|
الوجه الآخر بقلم - عبد المطلب الشريف
نشر بتاريخ: 24/04/2008 ( آخر تحديث: 24/04/2008 الساعة: 17:33 )
بيت لحم - معا - رغم إيماننا المطلق ، بأحقية كل فرد من أعضاء الهيئة العامة لإتحاد كرة القدم ، بأن يرشح نفسه لرئاسة أو عضوية مجلس الإدارة ،مهما كان إتجاهه أو توجهه ، ومهما بلغت امكانياته التعليمية والثقافية ، ومعرفته بأموروخبايا الحركة الرياضية عامة وكرة القدم خاصة ، ورغم ثقتنا بمقدرة وكفاءة كل أو معظم المرشحين ، نقول أيضاً أن من حق الهيئة العامة للإتحاد ، أو من الواجب عليها أن تحسن الإختيار ، وأن تنتقي الأفضل من بين الجيدين وهم كثر .
وقد يقول البعض أن هذه الكثرة بعدد المرشحين إنما تخلق بلبلة في الشارع الرياضي ، وتذهب بالناخب الى حالة من الحيرة والتوهان ، وتضعه في حالة من الحرج المطبق ، خاصة إذا ما تدخلت الحزبية والمناطقية والعشائرية بأشكالها والوانها المختلفة ، مما يدفعه مرغماً الى الخروج من ذلك الحال باختيار الأقل مقدرة وكفاءة . وإذا ما افترضنا صحة هذا القول ، وبقي الأمر على ما هو عليه ، فلا بد لنا من أن ننظر الى الأمر من زاويتة الأخرى لنرى الوجه الآخر للحدث ، وهو أن كثرة عدد المرشحين يفتح الباب على مصراعيه ، ويعطي مساحة اكبر للناخب للتشخيص والمقارنة والمفاضلة ، إذا ما تزامن ذلك مع قدر كبير من الحرص والوعي والإدراك لطبيعة المرحلة القادمة واحتياجاتها ، وتخلى كل منا طوعاً عن الأنانية والذاتية ، ووضعنا مصلحة الوطن واللعبة أمام وفوق أنفسنا ومصالحنا ومناطقنا وعلاقاتنا ، وابتعدنا عن المجاملة في ما نحن مقدمون عليه ، لأننا وبغير ذلك سنجد انفسنا قد عدنا من جديد الى المربع الأول ، وضربنا بعرض الحائط كل الجهود التي بُذلت خلال الأيام الماضية للإصلاح والتغيير ، وأبقينا العربة على السكة القديمة والتي نعرف أنها كانت تسير منحدرة نحو الهاوية . |