وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قاضي قضاة فلسطين يستنكر قرار الاحتلال إنشاء متحف يهودي بالقرب من باب المغاربة بالقدس

نشر بتاريخ: 25/04/2008 ( آخر تحديث: 25/04/2008 الساعة: 16:59 )
القدس - معا - استنكر الدكتور الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي وخطيب الحرم الإبراهيمي الشريف، قرار الحكومة الإسرائيلية إنشاء متحف في ساحة البراق على أرض حارة المغاربة التي أوقفها صلاح الدين الأيوبي، والتي هدَّمت سلطات الاحتلال مبانيها وعمائرها التاريخية والأثرية إثر احتلالها عام 67 ، وحولتها إلى ساحة لصلوات اليهود منتهكة بذلك الشرائع الإلهية والأعراف الدولية التي تحرم الإجراءات التي تمارسها إسرائيل ضد المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس التي تعتبر جزءاً من الأرض المحتلة حسب القرارات الدولية.

وقال التميمي إن إسرائيل قررت إقامة هذا المتحف لتضع فيه مجسماً للهيكل المزعوم الذي أعد ليقام في ساحة المسجد الأقصى المبارك وفي مكانه بعد هدمه كما يخططون لذلك .

وناشد الدكتور التميمي العاهل المغربي رئيس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي أن يدعو اللجنة إلى اجتماع طارئ لمواجهة الأخطار المحدقة بالمدينة المقدسة ، فحكومة الاحتلال تسعى إلى تهويدها بشكل كامل والاستيلاء على أوقافها الإسلامية والمسيحية والمساس بمقدساتها وبالأخص المسجد الأقصى المبارك ؛ الذي تخطط لتقويضه بمواصلة الحفريات في محيطه وتحت أساساته ، وبالهيمنة على باب المغاربة بعد استيلائها على مفاتيحه منذ احتلال القدس عام 67 ومنع المصلين المسلمين استعماله والمرور منه، على حد تعبيره.

وأكد قاضي قضاة فلسطين أن إسرائيل ترتكب مذبحة حضارية في المدينة المقدسة بإحداث خلل ديموغرافي فيها لصالح اليهود ، وبتحويل أبنائها المقدسيين إلى أقلية بعد إقامة جدار الضم والتوسع الذي عزلها عن محيطها الفلسطيني، وبمصادرة أراضي أهلها وبناء المستوطنات فيها بصورة متسارعة لطمس معالمها وخلق واقع وحقائق جديدة على الأرض لبسط السيطرة الإسرائيلية عليها .