|
خلال ورشة عمل وحلقة تلفزيونية بجنين- المتحدثون يشيرون الى وجود فجوة بين الاحزاب السياسية والاعلام
نشر بتاريخ: 26/04/2008 ( آخر تحديث: 26/04/2008 الساعة: 20:00 )
جنين -تقرير معا- عقدت في جنين اليوم ورشة عمل فريدة من نوعها, وحلقة تلفزيونية نقاشية, جمعت بين ممثلي الفصائل الفلسطينية في محافظة جنين, والإعلاميين والصحفيين وممثلي وسائل الإعلام المحلية في المحافظة, حملت عنوان "الإعلام الحزبي في محافظة جنين"، نظمتها الهيئة الاستشارية الفلسطينية لتطوير المؤسسات غير الحكومية, برعاية المعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية .
وجاءت الورشة والحلقة التلفزيونية ضمن مشروع تقوية الأحزاب والمؤسسات الديمقراطية, شارك فيها إعلاميون, وقيادات ونشطاء الأحزاب, وممثلو العلاقات العامة في الأجهزة الأمنية, في قاعة بلدية جنين. وتركزت الحلقة التلفزيونية, الذي أدارها الإعلامي عبد الناصر أبو عبيد, على العلاقة بين الأحزاب السياسية والإعلاميين, وكيفية تطويرها, وتسليط الضوء على واقع الإعلام الحزبي . ورحب أبو عبيد بالحضور, وأشار إلى أن الأحزاب السياسية تتهم الصحفيين والإعلاميين, بالتقصير, تجاه تغطية الأحداث وتوصيل أفكار وسياسة الأحزاب, بينما حمل الإعلاميون المسؤولية للأحزاب السياسية, في عدم التواصل مع الصحفيين, والاتصال في اخبارهم بأهم الأحداث والنشاطات التي تقوم بها الأحزاب. وبدأ الحوار والنقاش الحاد بين الإعلاميين وممثلي الأحزاب, حيث اكد مالك الزبري, من جبهة النضال الشعبي, على أن هناك فجوة كبيرة بين الأحزاب السياسية والصحفيين, وان سوء اتصال واضح بينهما. وأشار إلى أن مسألة العلاقات العامة والإعلام مهم جدا وجودها في الأحزاب السياسية, ويوجد ضعف كبير, كما يوجد ضعف في الإعلام, حيث أن من واجب الإعلام الاتصال والتواصل مع الأحزاب, رغم تقصيرهم في ذلك, لكسر الهوة فيما بينهما, مشددا على ضرورة وجود توازن واضح بين الإعلام والأحزاب. بينما أكد رائد ابوبكر, مراسل وكالة معا الإخبارية في محافظة جنين, أن الأحزاب السياسية هي من تتحمل المسؤولية في خلق الفجوة بينها وبين الإعلام، قائلا:" أن الصحفي يعيش حالة ضغط كبير, من كثرة الأحداث, وعدم قدرته على متابعة كافة الأخبار لكثرتها, وبذلك يقع على عاتق الأحزاب السياسية, في التواصل المباشر والسريع مع الصحفي والإعلامي, ومساعدته في تقديم المعلومات, من اجل التسهيل عليه, في نشر رسالته إلى وسائل الإعلام أو مؤسسته التي يعمل فيها". كما أشار رائد ابوبكر الى أن الصحفي يعيش في صراع بين السلطة والأحزاب, مضيفا انه في حال نشره اخبارا سياسية حساسة, فأنه يواجه الضغوطات من قبل الأجهزة الأمنية, والملاحقة عن سبب نشر الخبر أو التقرير, وان لم يتم نشر الخبر, يكون هناك ضغوطات من قبل الأحزاب السياسية, فكل منهم يريد أن يسيطر على الصحفي. ودعا أبو بكر, إلى ضرورة حماية الصحفي, من كافة الجهات, وإعطائه الحرية الكاملة في نشر الأخبار والأحداث, وإظهار الحقيقة للمواطن, لمعرفة ماذا يحصل من حوله, مؤكدا, على ان الصحافة هي السلطة الرابعة, ولذلك يجب إعطاء الصحفيين الحرية والأمان, في ممارسة عملهم بشرط أن يتحلى الصحفي بالموضوعية والمصداقية, وعدم الانحياز لطرف على حساب طرف آخر. واشار ابو بكر, إلى أن وكالة معا الإخبارية, تعرضت , لتهديدات لأنها لم تنشر اخبارا معينة, , مؤكدا على أن وكالة معا الإخبارية, ماضية قدما في كشف الحقيقة, متحلية بالمصداقية والموضوعية والاستقلالية, دون التحيز لأي طرف كان. ودعا أبو بكر, كافة الأحزاب بتعيين مندوب أو ممثل إعلامي, ليتواصل مع الصحفيين ووسائل الإعلام, مع تدوينه أرقام كافة الصحفيين, من اجل التواصل معهم, كما دعا إلى