وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجهاد الإسلامي تنظم افطارا للمشاركين في مسابقة الاقصى الدولية الثانية لحفظ القران

نشر بتاريخ: 26/10/2005 ( آخر تحديث: 26/10/2005 الساعة: 08:56 )
غزة- معا- اكد الدكتور محمد الهندي القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي ان حركته قدمت خلال فترة التهدئة التي وقعت عليها فصائل المقاومة في القاهرة أكثر من عشرين شهيدا ومئات المعتقلين، مشددا على أن حركته لن تأبه بالتهديدات والاعتداءات الاسرائيلية التي تستهدف قادتها وأبناءها في الضفة وغزة.

جاءت أقوال د.الهندي في كلمة ألقاها خلال حفل الإفطار الذي نظمته حركة الجهاد مساء الثلاثاء بمدينة غزة للوفود العربية والإسلامية التي قدمت إلى القطاع هذا الأسبوع للمشاركة في مسابقة الأقصى الدولية الثانية لحفظ القران الكريم والتي تختتم أعمالها السبت المقبل.

ورحب د.الهندي في مستهل كلمته بأهل القران والعلماء المسلمين الإجلاء الذين جاؤوا إلى فلسطين، موضحا أن ارض فلسطين التي تتشرف اليوم بحفظة القران وبعلماء القران ارض رابطة وجامعة لكل المسلمين، كما أن الأقصى اليوم هو الرابط بين المسلمين في العالم.

وقال د.الهندي "إن حركة الجهاد الإسلامي ستقوم بواجبها في كل حال كحركة صابرة مرابطة وكل شعب فلسطين وفصائله المجاهدة ستقوم بواجبها في التصدي لكل المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية" مؤكدا أن كل القوى الامبريالية الظالمة التي تحاول أن تقهر الشعوب هي إلى زوال وان "هذا الكيان السرطاني إلى زوال كما وعدنا ربنا".

وأكد د.الهندي أن شعبنا يتعرض لمؤامرة اسرائيلية ودولية كبيرة، تستهدف قضيته ومستقبله ووجوده، مضيفا أن تلك المؤامرات مهما عظمت لن تمر ما دام هناك من يحمل القران في قلبه ويسير به بين الناس، وأضاف "سنتصدى لتلك المؤامرات بدمائنا وأشلائنا وعظامنا وكل ما نملك".

وتابع القيادي في الجهاد أن اغتيال د.فتحي الشقاقي المؤسس والأمين العام الأول لحركة الجهاد الإسلامي والذي نعيش الآن الذكرى العاشرة لاغتياله لم يفت في عضد الحركة بل زادها قوة وإصرارا على مواصلة طريقها الذي آمنت به منذ انطلاقتها وهو طريق الجهاد والمقاومة والتضحية.

وتطرق د.الهندي إلى الظروف التي دعت إلى قيام حركة الجهاد الإسلامي، مؤكدا "أن الحركة عندما قامت لم تقم عبثا إنما قامت لتحل اللغز والإشكالية القائمة بين حركات وطنية غيبت الإسلام الذي هو مصدر عزة الأمة ومفجر طاقتها ومصدر الثورة على كل ظلم وباطل، غيبته عن ساحة الصراع وبين حركة إسلامية لم تأخذ في ذلك الوقت زمام المبادرة من اجل الجهاد فقامت حركة الجهاد الإسلامي وقالت إن الجهاد الآن لا يؤجل طالما ارض المسلمين محتلة، ورفعت شعار الجهاد والهداية، موضحا أن مزيدا من الجهاد يورث مزيدا من الهداية، ومزيدا من الهداية يؤسس لمزيد من الجهاد".

وأشار د.الهندي إلى أن الشعب الفلسطيني الذي عاد إلى سياقه الطبيعي في طريق الجهاد والمقاومة مع انطلاقة انتفاضة الأقصى المباركة، يحاول البعض الآن أبعاده عن هذا الدرب متذرعين بالانسحاب الاسرائيلي أحادي الجانب من قطاع غزة، فيما القدس تهود والأراضي تصادر والمستوطنات تتوسع والجدار العنصري يقام".

وتابع "للأسف نجد البعض لا ينتظر انتهاء الانسحاب حتى من غزة فإذا به يهرول إلى التطبيع مع العدو الصهيوني من اجل إقامة علاقات مع هذا الكيان"، مؤكدا "أن هذا الكيان ليس غاصب لفلسطين وحدها بل للشرق الإسلامي كله، هذا الكيان لا يهددنا وحدنا بل يهدد مصر وتونس وباكستان وكل الدول الإسلامية".

من جهته شكر د.جمعة يوسف سلامة وزير الأوقاف في السلطة الفلسطينية، حركة الجهاد الإسلامي على مبادرتها الطيبة تجاه المشاركين في مسابقة الأقصى الدولية الثانية لحفظ القران الكريم.

وتمنى الوزير سلامة أن تقام المسابقة الدولية القادمة في حفظ القران الكريم في المسجد الأقصى المبارك وقد تحرر من قبضة العدو، معتبرا أن الانسحاب من غزة ما هو إلا البداية ونحن لن نكتفي إلا بالنهاية وهي تحرير فلسطين وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وكانت فعاليات مسابقة الأقصى الدولية الثانية في حفظ القرآن الكريم انطلقت الاثنين الماضي بمركز الشوا الثقافي بغزة بحضور الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة وزير الأوقاف والشؤون الدينية والدكتور أحمد الحباسي سفير تونس لدى السلطة الفلسطينية والعلماء وأساتذة الجامعات والمتسابقين والمحكمين والمدعوين.

هذا ويشارك في المسابقة سبع عشرة دولة عربية وإسلامية بمن فيهم فلسطين بالإضافة لعدد من الجاليات الإسلامية في فرنسا وهولندا، وستختتم المسابقة أعمالها ليلة السادس والعشرين من رمضان حيث سيعلن أسماء الفائزين فيها.