|
مدير عمليات وكالة الغوث يحذر من "انهيار شامل" في قطاع غزة وسيري يدعو حماس لوقف استهدافها للمعابر
نشر بتاريخ: 23/04/2008 ( آخر تحديث: 23/04/2008 الساعة: 17:53 )
غزة -معا-حذر مدير عمليات الأونروا في قطاع غزة " جون جينج " من انهيار شامل يطال كافة المفاصل الحيوية في قطاع غزة .
واضاف جينج :" إن العقوبات المفروضة على سكان قطاع غزة هي تنتهك ابسط حقوقهم وتنال من كرامتهم مفزعة وخطيرة للغاية , فالانهيار الاقتصادي بات حقيقة في غزة وفوق المليون شخص يعتمدون على المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة سواء صحية أو غذائية أو غيرها من الأساسيات المفقودة نتيجة للحصار الإسرائيلي على القطاع منذ ما يزيد عن 9 أشهر ". وأفاد:" إننا في صراع أيضا للتأقلم مع هذا الوضع فغدا سينتهي مخزون سيارات الأمم المتحدة من البنزين والسولار والمحروقات الأخرى ولن تستطيع مواصلة أداء عملها نتيجة لذلك , كما أن برنامج المساعدات الغذائية والصحية الذي نقدمه للمواطنين هنا لن نستطيع مواصلته لذات السبب وهذا يعني انهيار في كافة مناحي الحياة الإنسانية اليومية لسكان قطاع غزة ". وحذر جينج من " تبعات " إعاقة القطاع التعليمي بغزة والصحي على حد سواء وقال :" إن المسيرة التعليمية باتت مرهونة بمدى قدرة الطلاب والمدرسين على المشي للوصول لمدارسهم والمستشفيات الصحية غدا لن تعود قادرة على إسعاف المصابين أو المرضى لان نسبة 60% التي واصلت عملها سينفذ منها الوقود هي أيضا , 50 % من خدمات البلدية توقفت و مع ذلك فإننا نرحب بكمية الوقود التي ستكفي لثلاث أيام والتي أدخلت للقطاع لكن لنكن واقعيين هذه الكمية غير كافية بتاتا مما يعني أن كافة مناحي الحياة الإنسانية اليومية لسكان القطاع تنهار كليا " كما وجه جينج مناشدة لجميع الأطراف المعنية بتطبيق القانون الدولي والسعي لتحمل مسؤولياتهم أكثر من جانبه أعرب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط " روبرت سيري " عن قلقه البالغ واستيائه إزاء الوضع المتأزم في قطاع غزة من انهيار اقتصادي ومنع تزويده بالوقود أو المواد الغذائية مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين والأطفال أخرها كان المصور الصحفي بوكالة رويترز فضل شناعة . وأكد سيري في زيارة له لقطاع غزة :" الوضع هنا غير مقبول وغير مستدام فنحن على مفترق طرق يحتم على جميع الأطراف أن يتخذوا خيارات جدية للابتعاد عن الهاوية والأمم المتحدة تقود الجهود الإنسانية والمساعي الدبلوماسية والسياسية لوضع جميع أطراف المجتمع الدولي للعمل من اجل إستراتيجية مختلفة وايجابية في مصلحة غزة وسكانها ". وأضاف :" إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قلق جدا من الأزمة الإنسانية في غزة وأنا وهو وكل طاقم الأمم المتحدة ملتزمين تماما لتجنيب مزيد من تدهور الوضع ولعودة غزة لأوقات أفضل " . ودعا سيري حركة حماس لوقف " الهجمات " ضد المعابر بشكل فوري إن كانت منها أو من أي فصيل آخر مشددا :" إن هذه الهجمات تضع تحت الخطر المدنيين الدوليين والإسرائيليين ولا تساهم للجهود الفلسطينية في تسهيل الحاصر على غزة بل تعزز وتطيل الحصار ". عدنان أبو حسنه المتحدث باسم الانروا أكد أنه اذا لم يدخل الوقود إلي قطاع غزة غدا فان الانروا و برنامج الغذاء العالمي سيوقفان توزيع المواد التموينية لأكثر من مليون فلسطيني في قطاع غزة من جهته طالب مركز الميزان لحقوق الانسان اليوم الاربعاء المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفوري لانقاذ قطاع غزة من كارثة انسانية خطيرة. وقال المركز في بيان وصل ل"معا" أن الحصار الإسرائيلي شل معظم المرافق العامة والأعمال الخاصة، بما في ذلك قطاعات التعليم بمراحله المختلفة والصحة والعمل والزراعة