وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في غزة الحياة بالطابور والغاز لـ"ناس وناس"

نشر بتاريخ: 30/04/2008 ( آخر تحديث: 30/04/2008 الساعة: 13:59 )
في غزة الحياة بالطابور والغاز لـ"ناس وناس"
غزة- معا- أصبحت الحياة في قطاع غزة لا تطاق في ظل شل نواحي الحياة بسبب الحصار وأزمة الوقود والغاز وغلاء المعيشة وارتفاع الاسعار وحالة الاستغلال ضد المواطن الغزي "الغلبان" وحياة الطوابير الي يعيشها في غزة.

أمس إثر سماع المواطنين دخول غاز الطهي الى محطات الوقود توافدوا "كالحجيج" الى المحطات أملاً بان يحصلوا على تعبئة جرة الغاز ليستطيعوا ان يطهو طعامهم, والبعض الآخر يريد ان يكسب قوت يومه.

المواطن ابو بلال سائق أجرة من مدينة غزة, ذهب مساء امس ( في تمام الساعة الحادية عشر ليلا) الى احدى محطات الوقود في حي الشجاعية ليملأ جرات الغاز الفارغة لديه يقول: "لقيت طابوراً طويلاً امامي وانتظرت كباقي الناس (..) الا انني رايت سيارات تابعة للمسؤولين تفتح لها الابواب وتدخل وهي مليئة بجرات الغاز الفارغة ومن ثم تخرج وقد ملئت بالغاز".

ويستطرد "بقيت واقفا انتظر الدور حتى الساعة السادسة صباحا وفي آخر المطاف اخبرنا العاملون في المحطة ان الغاز نفد, فعدت ادراجي الى البيت لم اغنم سوى التعب والمعاناة".

اما الحاجة فاطمة, فتقول إن ابناءها ذهبوا عند المساء ليملأوا جرة الغاز, ولكنهم عادوا في الصباح دون أن يتمكنوا من ذلك, وتضيف "الدور طويل واللي بدو ينتظر بالاخر ما بيحصل على شيء".

ورغم كل تلك المعاناة افاق المواطن الغزي اليوم على خبر ارتفاع اجرة المواصلات.

"ابو العبد" موظف من حي النصر بغزة يريد ان يذهب الى عمله في المدينة وينتظر قدوم مركبات الاجرة, بعد ان انتظر ما يقارب ساعة؛ سيارة اجرة تقف له ويقول له السائق المواصلة بـ 3 شواقل, رد "ابو العبد" قائلا وبغضب شديد "انشاء الله ما حد راح على الشغل وين المسؤولين".

يشار الى ان اسرائيل بدأت بتقنين غاز الطهي والوقود منذ 9 نيسان الماضي بعد تنفيذ فصائل المقاومة عملية تفجيرية في موقع ناحل عوز ادت الى مقتل ثلاثة جنود اسرائيلين, حيث يستخدم هذا المعبر لادخال الوقود الى القطاع.