وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

آلاف الطلبة والسياسيين يشاركون في فعاليات الدرس الكبير ضمن الحملة العالمية للتعليم

نشر بتاريخ: 23/04/2008 ( آخر تحديث: 23/04/2008 الساعة: 23:06 )
رام الله - معا- شارك آلاف الطلبة والسياسيين والمهتمين في فعاليات "الدرس الكبير" وذلك ضمن الحملة العالمية للتعليم للجميع، والتي جرى الاحتفال بها اليوم، في 100 مدرسة فلسطينية.

وتم في إطار الحملة التي أشرف على فعالياتها الائتلاف الفلسطيني من أجل بيئية تعليمية تعليمة آمنة، ووزارة التربية والتعليم، تنظيم لقاءات في المدارس، تقمص فيها الطلبة دور المعلم، حيث قدموا مداخلات حول تصوراتهم للتعليم، والإشكاليات التي يواجهونها على صعيد البيئة المدرسية، وكيفية تحسينها، وذلك بحضور نواب، ورؤساء مجالس محلية، وسياسيين، وممثلي وسائل إعلام، وآخرين.

وذكر القائمون على الحملة، أن الهدف منها هو إبراز أهمية إيلاء قطاع التعليم المزيد من الاهتمام، وحث الحكومة على رصد المزيد من المخصصات للارتقاء بالتعليم الفلسطيني.

وأوضحوا أنه تشعبت المواضيع و المشاكل والصعوبات التي طرحها الطلبة والتي تواجه التعليم في المدارس الفلسطينية، مثل التسرب من المدارس، ومشكلة الزواج المبكر، والأمية عند الوالدين، وضعف مستوى بعض المعلمين، وصعوبة الوضع الاقتصادي، وآثاره على التسرب، وغيرها.

ونوهوا إلى أن فعاليات "الدرس الكبير" شملت شتى المحافظات، فمثلا في نابلس، جرت هذه الفعاليات في مدرسة "كمال جنبلاط"، حيث ركز الطلبة على مشكلة الاكتظاظ في الصفوف، وصعوبة المنهاج، داعين إلى تهيئة المعلمين وتطويرهم للتمكن من تقديمه بالشكل الأمثل.

أما في قباطية قضاء جنين، فنظم مهرجان كبير تناول أهمية دعم وتشجيع فعاليات الدرس الكبير، خاصة وأن فلسطين تشارك فيه للمرة الأولى.

وتحدث الطلاب عن ضرورة تكريس شعار الحملة، وهو "التعليم للجميع ... لا للاستثناء"، علما بأن عددا كبيرا من المدارس شارك في فعاليات الدرس الكبير.
أما في أريحا، فقد استضافت مدرسة فاطمة الزهراء للبنات، فعاليات "الدرس الكبير"، والذي ركز على مشكلة صعوبة المنهاج.

وقد جرت الفعاليات، بحضور مدير التربية والتعليم في أريحا ونائبه، وممثل لرئيس البلدية، علاوة على حشد من الأهالي.

وفي رام الله، جرت الفعاليات في مدرسة "الأوائل"، حيث تم طرح مشاكل الزواج المبكر، والفقر، والأمية عند الوالدين، وعمالة الأطفال، إضافة إلى عرض مشاهدة تمثيلية لعمالة الأطفال.

كما استضافت مدرسة "سيدة البشارة الكاثوليك" بعض فعاليات "الدرس الكبير"، حيث طرحت مشاكل مثل زخم المنهاج، والأمية، إلى غير ذلك، بحضور عدد من المهتمين بضمنهم د. عزمي الشعيبي، عضو المجلس التشريعي سابقا.

وفي القدس، جرت الفعاليات في مدرسة "بنات الرام الثانوية"، وذلك بحضور النائب د. عبد الله عبد الله، رئيس اللجنة السياسية في المجلس التشريعي، وعبد اللطيف غيث، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، علاوة على محافظ القدس، ومدير التربية والتعليم في القدس، وآخرين.

وركزت الفعاليات على آثار الجدار على التعليم، وأهمية تحسين المنهاج، إلى غير ذلك.
وفي بيت لحم، جرت الفعاليات في مدرسة "ذكور بيت لحم الثانوية"، حيث تم طرح مشاكل طول المنهاج، والافتقار إلى الغرف المدرسية الملائمة، وقلة عدد المدارس.
وفي سلفيت، استضافت مدرسة "بنات مردا الثانوية" فعاليات "الدرس الكبير"، حيث تم التركيز على مشاكل المناهج، ونقص الغرف الصفية، وقلة أجهزة الحاسوب، وذلك بحضور محافظ سلفيت.

أما في طوباس، فجرت في مدرسة "بنات طوباس" تنظيم فعاليات "الدرس الكبير"، والتي تناولت مشكلة الاكتظاظ في المدارس، وذلك بحضور ممثل عن المحافظة، ورئيس بلدية طوباس، ومدير الشرطة، وآخرين.

من جهته، اعتبر منسق الحملة العالمية للتعليم للجميع، رفعت الصباح، أن الحملة نجحت بكل أبعادها، إذ حظيت بمشاركة واسعة من قبل السياسيين والإعلاميين والتربويين والأهالي.

وقال: إن دلت هذه المشاركة بهذا الحجم على شيء، فإنما تدل على أن قضية التعليم ونوعية التعلم وضرورة إتاحته للجميع هي قضية إجماع وطني عام، لا خلاف سياسي ولا قيمي حول أهميتها وضرورتها وضرورة تطوير نظامنا التعليمي وجعله متاحا للجميع.

وأضاف: إن مشاركة الأحزاب السياسية وأعضاء من المجلس التشريعي والمجلس الوطني والمؤسسات الوطنية والجماهيرية بهذا الحدث المهم، مؤشر على أن هناك إمكانية للتأثير على صانع القرار الفلسطيني فيما يتعلق بضرورة الارتقاء بنوعية التعليم.

وقال: لقد أثبت الطلبة مرة أخرى أن باستطاعتهم أن يكونوا رافعة فلسطين لتحسين نوعية التعليم، ورغم أننا بدأنا متأخرين بعض الشيء على صعيد التحضير للمشاركة بالحملة، إلا أنها نجحت بكل المقاييس في تسليط الضوء على التعليم ونوعيته، وأعتقد أن الحملة في العام المقبل ستكون أكثر قوة كون الوقت المتاح للتحضير سيكون أطول، ما سيتيح إشراك عدد أكبر من المؤسسات والمهتمين.
يذكر أن فعاليات الحملة التي تنفذ في 180 دولة، شملت عدة دول عربية مثل السودان واليمن والسعودية ومصر.