهم خالد أبو غليون وسلطان العجلوني.

ويبلغ عدد الأسرى العرب حالياً في سجون الاحتلال 56 أسيرا، سبعة منهم مصريون أقدمهم الأسير عاطف أحمد قديح، ومعتقل منذ 21-1-2000، وهناك 43 أسيرا أُردنياً، وأربع أسرى لبنانين وهم سمير القنطار ويحيى سكاف ومحمد الفران ونسيم نصر، وخمس أسرى سورين من بينهم صدقي المقت وسيطان الولي من هضبة الجولان السوري المحتل.

وشدد الخفش على أن الأسرى العرب في سجون الاحتلال محرومون من زيارة عائلاتهم، وكثير منهم قد تم تبنية من قبل أهالي أسرى فلسطينيين وبالذات من منطقة القدس حيث يقوم أهالي أسرى القدس بزيارتهم وتفقد أحوالهم والاتصال بأهلهم ونقل الرسائل من والى الأسير.

ويؤكد الباحث والمتخصص في شؤون الأسرى الفلسطينيين أن أهالي القدس يقومون بدور وجهد إنساني هام، كنوع من رد الجميع لمن ضحى بعمره من اجل إسلامية وعروبة فلسطين، هؤلاء الأسرى العرب أو أسرى الدوريات محرومون من زيارة أهلهم وذويهم لا يسمعون صوتهم ولا يعرفون أخبارهم إلا كل من خلال بعض الرسائل التي ينقلها الصليب الأحمر.

وتساءل الخفش عن جدوى الاتفاقيات الموقعة مع بعض هذه الدول وأسراهم في سجون الاحتلال أين التحرك الدبلوماسي والسياسي لتامين الإفراج عن هؤلاء أم أن الجنسية تسقط لمجرد عبور الحدود باتجاه فلسطين السليبة .


وطالب مركز أحرار، على لسان مديره بتفعيل قضيتهم أمام جميع وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية في بلدانهم, والسماح لهم بزيارة ذويهم عبر ترتيبات مع الصليب الأحمر وسفارات بلدانهم, والسماح لهم بالاتصال الهاتفي مع ذويهم, والتحذير من انطلاء التضليل الإسرائيلي على شعوبهم بوصفهم سجناء جنائيين وليسوا أسرى سياسيين.