وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حمد: إسرائيل تريد تهدئة داخلية وفق رؤيتها الخاصة.. عقد صفقة مع سوريا.. التحضير عسكرياً لمعركة إقليمية

نشر بتاريخ: 27/04/2008 ( آخر تحديث: 27/04/2008 الساعة: 23:30 )
غزة - معا- قال الدكتور جهاد حمد، أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة الأزهر بغزة والكاتب والمحلل السياسي على أنه "أصبح واضحا على أن إسرائيل لا توجد لديها نوايا صادقة بالتهدئة بل إنها لن تلتزم أو تحترم أي وساطات للتهدئة. إن إسرائيل تريد تهدئة وفق رؤيتها الخاصة بل إنها تحضر نفسها لعقد صفقة سياسية مع سوريا وأيضا التحضير عسكرياً لمعركة إقليمية".

واضاف حمد في بيان وصل لوكالة معا انه في حال عدم حصول أي تغيرات جذرية في المنطقة تحديدا مع القضية المركزية في الصراع العربي الإسرائيلي (القضية الفلسطينية)، فانه أولا يتوجب على العرب والفلسطينيين تقييم الوضع والمبادرات السياسية السلمية التي قدمها العرب والفلسطينيون ومن ثم العودة إلى استخدام كافة أشكال النضال السلمي وغير السلمي من أجل استعادة الحقوق الوطنية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وتابع حمد :"أن القضية الفلسطينية مازالت تتراوح في مكانها بل إنها تراجعت كثيرا عما كانت عليه سابقا، وإسرائيل تستغل حالة الانقسام الفلسطيني، حيث أنها لن تتنازل أو توافق على إقامة دولة فلسطينية قبل نهاية هذا العام كما وعدت الإدارة الأمريكية والرئيس جورج دبليو بوش بإقامة الدولة الفلسطينية قبل نهاية العام الجاري، وبات واضحا على انه إذا لم يتحقق ذلك فعلى القيادة الفلسطينية العمل على إعادة النظر في كل الاتفاقيات والمعاهدات المبرمة سابقا بل إعادة النظر في كل عملية السلام برمتها ومدى جديتها مع الإسرائيليين".

واوضح إن إسرائيل لم تنفك ومازالت تستغل حالة الانقسام الفلسطيني لصلحها وعلى كل الأصعدة السياسية الدبلوماسية والميدانية والاقتصادية، حيث أنها لن تتنازل أو توافق على إقامة دولة فلسطينية حتى نهاية هذا العام .

وأكد إن إسرائيل تسعى جاهدة على القيام بالخطوات التالية: خلق حالة من التهدئة المفروضة على الجبهة الداخلية العمل على إبرام صفقة مع سوريا بخصوص ملف الجولان حتى تتمكن في الانفراد في كل من الملف اللبناني (حزب الله) والملف الإيراني، والتحضير للدخول في معركة إقليمية من اجل تصفية بعض الحسابات الخاصة بها وبالإدارة الأمريكية ان كان في كل من ملف حزب الله أو الملف النووي الإيراني، وحقيقة سيبدأ هذا من خلال الخطوات التالية العمل على مبدأ استبعاد حماس التي أرى أن الموقف منها في الوضع الفلسطيني الداخلي يتمثل في الآتي: "إذا استمرت الأمور كما هي عليها الآن وإذا ما لم تكن هناك تغيرات ملموسة على الساحة الفلسطينية والدولية فإنني لا أستبعد ابتعاد حماس عن الساحة السياسية إما عنوة أو بطرق أخرى متفق عليها للاستراحة والتقاط الأنفاس تماما كما هي الحال مع الكثير من الحركات السياسية في العالم".

وطالب حمد بضرورة وجوب العمل على العودة إلى ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي أولا وإعادة اللحمة الداخلية، وتوحيد الجهود الداخلية المشتركة من اجل إنهاء الانقسام والبدء بحوار وطني شامل قائم على أساس التعددية وثقافة الاختلاف على قاعدة أن المرحلة الحالية في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي هي مرحلة تحرر وليس مرحلة بناء للدولة.