وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عباس زكي زار البطريرك صفير على رأس وفد رفيع للمنظمة وسلمه وثيقة بعنوان " كلمة شرف وعهد وفاء "

نشر بتاريخ: 29/04/2008 ( آخر تحديث: 29/04/2008 الساعة: 22:16 )
لبنان-معا-زار ممثل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي على رأس وفد رفيع من المنظمة والبعثة الدبلوماسية الفلسطينية صباح اليوم، البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير في مقره في بكركي لتهنئته بعيد ميلاده والذكرى الثانية والعشرين لتسلم منصبه، وللتهنئة بالأعياد المسيحية.

وضم الوفد مساعد ممثل اللجنة التنفيذية اللواء الدكتور كمال ناجي، مسؤول المنظمات الشعبية في منظمة التحرير ومسؤول التعبئة والتنظيم في حركة "فتح" الحاج فتحي ابو العردات، مسؤول العلاقات الخارجية لحركة "فتح" وأمين سر منطقة بيروت العميد خالد عارف، القنصل العام الحاج محمود الاسدي، المستشار الاعلامي لممثلية منظمة التحرير هشام دبسي، والناطق الرسمي باسم حركة "فتح" فهمي الزعارير الموجود حالياً في لبنان.

وقدم زكي للبطريرك صفير وثيقة بعنوان "كلمة شرف وعهد وفاء" الى إخوتنا المسيحيين في لبنان بمناسبة عيد الفصح المجيد

وفيما يلي نصها:
1-كان لإحتلال الأراضي المقدسة في فلسطين، مهد المسيح عليه السلام، ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، تداعيات مؤلمة شملت الشرق الأوسط عموماً، ولبنان خصوصاً، لا سيما تلك التداعيات، التي طاولت النموذج الإنساني اللبناني، من حيث تنوعُهُ وانفتاحُه مقابل نموذج اسرائيلي شديد العنصرية والانغلاق.

2-وكما أن فلسطين عنوان الرسالة المسيحية وجغرافيتها الأولى، فإن المسيحية في لبنان كانت على الدوام عنوان التفاعل الحضاري والثقافي والانساني، في هذه المنطقة، مثلما كانت المعلم الأبرز للحضور المسيحي في الشرق.

3-ولعل أكثر ما يواجهنا اليوم من تحديات تبعث علي القلق الشديد، تناقص اعداد المسيحيين في الشرق، لا سيما في لبنان وفلسطين، بفعل تداعيات الاحتلال الاسرائيلي، وتنامي الاصوليات المتطرفة على أنواعها، وغياب الديمقراطيات الحقيقية.

4-إن الدور المسيحي في الشرق، وتحديداً في لبنان وفلسطين يَعْبُر الآن درب الالام، على رجاء الخلاص من الحروب، عبر صناعة السلام، وهزيمة العنف والتطرف، من أجل شفاء النفوس المتصالحة مع ذاتها ومع الآخر.

5-وإننا كفلسطينيين مسلمين ومسيحيين، نعتبر أنفسنا في فلسطين واياكم في لبنان جزءاً اصيلاً من اكثرية عربية، من شأنه أن ينهض الآن، مثلما نهض في الماضي القريب، بدور ريادي في نهضة عامة، لنشر رسالة السلام والمحبة والترقي والانفتاح.


وإذا اعربنا في (اعلان فلسطين في لبنان) عن خياراتنا وتوجهاتنا، بعد مراجعة لتجربتنا في هذا البلد المعطاء، أردناها مراجعة ً صادقة ً وصريحة، فإننا نخصكم بكلمة الشرف هذه، ونعاهد أنفسنا واياكم على:

أولاً: الاحترام الكامل لخصوصيتكم اللبنانية والمشرقية، وأن نكون معاً لدرء الأذى الذي يترصد لبنان العزيز، بوصفه كياناً مستقلاً ودولة سيدة.

ثانياً: مقاومة أي محاولة لحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان على حساب هذا الوطن، أو بعيداً عما تنص عليه قرارات الشرعية الدولية في هذا الشأن، وفي مقدمها حق العودة وفقاً للقرار الدولي 194.

ثالثاً: العمل على شفاء النفوس وتنقية الذاكرة، وتعزيز روح المصالحة، كي يبقى وطنكم لبنان ووطننا فلسطين منبع الاشعاع الروحي ومنصة التعبير الحضاري والثقافي، كما كانا عبر العصور.

تلك كلمة شرف وعهد وفاء، نرجو أن توثقهما بأعمال ترضي الله وضميرنا الوطني.