وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرئيس بن علي: الوقت قد حان لكي يستعيد الفلسطينيون حقهم غير القابل للتصرف"

نشر بتاريخ: 29/04/2008 ( آخر تحديث: 29/04/2008 الساعة: 13:26 )
بيت لحم- معا- أكد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في حديث له لصحيفة "لابرس" دعم تونس المتواصل للقضية الفلسطينية العادلة، ومساندتها لكل الجهود الرامية إلى تمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة.

وبين الرئيس, أنه على يقين بأن السلم العالمية ستظل هشة في غياب حلول للنزاعات المزمنة وبالخصوص نزاع الشرق الاوسط، هذه المنطقة التي أضحى فيها ايجاد حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية أمرا ضروريا وملحا.

وحول مؤتمر أنابوليس, قال الرئيس بن علي: "لقد أحيا مؤتمر أنابوليس الكثير من الآمال بعد فترة طويلة من الجمود, غير أن التطورات اللاحقة على الأرض لم يكن من شأنها دعم مسار السلام, وان تونس التي أسهمت بصورة فاعلة في مختلف مراحل مسار السلام بالشرق الأوسط منذ انطلاقته لتدعم كل الجهود المبذولة في هذا الاتجاه, ونحن ندعو كل الأطراف المؤثرة وبالخصوص اللجنة الرباعية إلى مضاعفة الجهود من أجل ضمان انخراط طرفي النزاع الفعلي على درب السلام".

وشدد الرئيس التونسي, ان الوقت قد حان كي يستعيد الشعب الفلسطيني الذي عانى طويلا حقوقه غير القابلة للتصرف في تقرير المصير وبناء دولة مستقلة تطبيقا لخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية.

وأعرب, عن ارتياحه لكون فرنسا تشاطر هده الرؤية التي تقوم على السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط تقضي بالضرورة لقيام دولة فلسطينية ذات سيادة تمثل الشرط الأساسي للأمن والاستقرار الدائمين بالنسبة لمجمل شعوب المنطقة.

وقال الرئيس التونسي, في هذا الحديث إن تونس الملتزمة بقوة بالعمل على البحث عن حل تفاوضي وعادل في كنف احترام الشرعية الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة ستواصل دعمها لكل مبادرة سلام تسير بهذا الاتجاه.

واستعرض الرئيس التونسي في هذا الصدد المبادرات المتعددة التي قامت بها تونس صلب مختلف الأجهزة والهيئات الإقليمية والدولية بهدف جعل التسامح والحوار بين الثقافات والحضارات أساس علاقات دولية جديدة أكثر تضامنا بمنأى عن مظاهر عدم التفاهم.

وأكد لرئيس, أن الموروث الثقافي المرتكز على هذه القيم في كل من تونس وفرنسا يعد من العوامل التي تدعم الجهد المشترك على الساحة الدولية من اجل النهوض بهذه المثل والقيم.

وفي حديث للرئيس الفرنسي "ساركوزي" أكد لصحيفة "لوطون" مساندة بلاده للقضية الفلسطينية مذكرا باحتضان فرنسا ندوة هامة للمانحين من اجل فلسطين.