|
في بيان ختامي: الفصائل الفلسطينية توافق على التهدئة .. الجهاد تتحفظ على "غزة اولا" وتؤكد عدم خرقها او عرقلتها
نشر بتاريخ: 30/04/2008 ( آخر تحديث: 30/04/2008 الساعة: 18:22 )
غزة -معا- انتهت اليوم الأربعاء في القاهرة المفاوضات التي أجراها 12 فصيلا فلسطينيا مع رئيس المخابرات المصرية بصدور بيان ختامي مصري شدد على موافقة كافة التنظيمات الفلسطينية في الداخل والخارج "على الرؤية المصرية بشأن التهدئة"، فيما تقول المصادر الفلسطينية والمصرية أن الكرة باتت الآن في الملعب الإسرائيلي.
وقال البيان الختامي إن خطة التهدئة التي تأتي في ضوء الجهود التي تبذلها القيادة السياسية المصرية لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني: "هي جزء من خطة تحرك أشمل تهدف إلى توفير المناخ المناسب أمام رفع الحصار وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، وبما يتيح معالجة كافة القضايا المثارة على الساحة الفلسطينية". ونوه البيان الذي صدر عن "مسؤول مصري" إلى أن الموافقة على خطة التهدئة شملت الرئيس محمود عباس (حركة فتح) وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي التقى مسؤولون مصريون وفدا من قياداتها الأسبوع الماضي، وأن كافة الاجتماعات استهدفت التوصل إلى توافق وطني فلسطيني حول التهدئة بين الجانبين الفلسطيني الإسرائيلي من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ووقف سفك الدماء البريئة. وحدد البيان الختامي التهدئة بأنها "شاملة ومتبادلة ومتزامنة، يتم تنفيذها في إطار متدرج يبدأ بقطاع غزة ثم ينتقل إلى الضفة الغربية في مرحلة لاحقة"، وقال إن هذا الطرح يعد مرحلة من خطة تحرك أشمل "تهدف إلى توفير المناخ المناسب أمام رفع الحصار وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، وبما يتيح معالجة كافة القضايا المثارة على الساحة الفلسطينية وبالتالي عودة الأمور إلى طبيعتها تدريجيا. النخالة: لسنا جزءا من اتفاق غزة اولا.. ولكن لن نخرق الاتفاق . وقال زياد النخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ورئيس وفد الحركة في حوارات القاهرة حول موقف الحركة من التهدئة اليوم بان حركته ليست جزءا من اتفاق التهدئة غزة اولا لكنها لن تخرق التهدئة او تعرقلها . واضاف النخالة " نحن نقول إن موقف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مع التهدئة الشاملة والمتزامنة والمتبادلة ، أما الاتفاق حول التهدئة في "غزة أولا " فلا نستطيع أن نكون جزءً من هذا الاتفاق ولكن لن نبادر في الوقت نفسه بخرقها أو عرقلتها وسنعطي فرصة لفتح المعابر والتخفيف من معاناة أبناء شعبنا . وقال ان حركته لا تتحمل الثمن السياسي المطلوب بفصل الضفة عن غزة و اعطاء شرعية للاحتلال . واضاف " لا نستطيع تحمل الثمن السياسي المطلوب بفصل الضفة عن غزة وإعطاء شرعية لجرائم الاحتلال بحق أبنا شعبنا الفلسطيني هناك. وسنحافظ على موقفنا الثابت منذ اتفاق القاهرة وهو التبادلية بمعنى أن الكرة دائما في الملعب الإسرائيلي ،ولا نقبل أن نصمت على جرائم الاحتلال وسنحتفظ لأنفسنا بحق الرد بحدود ما تقتضيه المصلحة الوطنية" . أبو عدنان: لجان المقاومة وافقت على التهدئة مع تحفظها حول عدم شموليتها للضفة مع حقها بالرد على العدوان من جهته أكد محمد البابا "أبو عدنان" عضو القيادة المركزية للجان المقاومة الشعبية في فلسطين أن وفد المقاومة وافق على المبادرة المصرية بالتهدئة مع الاحتلال رغم التحفظات التي تم إيرادها للواء عمر سليمان حول ضرورة أن تكون التهدئة شاملة للضفة الغربية المحتلة. وأوضح أبو عدنان في بيان وصل لوكالة معا " أن الوزير عمر سليمان تعهد بأنه سوف يمارس الضغط علي الاحتلال بعدم استفزاز المقاومة بارتكابه الاعتداءات على الضفة الغربية المحتلة وإلا فان حق الرد على الجرائم الإسرائيلية مكفول للمقاومة كحق طبيعي" . وكشف عضو القيادة المركزية للجان المقاومة بان من أهم الملفات التي تم بحثها الوضع الداخلي الفلسطيني وضرورة العمل على تعزيز حالة الوحدة وإنهاء الانقسام الداخلي والذي يستفيد منه الاحتلال ويعمل على تعزيزه بما يخدم أهدافه ولقد تعهد الوزير سليمان بمواصلة الجهود المصرية لجمع الطرفين المتخاصمين والعمل على تقريب وجهات النظر بينهما وصولا إلى تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني . وبين أبو عدنان بان موافقة اللجان على التهدئة مع التحفظ جاء من استشعار قيادة اللجان لحاجة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لرفع الحصار الظالم وفتح المعابر وخاصة معبر رفح وهذا شرط أساسي لسريان التهدئة في قطاع غزة . وذكر محمد البابا "بان الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي بعد أن سجلت المقاومة الفلسطينية موقفها بالموافقة على المبادرة المصرية بالمضمون العامة وان المطلوب في حالة التعنت الاحتلال في قبول المبادرة المصرية للتهدئة أن تقوم الدول العربية وعلى رأسها مصر بالوقوف عند واجبها برفع الحصار الظالم الواقع على نساء وشيوخ وأطفال قطاع غزة" . أبو زهري : التوافق الفلسطيني بشأن التهدئة خطوة جيدة والكرة باتت في ملعب الاحتلال . وقال سامي أبو زهري الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ان الكرة باتت الان في الملعب الاسرائيلي . واضاف " إعلان القاهرة عن توافق فلسطيني بشأن التهدئة برعايتها، هو خطوة جيدة تؤكد أن الكرة باتت في ملعب الاحتلال، وأن على الاحتلال أن يختار بين إنجاح الجهد المصري، والتوصل إلى تهدئة متبادلة أو إفشال هذا الجهد ومن ثم تحمل تبعات ذلك. وهذا التوافق الفلسطيني يؤكد أن المشكلة ليست عند الشعب الفلسطيني وإنما عند الاحتلال الذي يستمر في التهديدات والعدوان .ونحن في ضوء هذا الإعلان في انتظار رد إسرائيلي رسمي عبر القاهرة لنحدد موقفنا النهائي بشأن التهدئة" . |