وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خلال مهرجان تضامني مع سعدات والاسرى- الشعبية تطالب ابو مازن بوقف اللقاءات مع القادة الاسرائيليين

نشر بتاريخ: 27/04/2008 ( آخر تحديث: 27/04/2008 الساعة: 11:19 )
نابلس- معا- دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرئيس محمود عباس إلى "التوقف الفوري عن اللقاءات والمفاوضات مع الطرف الإسرائيلي"، واصفة إياها بالعبثية وغير المجدية.

وشددت الجبهة على "أن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الخيار الوحيد للدفاع عن شعبنا ونيل حقوقه واستعادة أرضه"، داعية حركتي فتح وحماس للاستجابة الفورية لمبادرة الأسرى وللمبادرات الفلسطينية والعربية لإنهاء الانقسام وحل الخلافات القائمة، مطالبة الفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية بالتحرك العاجل لفك الحصار عن الضفة الغربية وقطاع غزة وفصائل المقاومة الفلسطينية بالتمسك بخيار المقاومة.

جاءت دعوة الجبهة هذه خلال كلمة مركزية ألقاها ماهر حرب في مهرجان "العهد والوفاء للأسرى في سجون الاحتلال" والذي أقيم في نابلس بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني والعربي والذكرى السنوية الرابعة لاعتقال الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات ورفاقه بحضور حشد كبير من قياديي وكوادر وعناصر الجبهة وممثلي الفصائل الوطنية والإسلامية وحشد كبير من المواطنين امتلأت بهم مدرجات منتزه جمال عبد الناصر.

وكان حرب استهل كلمة الجبهة موجهاً التحية إلى الشهيد الدكتور جورج حبش "الحكيم"، والقائد الشهيد أبو علي مصطفى، وإلى القادة الشهداء أبو عمار والشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وفتحي الشقاقي وعماد مغنية وإلى القائمة الطويلة من شهداء الشعب الفلسطيني والامة العربية.

كما تقدم بالتحية إلى الأسرى في السجون الاسرائيلية معاهداً الحركة الوطنية الأسيرة على رأسها الأمين العام للجبهة احمد سعدات بالوفاء لهم والسير على خطاهم والتمسك بالثوابت، والسعي لتحقيق حريتهم.

بدوره، ألقى سامي العنبتاوي كلمة لجنة التنسيق للقوى والفصائل الوطنية والإسلامية، مشيداً بصمود الأسرى في معتقلات الاحتلال، مستذكراً معاناتهم خلف القضبان، ومشدداً على ضرورة إطلاق سراحهم.

كما طالب الجميع بتكثيف الجهود من أجل رفع قضية الأسرى إلى مختلف الميادين بالعالم باعتبارها قضية مركزية وأولوية وواجب وطني ملح.

والقى يوسف أبو غلمة كلمة الأسرى، مشدداً على ضرورة إطلاق سراح الأسرى والتركيز على معاناتهم وعلى إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط، مجدداً التأكيد على صمودهم ورفضهم الخضوع والخنوع، معاهداً إياهم بالمضي على دربهم حتى نيل الحقوق الوطنية الفلسطينية.

وقد تخلل المهرجان العديد من الوصلات الفنية حيث ألقى بسام شتيوي " أبو الأديب" من بيت امرين قصيدة، وألقت فرقة حصاد للفن الشعبي وصلات من التراث الفني والدبكات والأهازيج الفلسطينية، كما ألقت فرقة مركز حنظلة الثقافي من رام الله وصلات فنيه عبرت عن التراث الفلسطيني الخالد.

وكانت مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت قبل المهرجان من أمام مكتب الجبهة المغلق بأمر من سلطات الاحتلال قبل نحو أربع سنوات، جابت شوارع فلسطين والبساتين باتجاه مدرجات وحدائق منتزه جمال عبد الناصر رافعة أعلام ورايات الجبهة والأعلام الفلسطينية وأعلام القوى المشاركة.