|
فلسطينيو أوروبا يحيون ستينية النكبة في كوبنهاغن
نشر بتاريخ: 28/04/2008 ( آخر تحديث: 28/04/2008 الساعة: 20:29 )
كوبنهاغن ـمعا- أعلنت الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا عن إتمام كافة الإجراءات التحضيرية لانعقاد المؤتمر السادس لفلسطينيي أوروبا، استعداداً لالتئامه في كوبنهاغن السبت المقبل، الثالث من أيار (مايو) 2008، والذي يُتوَقّع أن يحقق نجاحاً لافتاً للأنظار في الذكرى الستين للنكبة الفلسطينية.
وأوضحت الأمانة العامة أنّ كافة اللجان التحضيرية للمؤتمر أنجزت مهامها الموكلة إليها وفق البرنامج الزمني المحدّد، استعداداً لانعقاد المؤتمر السنوي السادس من نوعه، بمشاركة وفود فلسطينية من شتى أرجاء القارة الأوروبية. ويلتئم المؤتمر السادس تحت شعار "ستون عاماً .. وللعودة أقرب"، وتنظِّمه الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا، ومركز العودة الفلسطيني، والمنتدى الفلسطيني في الدانمرك، بالاشتراك مع المؤسسات الفلسطينية العاملة في الدانمرك وخارجها. حشد من الشخصيات البارزة ويستضيف المؤتمر الذي يقام للعام السادس على التوالي؛ حشداً من الشخصيات العامة البارزة، مثل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سليم الحص، وبسام الشكعة رئيس المؤتمر الوطني الفلسطيني، والشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، وأمير مخول مدير عام اتحاد الجمعيات العربية "اتجاه". كما يستضيف المؤتمر الأكاديمية الفلسطينية البارزة الدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي، والدكتور حافظ الكرمي رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، والناشطة في الدفاع عن حق العودة عائشة أبو صالح المقيمة في أسبانيا، والدكتور علي الجرباوي الأستاذ بجامعة بيرزيت. ومن ضيوف المؤتمر كذلك القيادية ليلى خالد، والأكاديمي البروفيسور محمد الجعيدي، ونهاد عوض مدير مؤسسة "كير" بواشنطن، علاوة على الشاعر الفلسطيني الشاب تميم البرغوثي، وعدد من الشخصيات القيادية والثقافية والمجتمعية والوجوه الإعلامية، فضلاً عن شخصيات رسمية ومتضامنين أوروبيين. المؤتمر السادس ونجاحات متوالية وأوضحت الأمانة العامة للمؤتمر أنّ آلاف الفلسطينيين من شتى أرجاء القارة الأوروبية سيشاركون في أعماله، وسط توقعات بنجاح كبير تأسيساً على الإنجازات التي تحققت للمؤتمر في الأعوام المنصرمة، بينما أكدت محطات تلفزة عدة ووسائل إعلامية حضور مندوبين عنها لتغطية أعماله. وقد سجّل مؤتمر فلسطينيي أوروبا نجاحات متوالية منذ انعقاده للمرة الأولى في العاصمة البريطانية لندن عام 2003، وتلاه المؤتمر الثاني الذي انعقد في العاصمة الألمانية برلين عام 2004، فالمؤتمر الثالث الذي انعقد في العاصمة النمساوية فيينا عام 2005، ثم المؤتمر الرابع الذي التأم في مدينة مالمو السويدية عام 2006، وأخيراً المؤتمر الخامس الذي أقيم في مدينة روتردام الهولندية عام 2007. ويتميّز مؤتمر فلسطينيي أوروبا السادس بأنه يأتي هذا العام متزامناً مع ذكرى مرور ستة عقود على النكبة