|
اليسار الاوروبي والفلسطيني يعلنان عن مجموعة من الموقف المشتركة بخصوص القضية الفلسطينية
نشر بتاريخ: 26/04/2008 ( آخر تحديث: 26/04/2008 الساعة: 20:37 )
رام الله-معا- اعلن الوفد اليساري الاوروبي ونظيره الفلسطيني، عن مواقف مشتركة قالا انهما بلوراها بعد يومين من الاجتماعات والمناقشات، وذلك اثناء زيارة الوفد الاوروبي للاراضي الفلسطينية.
وتتعلق المواقف المشتركة بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي، واسس الحل والوقوف معا ضد سياسات العولمة والليبرالية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده كل من الوفدين الاوروبي والفلسطيني في مقر راماتان في رام الله اليوم. واتفقا على ان حل الصراع يكمن في تنظيم مؤتمر دولي للسلام كامل الصلاحيات؛ لتنفيذ القرارات الشرعية وانهاء التفرد الامريكي في اتخاذ القرارات، وان رؤيا الافق السياسي الذي جاء بعد انابوليس يسير في طريق مسدود، محملين السلطات الامريكية المسؤولية الكاملة عن ذلك. وقال صلاح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وامين عام فدا ان هذا المؤتمر الصحافي المشترك بين الوفد اليساري الاوروبي والقوى الخمس اليسارية في فلسطين المتمثلة بـ"الجبهة الشعبية، الجبهة الديمقراطية، حزب الشعب، المبادرة الوطنية، وفدا" جاء للتأكيد على التطابق والاتفاق بين الجانبين. وردا على اسئلة قال رأفت: ان قوى اليسار الخمسة بدأت الحوار منذ شهر آب العام الماضي، وما زال مستمرا من اجل تشكيل حزب يساري موحد في فلسطين، يتابع مع كافة القوى الوطنية من اجل تحقيق اهداف شعبنا، باقامة دولة مستقلة على اراضي (67) والعودة الى قرار (194) من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية، وبناء النظام السياسي كنظام مدني وليس ديني". واكد المتحدث باسم الوفد الاوروبي "فابيو اماتو" ان هذا الوفد جاء ممثلا عن ( 29) حزبا اوروبيا، وقال ان الاحزاب تخوض نظاما برلمانيا في بلادها لمواجهة العولمة الامريكية، والوقوف بجانب القضية الفلسطينية، وانشاء سلام عادل ينفذ القرارات الشرعية الدولية، واكد على التواصل بين الحزبين من اجل الوصول الى الهدف وهو السلام. وقام قيس ابو ليلى نائب الامين العام للجبهة الديمقراطية بالاعلان عن بنود الاتفاقية المشتركة اكد خلالها الوفد الاوروبي تضامنه مع النضال العادل الذي يخوضه الشعب الفلسطيني، من اجل حقوقه الوطنية المشروعة وعلى راسها حقه في تقرير مصيره بحرية، واستنكاره الشديد للسياسات الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين من استيطان، ومواصلة بناء جدار الضم والتوسع، والحواجز، والاعتقالات، والاجتياحات والحصار. واكد الوفدان ان الامن والاستقرار في المنطقة، والسلام في العالم عموما، يتطلب انهاء الاحتلال الاسرائيلي وانجاز تسوية شاملة للصراع تقوم على تنفيذ القرارات الدولية الخاصة باقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين. واكد الطرفان ان العملية التفاوضية التي أطلقها مؤتمر انابوليس في خريف العام الماضي ما تزال تدور في حلقة مفرغة بسبب تنكر اسرائيل لالتزاماتها واستمرار عدوانها، واستهتارها بالشرعية الدولية وشل دور الرباعية الدولية. واتفق الطرفان على ان هذا يؤكد الحاجة الى اعتماد صيغة المؤتمر الدولي الذي تشرف عليه الامم المتحدة. ودعا الطرفان الى تأمين الحماية الدولية المؤقته للشعب الفلسطيني تمهيدا لانهاء الاحتلال. ويرى الطرفان ان هذا الوضع يتطلب اتخاذ الاتحاد الاوروبي موقفا اكثر فاعلية في مواجهة الانتهاكات الاسرائيلية واكثر استقلالية عن الموقف الامريكي. وضمان مشاركة دولية اكبر، وان حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي تلحق ضررا فادحا بالقضية الفلسطينية، وان العمل على انهائه هو اولوية قصوى لمواجهة الاحتلال. واكد الوفد الاوروبي على تضامنه مع الاسرى الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وضرورة الاسراع في اطلاق سراحهم وفي مقدمتهم القادة اليساريون، وسائر القادة الوطنيين واعضاء المجلس التشريعي. واستمع الوفد الفلسطيني باهتمام الى ما قدمه الوفد الاوروبي من عرض لتجربته في توحيد القوى اليسارية، واكد الطرفان على اهمية استمرار التواصل في اللقاءات وتطوير الحوار بين القوى التي يمثلانها بهدف تعزيز الرؤى والجهود . |