أضواء تحليلية للمرحلة الاولى من بطولة معركة مخيم جنين

بيت لحم - معا - محمد صبيحات - بعد احد عشر لقاءا تراوحت بين السخونة والاعتدال،وبروز المفاجئات الثقيلة،انتهي امس الاول الدور الاول من بطولة معركة مخيم جنين / النسخة الخامسة "دورة شهداء غزة " بعد ثلاثة اسابيع استغرقها هذا الدور والذي كان مكان عرضه الوحيد ملعب الشهيد ياسر عرفات في جنين بلقاء إنضمام الفريق المنظم مركز شباب مخيم جنين حامل لقب بطولة البطولة مرتين الاولى والرابعة الى قائمة المودعين وهم شباب نابلس والامعري وهلال اريحا المعتذر ومركز جنين المنظم، وبقي في ارض الملعب مركز طولكرم العميد الاول ومركزعسكر الباقي بانفاس المدرب الدكتور جمال بشارة و طوباس الذي يشارك عسكر بنفس البصمات و الذي انتصر على نفسه بالنتيجة اثنين الا واحد ،حيث فاز مرتين وخسر مرة، واهلي قلقيلية الحالم بالصعود من مرتبة الوصافة التي حصل عليها في العام الماضي الى تاج الملك في هذه الدورة معتمدا على ثقة عالية وغزلانية في اللعب والمهارات.
الاخراج الصعب
والخصخصة في الرعاية لبنك الرفاه
حصلت البطولة و منذ الدورة الاولى في العام 2004 شهاداة تقدير جيدة جدا من المراقبين الرياضيين والمهتمين بالحركة الرياضية الكروية المحلية ،ولعل اكثر الاسباب تأثيرا هو ارتباطها بمناسبة معركة مخيم جنين الخالدة ،وهي نشاط رياضي جاء وفاء وتكريما للشهداء ،لذلك كان واقع الدورات الاربع الماضية هو التفاني في خدمة هذا المشروع لما له من واجب وطني على المتطوعين في خدمة البطولة ،وكان لكل دورة ميزاتها الاساسية التي قد تنفرد عن سابقاتها ،ولعل اهم ما ميز هذه الدورة خاصة الدور الاول ومن قبله الاعداد هو التوسيع في اشرااك فرق جديدة وهي هلال اريحا ومركز الامعري وهما من محافظتين تشتركان لاول مرة في البطولة،لكن عميلة السجال التي بشهدها مركز جنين حول تصويب اوضاعه الادارية كونه احد ابرز ركائز الحركة الرياضية في المحافظة ترك بصمات على من حيث اللجان او الفريق،وكان باديا ذلك في اعتذار رئيس اللجنة الفنية السابق سعيد حمدان عن اكمال قيادته للجنة الفنية وهو الذي شغل اكثر من مرة رئاسة اللجنة الفنية للبطولة،واشرف على اختيار الفرق المشاركة والقرعة، وشعور الفريق المنظم انه لم يأخذ وقته في الاستعداد الكافي لهذه الدورة،كونه يحمل عقيدة الوفاء للمناسبة ،ويطمح دائما لتحقيق المرتبة الاولى لتكون هدية لارواح الشهداء اللذين كان عدد منهم من اعضاء الفريق نفسه، فعاش الفريق في صراع مع نفسه ،هل يشارك بدون استعداد كاف،ام يؤجل الى موعد اخر فتساق البطولة الى المجهول او الفشل،واخيرا وبحث الغيورين اختار الخيار الاول في مغامرة غير محسوبة ارضاء لجماهيره والغيورين ووفاء للشهداء والبطولة الاصل.
اما من حيث الرعاية التي امتازت هذا العام بالخصخصة ،حيث انفرد بنك الرفاه لتمويل المشاريع الصغيرة في تبوأ الرعاية الرئيسية لهذه الدورة وفق بروتوكول موقع مع رئيس اللجنة المنظة للبطولة ومراقب المركز جمال الشاتي ،لتكون هذه الاتفاقية سابقة تطور اداري ونوعي في الرعاية ،التي قد يؤسس عليها لاحقا في الدورات المقبلة
قيادة المباريات
كان التحكيم احد اهم المفاصل الحساسة للدورات السابقة ،والتي بذلت اللجنة الفنية برئاسة سعيد السعدي بالعاون مع لجنة الحكام الفرعية برئاسة رائد الغول وعضو اللجنة المركزية للحكام زيدان الاسمر تجاوزها لاخراج لقاءات اقل حساسية واكثر دقة ولكون طاقم جنين لا يستطيع قيادات جميع المباريات الاحدى عشر الكثيفة قياسا بالفترة الزمنية التي شغلتها وهي 19 يوما، ورغم تزامن البطولة مع بطولة الدرع الرسمية،فقد جهدوا في تأمين طواقم تحكيمية متنوعة لقيادة هذه المباريات،فحمل طاقم جنين برئاسة رائد الغول خمسا منها،والخمسة الثانية توكل بها طاقم طولكرم بقيادة عبد القادر عيد ،اما طاقم محافظة رام الله برئاسة سفيان عباس فقد تعهد باللقاء الاخير من الدور الاول.وبالمجمل كانت الدورة التحكيمية ناجحة وموفقة.
