وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سلطة جودة البيئة المقالة تحذر من تدمير "الغطاء النباتي" بسبب أزمة "غاز الطهي" في قطاع غزة

نشر بتاريخ: 30/04/2008 ( آخر تحديث: 30/04/2008 الساعة: 13:37 )
غزة - معا - حذرت سلطة جودة البيئة التابعة للحكومة المقالة من تدمير قد يلحق بالغطاء النباتي القليل أصلاً في قطاع غزة، نتيجة لجوء كثير من السكان في مختلف مناطق القطاع إلى قطع الأشجار لاستخدامها كوقود بسبب أزمة غاز الطهي.

وأكدت السلطة المقالة في تقرير رصد أهم نتائج الحصار على مجال البيئة الفلسطينية، صدر اليوم الاربعاء, أنه سجل في الفترة الأخيرة الكثير من مخالفات لعمليات قطع للأشجار في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وبشكل كبير جداً، حيث يلجأ السكان بصورة متنامية إلى هذا الفعل نتيجة شح غاز الطهي، التي تمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي دخوله إلى قطاع غزة لما يزيد عن شهر.

وذكر التقرير, أن الاستمرار في منع سلطات الاحتلال دخول غاز الطهي إلى قطاع غزة، ينذر بكارثة بيئة خطيرة، ستؤدي في النهاية إلي القضاء على جميع الأشجار بكافة أنواعها المثمرة وغير المثمرة، نتيجة الزيادة المطردة في اعتماد المواطنين عليها في تسيير أمورهم المعيشية واستخدام "الحطب" في طهي الطعام.

من جهة أخرى، أوضح التقرير أن وقف أمداد قطاع غزة بالوقود، أدى إلى تعطيل المسيرة التعليمية الطبيعية في كافة مرافق التعليم العالي بقطاع غزة، وأدى إلى اضطراب التعليم في أربع جامعات كبرى و ثلاث كليات جامعية ومتوسطة يبلغ عدد طلابها حوالي 60 الف طالبا وطالبة، كما أدى إلى توقف 50% من طلاب وطالبات المدارس عن الالتحاق بمدارسهم وهو ما يزيد عن 200 ألف تلميذا، وشل الحياة الاقتصادية والاجتماعية الطبيعية لكافة سكان القطاع.

وأشار التقرير إلى قرب توقف النشاط الزراعي كلياً بسبب عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل مضخات المياه لري المزروعات، ما سيكون له أثر خطير على توفر الأغذية والخضروات المزروعة محلياً، كما أدى هذا القرار أيضاً إلى اضطراب عمل جميع مرافق تزويد خدمات المياه والصرف الصحي والمكونة من 120 بئراً لمياه الشرب و37 مضخة مياه صرف صحي و3 محطات معالجة، والتي يعتمد عملها يشكل أساسي على الكهرباء وجزئياً على الوقود، ونظراً لتوفير الكهرباء بشكل متقطع فإن حاجة هذه المرافق إلى الوقود مستمرة، الأمر الذي يهدد بعدم توفر مياه الشرب بشكل كافي، إضافة الى خطر تلوثها بمياه الصرف الصحي، لافتاً إلى أن الخطر الأكبر يتمثل في إمكانية غرق مناطق سكنية واسعة بمياه الصرف الصحي، ما يهدد بكارثة بيئية وإنسانية غير مسبوقة.