الفلسطينية. وقال الدكتور عرفات ماضي، المنسق العام للمؤتمر السادس، إنّ "اكتمال الاستعدادات الكبرى والتفصيلية يمثل تتويجاً لجهود استغرقت عاماً بأكمله، شارك فيها المئات من مندوبي المؤسسات والمتطوِّعين من بلدان أوروبية عدة". وأضاف ماضي "نتوقع نجاحاً كبيراً بإذن الله لهذا المؤتمر الكبير، بما ينسجم مع خصوصيّة المناسبة لهذا العام، أي ستينية النكبة"، كما قال. رسائل بليغة من فلسطينيي أوروبا ويشارك في أعمال المؤتمر السادس متحدثون فلسطينيون نيابة عن الوفود المشاركة من شتى بلدان أوروبا، مع حضور وفود من تجمعات الشتات الفلسطيني حول العالم ومن داخل فلسطين ذاتها. واعتبر عادل عبد الله، الأمين العام لمؤتمر فلسطينيي أوروبا، أنّ "الثالث من أيار (مايو) سيبعث برسالة مسموعة من الشتات الفلسطيني في هذه القارة، عنوانها التشبّث بالحقوق الفلسطينية، ومضمونها مواصلة الجهود لانتزاعها بكل الإمكانات، مع يقيننا بأنه ما ضاع حق وراءه مطالب"، حسب تأكيده. ومضى عادل عبد الله إلى القول "يؤكد فلسطينيو أوروبا عبر هذا المؤتمر: نحن حاضرون في المشهد ولا يفتر تمسّكنا بفلسطين رغم مرور ستين سنة على النكبة، بل يزداد صلابة وتألّقاً وثقة بالعودة وتمكين شعبنا من حقه في تقرير المصير على ترابه الوطنيّ بعاصمته القدس". ومن المتوقع أن يسجِّل مؤتمر كوبنهاغن مشاركة نسائية وشبابية واسعة، فعلاوة على تفاعل المرأة والشباب مع شتى مراحله التحضيرية وفقرات برنامجه؛ سيشهد المؤتمر السادس لفلسطينيي أوروبا عقد ورش عمل متخصصة منها ورشة للمرأة الفلسطينية في أوروبا وأخرى للشباب الفلسطيني. ويمثل هذا المؤتمر منصّة موسّعة لفلسطينيي أوروبا للتباحث والتداول بشأن القضية الفلسطينية وسبل تطوير تفاعلهم معها والتعاون من أجل تنمية واقع العمل الفلسطيني في أوروبا، مع التركيز بصفة خاصة على حماية حق العودة في المداولات والمشاورات وحلقات النقاش والحوارات التنسيقية بين المؤسسات والروابط والاتحادات والاتحادات. برنامج حافل وفقرات متنوِّعة ويشتمل برنامج المؤتمر على فقرات متنوعة تجري بشكل متتابع وفي مسارات متوازية، بما يراعي تنوّع شرائح المشاركين الذين يبلغون عدة آلاف، وفق التقديرات الأوليّة. وعلاوة على المحاضرات والندوات والنقاشات وورش العمل التي تتخلل انعقاده؛ يتضمّن المؤتمر برامج ثقافية ومعارض إعلامية وفقرات فنية تحييها فرق فلسطينية من أوروبا مثل فرقة "حنين" الاسكندنافية، ويتم فيها كذلك استضافة فرقة "الاعتصام" للفنون الشعبية القادمة من الأرض المحتلة سنة 1948. وفي غضون ذلك؛ أشار متحدث عن المنتدى الفلسطيني في الدانمرك، أنّه جرى اتخاذ الكثير من التدابير الجديدة والإضافات النوعية في الاستعدادات لهذا المؤتمر، بما يتيح مزيداً من التسهيلات للوفود المشاركة التي تقطع آلاف الأميال عبر القارة الأوروبية. ولفت المتحدث الانتباه إلى ما تتميّز به القاعة التي تحتضن المؤتمر من خصائص كثيرة وتقنيات متطوِّرة ومرافق متنوعة، بما يعين على إنجاح أعماله، خاصة وأنها من أضخم القاعات وأبرزها في كوبنهاغن والإقليم الاسكندنافي. |