أن تقوم الأحزاب الفلسطينية, بتطوير نفسها إلى الأفضل, وتعزيز علاقتها مع الإعلاميين والصحفيين. بينما أكد محمد أبو الرب, ممثل راديو البلد في جنين, أن الأحزاب السياسية لا تمارس تثقيف أفرادها, وإنما هي تعتمد على الإعلام, بغرض الدعاية السياسية, وليس بهدف التثقيف وإبراز دورها. بينما أكد علي سمودي, مراسل قناة الجزيرة وصحيفة القدس الفلسطينية, أن الصحفيين يتحلون بالتعاون المشترك فيما بينهم, حيث تكثر الأحداث في المحافظة فيتم تقسيم العمل بينهم, مما يدل على التعاون والإدراك والحس المهني, فيما بينهم. كما أكد, على أن الأحزاب السياسية, تتحمل كامل المسؤولية, في الفجوة المختلقة بين الأحزاب والإعلاميين, مشيرا إلى دور الشباب الفلسطيني في مساعدة الأحزاب والإعلاميين, في التثقيف والتوعية. كما أكد, أن الصحفيين يتحلون ب المسؤولية الوطنية, في رسائلهم, حيث أن الصحفي يخاطر في حياته من اجل التقاط صورة شهيد أو ينقل معاناة أسرة فلسطينية. بينما ثمن محمد أبو الهيجاء, من المبادرة الوطنية الفلسطينية, الدور الإعلامي والدور الريادي وخاصة خلال نقل الأحداث في محافظة جنين, في الاجتياحات والاسرائيلية مشيرا الى انه لولا الإعلام لما وصلت المعاناة الى العالم اجمع. وأكد, على أن وسائل الإعلام الفلسطينية, نجحت في نقل صورة الفلسطيني, ولكن ليس بالشكل المطلوب, فهناك تقصير بسيط في الاهتمام أكثر بالأحداث والرسالة الفلسطينية, وعلى الأحزاب السياسية, العمل بشكل جدي, في التعاون معهم, من اجل إكمال الصورة المتكاملة. بينما دعا عثمان رأفت, أمين سر حركة فدا, إلى التواصل ,الدوري بين الأحزاب السياسية والإعلاميين, لتعزيز العلاقة وتقوية أواصر الجسور بينهما, ومن اجل تعزيز العلاقة أيضا بين الإعلاميين والمواطنين, لتوضيح وإيصال نشاطات الأحزاب السياسية في المحافظة. بدوره اتهم برهان جرار, عضو مجلس تشريعي سابق, الإعلام الفلسطيني بانه موجه, وليس مستقلا, , مشيرا إلى أن هناك معلومات في القضية الفلسطينية, لا يعرفها المواطن, والسبب, هو ضعف التثقيف عبر وسائل الإعلام الفلسطيني . ودعا جرار, إلى ضرورة رسم قواعد إعلامية, وأسس يجب الانطلاق منها, إلى أبناء الشعب الفلسطيني, وتقوية الإعلام وضرورة وصولها إلى كل بيت فلسطيني. بينما أشار خالد منصور, ممثل حزب الشعب الفلسطيني, إلى أن الإعلام الفلسطيني بشكل عام, ينقص أن يكون وطنيا وليس فئويا، مؤكدا أن الأحزاب الفلسطينية تتعامل بالفئوية, حيث أن كل فصيل فلسطيني يبرز سياسته الحزبية, بعيدا عن سياسة القضية الفلسطينية, القضية الأم والجوهر . ودعا منصور, كافة الأحزاب الفلسطينية, إلى تطوير مهاراتها, لتعزيز العلاقة مع الإعلام, مشيرا إلى أن الإمكانيات المادية, ممكن أن يكون من الأسباب في عدم التعامل وتعزيز العلاقة, مع الإعلاميين ووسائل الإعلام. وأكد عمر منصور, ممثل المبادرة الوطنية الفلسطينية, أن الحدث والخبر يصنعه الأحزاب ويفرضه على الإعلاميين, ويكون على الإعلاميين معرفة كيف يسوق هذا الحدث, بالتعاون مع مؤسسته الإعلامية . بينما أشار فتحي الناطور, مدير تلفزيون فرح, إلى انه على الأحزاب الفلسطينية, أن تركز في سيطرتها على الإعلام, لأنه السلطة الرابعة, فامريكة وإسرائيل, تركز في نشر سياستها وأفكارها إلى العالم الخارجي, عبر سيطرتها على الإعلام. وأشار إلى "أن المكاتب الإعلامية والصحفية والوكالات قد كثرت في الآونة الأخيرة, ولكن من دون فائدة, لأنها لا تعرف من أين تبدأ, وكيف تبدأ" مشيرا, إلى أن الأحزاب الفلسطينية تنقصها الموضوعية والمصداقية. بينما دعا وليد بدات, ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين, الصحفيين ان يتحلوا بالموضوعية والاستقلال وعدم التحيز . |