وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صوت المجتمع تنظم ورش عمل حول العنف الأسري في محافظة الوسطى

نشر بتاريخ: 24/04/2008 ( آخر تحديث: 24/04/2008 الساعة: 16:15 )
غزة- معا- طالب المشاركون في ورش عمل نفذتها مؤسسة صوت المجتمع في محافظة الوسطى، بضرورة تبني أساليب تنشئة اجتماعية سليمة مبينة على الحوار وتقبل الآخر والتسامح، للحد من العنف الأسري، وتأثيراته على أفراد الأسرة والمجتمع.

ونظمت المؤسسة ورشة العمل الأولى بالتعاون مع جمعية اتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي، في دير البلح بمحافظة الوسطى، حول "العنف الأسري وآثاره النفسية والاجتماعية على المرأة "، كما نُظمت ورشة العمل الثانية بالتعاون مع مكتبة خالد الحسن، في النصيرات بمحافظة الوسطى ، حول " العنف الأسري وتأثيره على الحياة الزوجية " ، بحضور لفيف من النساء و خريجي الجامعات و المهتمين، حيث هدفت ورش العمل إلى تسليط الضوء على قضايا المرأة الفلسطينية.

الورشة الأولى

تناولت الأخصائية النفسية / سناء طباشة من مؤسسة صوت المجتمع، أهمية دور المرأة الاجتماعي والنفسي داخل الأسرة والمجتمع، و شرحت مفهوم العنف ضد المرأة، على أنه السلوك أو الفعل الموجه إلى المرأة على وجه الخصوص، سواء كانت زوجةً أو أماً أو أختاً أو ابنة، ويتسم بدرجات متفاوتة من التمييز والاضطهاد، والقهر والعدوانية.

كما تم التنويه إلى أسباب العنف ضد المرأة، و منها أسباب تتعلق بالزوج، حيث عدم قدرته على إعالة الأسرة، أو أن التنشئة الاجتماعية للرجل كانت سيئة و صعبة ، فيتم تفريغ ما بداخله على الزوجة والأبناء، وبالتأكيد كل هذا سيؤثر على نفسية المرأة، فالضرب والشتم وممارسة أشكال العنف ضدها، يجعلها تشعر بالنقص وعدم الثقة بنفسها وبالآخرين، و قد يؤذي ذلك إلى الضغوطات والأمراض النفسية، و منها القلق والإحباط والخوف الاجتماعي أحياناً، وفقدان الشهية ، قلة النوم، الخوف، وهناك العديد من الحالات تفكر في الانتحار نتيجة هذا العنف.

كما أن الزواج المبكر له دور في وجود هذا العنف داخل الأسر، حيث أنه يسلب الفتاة قدرتها على مواجهة العنف، أو التصدي له، ويجعلها تشعر بالدونية أمام الزوج الأكبر سناً، كما أن الوضع الاقتصادي يعتبر سبب من أهم الأسباب التي تعنف المرأة، مثل الفقر والبطالة، بالإضافة إلى العادات والتقاليد السائدة لها دور كبير، في ممارسة العنف ضد المرأة.

الورشة الثانية
تناولت الأخصائية الاجتماعية / أرهاف الزنانيب مدى تأثير العنف الواقع على المرأة، والطفل داخل الأسرة ، حيث أنها أشارت بأن العنف الواقع في مجتمعنا الفلسطيني دائماً على المرأة، والطفل من قبل الرجل ، وبذلك عرفت العنف بأنه سلوك عدواني، يمارسه الرجل على المرأة بجميع أشكاله، وأوضحت بأن الأسباب التي تجعل الزوج يمارس العنف، منها الوضع الاقتصادي، وقلة الدخل وغلاء المعيشة، والبطالة التي تجعل الزوج يتدخل بكل شؤون البيت، مما يزيد من المشاجرات و المشاكل الداخلية، ومن ثم ممارسة العنف بجميع أشكاله، كما أن الوضع الاجتماعي له دور في ممارسة هذا العنف، منها العادات والتقاليد التي تعنف المرأة منها الأمثال الشعبية، مثل ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب، وهذه ثقافة قديمة جداً تأثر بها شعبنا وأسرنا الفلسطينية، مما تزيد من ممارسة العنف ضد المرأة.

كما أشارت بأن العائلة الممتدة في أغلب الأحيان، تكون من أسباب العنف الأسري، حيث وجود الأعمام والجد والجدة، وغيرهم داخل الأسرة، و تدخل جميعهم في الشئون الزوجية، وفي تربية الأبناء قد يزيد من المشاحنات والمشاكل، وبالذات المشاكل التي تكون بين الحماة والزوجة، ومن ثم تنتقل إلى الزوج والزوج ،حيث أن التنشئة الاجتماعية للزوج والزوجة، تكون أحياناً سبب من أسباب العنف، سواء بمشاهدة هذا العنف، أو ممارسته عليه.

وقد أبدى المشاركين تجاوباً فعالاً للمواضيع التي أُثيرت، والتي بدورها عكست الحاجة الماسة للتثقيف و التوعية والإرشاد، في مجمل اهتماماتهم لقضاياهم الملحة، وقد طالب المشاركين و المشاركات بأن يتم عقد لقاءات جماهيرية مختلفة، في كثير من المواضيع التي تهم النساء و الرجال، خريجي و طلبة الجامعات، وربات البيوت، وانتهت اللقاءات بمجموعة ردود من ضيوف اللقاءات، على الأسئلة التي تم طرحها من قبل الحضور.