والتجارة والنقل والمواصلات، في قطاع غزة, كما طال المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والخاصة، وبدأت آثاره تظهر على عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين". وذكر أن نتائج مراقبة التفاقم التدريجي لأزمة نقص الوقود والمحروقات وآثارها، التي بدأت تطال بشكل مؤثر نواحي الحياة كافة، تثير القلق في أن تتسبب الأزمة بانتهاكات أكثر خطورة، ذات آثار أكثر حدة على حياة السكان المدنيين، خاصةً وأن هذه الأزمة جاءت في وقت يعاني فيه قطاع غزة من نقص حاد في الإمدادات المختلفة، وفي غياب أي مخزون يمكنه أن يلبي الاحتياجات الأساسية للسكان في حدها الأدنى. وأكد المركز الميزان أن سلطات الاحتلال اتخذت خطوات متواصلة وتدريجية، دون إثارة ضجيج، أوصلت الوضع إلى ما هو عليه الآن، بحيث أصبح وصول المريض إلى المشفى أمر بالغ الصعوبة، في ظل صعوبة الاستعانة بسيارات الإسعاف, فقد دفع نقص الوقود المشافي إلى حصر حركة سيارات الإسعاف في إخلاء جرحى الهجمات الإسرائيلية والحالات الطارئة جداً, ويترافق التعطيل الجزئي في حركة سيارات الإسعاف مع تصعيد قوات الاحتلال لهجماتها وارتفاع أعداد ضحاياها منذ بداية الشهر الجاري، بحيث بلغ عدد من قتلتهم تلك القوات (59) فلسطينياً من بينهم (15) طفلاً، والجرحى (105) جريحاً. وبذلك يرتفع عدد من قتلوا على أيدي قوات الاحتلال منذ مطلع العام الجاري إلى (340) فلسطينياً. واعرب المركز عن مخاوفه من أن لا تتمكن وكالة الغوث وشركات النقل من تشغيل الشاحنات التي تنقل هذه المواد من المعابر إلى داخل القطاع، ولاسيما وأن وكالة الغوث الدولية شرعت منذ مطلع الأسبوع الجاري باتخاذ تدابير لتقليص حركة موظفيها ومركباتها في ظل النقص الحاد في إمدادات الوقود، الأمر الذي من شأنه أن يضاعف من أزمة النقص الحاد في الأدوية والمواد الغذائية التي يعاني منه سكان القطاع، هذا بالإضافة إلى آثاره المتمثلة في انتشار أوسع لسوء التغذية بين الأطفال والأمهات والسكان عموماً. كما اعتبر المركز التهديد الدائم بانقطاع الكهرباء، جراء ارتباط عمل محطة توليد الطاقة في قطاع غزة على الوقود الذي يمر من خلال المعابر الإسرائيلية خطراً جدياً على الحق في الحياة، وعلى الحق في المياه، حيث بلغت قدرة السلطات المحلية على إمداد السكان بالمياه إلى أدناها، وصلت في بعض المناطق إلى ساعتين كل أربعة أيام. واشار المركز الى معاناة قطاع التعليم الجامعي حيث أعلنت الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة استئناف الدراسة بدءاً من اليوم، حيث تجمع مئات الطلاب والمواطنين في مواقف السيارات وعلى مفترقات الطرق، منذ ساعات صباح , بعد أن قطع غالبيتهم المسافة بين منازلهم ومواقف السيارات سيراً على الأقدام، ولكن مواقف السيارات الرئيسة كانت شبه خالية من السيارات. وأكد باحثو المركز ان توقفا جزئيا طال التعليم المدرسي، بسبب تغيب المعلمين الذين يسكنون في أماكن بعيدة عن مكان عملهم، وبسبب نسب التغيب الكبيرة في صفوف الطلاب، والتي فاقت 20% وخاصة طلاب المرحلة الابتدائية الذين لا يقوون على السير لمسافات طويلة، بعد أن توقفت الحافلات التي تقلهم عن العمل. وأوضح المركز أن مجموع كميات الوقود والمحروقات التي سمحت قوات الاحتلال بدخولها إلى القطاع خلال شهر نيسان (أبريل) الجاري، لم تتجاوز ما كان يتزود فيه القطاع خلال ثلاثة أيام، باستثناء السولار الصناعي المستخدم لتشغيل محطة توليد الطاقة الكهربائية، حيث سمحت بمرور (1306410 لتر) من السولار وهي أقل من 25% من معدلاتها السابقة، (13500 لتر) من البنزين وهي تقل عن الكمية التي كان يسمح بمرورها في اليوم الواحد، (0) الكاز الأبيض و(2059 طن) من غاز الطبخ ووهي كمية لا تتجاوز 35% من معدلاتها السابقة. |