|
دراسة حول أسرى القدس في سجون الاحتلال الإسرائيلي
نشر بتاريخ: 23/04/2008 ( آخر تحديث: 23/04/2008 الساعة: 18:33 )
رام الله-معا- قام الائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس من خلال مؤسستي الضمير والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال بإجراء دراسة كجزء من خطة الائتلاف لتعزيز صمود الفلسطينيين في القدس المحتلة ومناصرة قضاياهم على المستوى الدولي والمحلي.
وذلك بهدف التدخل من أجل رفع المعاناة عن أولئك المعتقلين الذين يواجهون ظلم وصلف الاحتلال بشكل مضاعف بسبب الإقامة الخاصة التي فرضها المحتل على الفلسطينيين في القدس المحتلة (الهوية الزرقاء) حيث يبلغ عدد أسرى القدس حوالي 300 أسير من بينهم 6 أسيرات. وكشفت الدراسة عن العديد من الجوانب المهمة فيما يتعلق بالمعتقلين المقدسيين، من نواحي مختلفة (الوضع الصحي، الوضع القانوني، التعليمي، والتي تتشابه في كثير من جوانبها مع الأسرى الفلسطينيين بشكل عام، حيث تتشابه الانتهاكات والتي تعبر عن سياسية موحدة تنتهجها الحكومة الإسرائيلية اتجاه الأسرى الفلسطينيين. إذ أن معظم الأسرى المقدسين هم من أسرى الانتفاضة الفلسطينية الثانية حيث شكل 63.5% من مجموع المعتقلين المقدسين، الذين صدرت بحقهم أحكاما مختلفة وتحديدا الذين اعتقلوا ضمن الفترة الزمنية الممتدة من( 2001-2007) أي خلال سنوات الانتفاضة. و18.8% اعتقلوا خلال مرحلة اوسلو وانتعاش المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وقبل اوسلو ولغاية اليوم مازال 17.7% خلف القضبان والذين مضى على اعتقال بعضهم أكثر من عشرين عاما. وتتفاوت الفترات التي يقضيها المعتقلون المقدسين في سجون الاحتلال، والتي بالإجمال هي فترات طويلة جدا حيث أن 11.5% من المعتقلين مضى على اعتقالهم أكثر من خمسة عشر عاما في السجون الإسرائيلية، وأمضى 10% من المعتقلين أكثر من عشر سنوات، وأشارت الدراسة إلى أن 38% قضوا أكثر من خمس سنوات ، و19% قضوا أكثر من ثلاث سنوات، وقضى 6% أكثر من سنتين، وبينت الدراسة إلى أن 5% قضوا أكثر سنة، بينما أشار 3.5% إلى أنهم مضى على اعتقالهم اقل من سنة واحدة، غالبية المعتقلين المقدسين هم من غير المتزوجين حيث أن 73.5% غير متزوجين، بينما 22.5% فقط هم من تزوجوا قبل أن يتم اعتقلهم وإصدار أحكام بحقهم. بلغ عدد المعتقلين المقدسيين الذين تم إعتقالهم وهم أطفال تحت سن 18 سنة 36% من مجموع المعتقلين المقدسيين المحكومين، وبلغت نسبة المعتقلين ضمن الفئة العمرية( 19-24 عاما) 33.3%. ولم تتجاوز نسبة المعتقلين من الفئة( 25-29) ال7.0%، ومن سن (30 عاما فما فوق) لم تتجاوز 5% من المعتقلين الذين يقضون أحكاما مختلفة في السجون الإسرائيلية. السجن 26.6% من مجمل المعتقلين المقدسين. ويتواجد 15.4% في سجن بئر السبع في جنوب فلسطين المحتلة عام48، و12.2% يتواجدون في سجن هداريم، ويتواجد 10.1% في سجن جلبوع المركزي. كما يتواجد في سجن نفحة الصحراوي 8.5 % ويتوزع باقي المتعقلين بنسب وأعداد ضئيلة في كل من سجن عسقلان، رامون، الرملة، مجدو، المسكوبية، وسجني الدامون ورامونيم، وتشير الدراسة إلى أن 58.4% من المعتقلين المقدسيين يعانون من أمراض مختلفة داخل السجون الإسرائيلية. تشكل الحرية المطلب الأساسي للأسرى وذويهم دون أن تكون مرهونة بالكثير من الاشتراطات والمواقف الإسرائيلية، وفي هذا السياق يصر الأسرى المقدسين على عدم التخلي عن هويتهم ومكان إقامتهم في المدينة المقدسة والتنازل عن هذا الحق كثمن للحرية، أو أن يكون الثمن الإبعاد الى خارج الوطن. |