الكريمون تسيدوا بواقع جولتين
والثالثة جائتهم على طبق ريحاوي
مركز شباب طولكرم هو الفريق المشارك الوحيد الذي لعب مبارتين ،الاولى مع شباب نابلس وفاز بها هدفين مقابل هدف ،والثانية مع طوباس وكانت ثقيلة الاهداف بواقع سباعية نظيفة،فرصيده تسعة اهداف سبعة مقابل هدف وحيد في شباكه من اللاعب النابلسي ساهر سارة،وله ستة نقاط ،وهو يخطو بثقة نحو التتويج ،خاصة بعد ان اعتذر الهلال الريحاوي الذي فاجأت مباراته الاولى امام طوباس الجميع بعد الخسارة المدوية ، ثم اتعذاره لاحقا عن عدم متابعة مباريات البطولة بسبب الالفتات لبطولة الدرع،وقد كان قرار الللجنة الفنية شطب نتائج الهلال الريحاوي لصالح مركز طولكرم الذي اسقط احتمالا كان قائما في فوز الاخير عليه او التعادل معه الامر الذي سيعدل منسوب اعضاء المجموعة الثانية ،بشكل يفتح الاحتمالات على وجه مختلف في المجموعة الثانية.
عسكر وطوباس
وملامح المدرب بشارة
الفريقان اللذان سجلا حضورا لافتا في الدورة الاولى لهما قاسم مشترك واحد وهو ان المدرب لكلا الفريقين هو الدكتور حمال بشارة،والذي ظهرت جليا بصماته في آداء ونتائج الفريقين،فنادي طوباس دخل بقوة ونال من الهلال الريحاوي،ليعاود مرة ثانية ليعجل بخروج شباب نابلس ،لكنه اصيب بإنتكاسة امام مركز طولكرم في مباراة تم تقديمها بعد اعتذار الهلال الريحاوي،اما عسكر
الذي ذاق الاطعم الثالثة من فوزثمين على الامعري وتعادل امام اهلي قلقيلية وخسار امام الفريق المنظم،فبعيدا عن الحسابات ظهر العسكر بالدم الجديد في سلم الصعود ،وقد شهد آدائه تطورا نحو الافضل في اللقاءات الثلاث خاصة اما مركز الامعري الفريق العريق الذي نزل في مرماه برباعية جميلة،جعلت من هذا الفريق رقما صعبا يحسب حسابه في الدور الثاني.
الحالم اهلي قلقيلية
ومركز جنين الخروج المبكر
في العام الماضي وصل اهلي قلقيلية الى وصافة الدورة السابقة من البطولة بعد ان خسر امام مركز جنين في نهائي الدورة السابقة ،اليوم تكرر المشهد بكلتا عنصريه بإختلاف النتائج والموقع، مركز جنين يخسر لاول مرة في تاريخه امام اهلي قلقيلية الطامح للتتويج،لكن في مباراة نهاية الدور الاول التي لعب فيها الى جانب الفريقين المذكورين مركز الامعري ،فلو حصل التعادل لزف التأهل للامعري بسبب تساوي النقاط بين الفرق الثلاث،وبالتالي احتساب فارق الاهداف الذي تميل كفته للامعري،اما الفوز المستحق للامعري فقد جاء ثأرا من خسارتهم العام الماضي امام مركز جنين مرتين في الدور الاول والنهائي،وإذا ضفنا طوباس الى اهلي قلقيلية فإننا نحصل على فريقين حرصين جدا على المشاركة في دورات البطولة المتعاقبة مهما كانت الصعوبات وهذا يسجل لهما معنويا .
الانذارات والجوائز
اعتمدت اللجنة الفنية في البطولة القانون الاساس للإنذارات في الدور الاول ،وكان صيد انذارت احد عشر مباراة هو 23 بطاقة صفراء وثلاثة حمراء،اي بمعدل انذارين في كل مباراة، تصدر قائمة الانذارت مركز الامعري تلاه مركز جنين ،اما اقل رصيد في الانذارات في الدور الاول هو شباب نابلس حامل لقب الفريق المثالي للدورة السابقة برصيد انذار واحد فقط ،اما الجوائز وهي كانت عباراة هذا العام عن جائزة فورية قيمتها مئة دولار من بنك الرفاه لافضل لاعب تختارة اللجنة الفنية في كل مباراة ،فمن اصل احد اثني عشر لاعبا حصلوا على هذه الجائزة كانت حصة الفريق المنظم اربع لاعبين وهم مؤمن ابو قطنة ومحمد بشارةواحمد ابو الفريد وجهاد الاسمر ،يليه فريق عسكر حيث حصل كل من اللاعبين حسن حشاش واحمد ابو كشك على جائزتين بقيمة مئة دولار لكل منهما. ومركز طولكرم جائزتين لفادي سليم ونادر سليم ،وباقي الفرق المشاركة وهي طوباس ناجي دراغمة واهلي قلقيلية
يحيى بدرة وهلال اريحاعبد اللطيف البهداري نالت الجائزة مرة واحدة ،في حين لم يحالف الحظ ايا من لاعبي الامعري .