وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قوى واحزاب ومؤسسات وشخصيات رسمية وشعبية تشيد بصمود وتضحية عمال فلسطين

نشر بتاريخ: 01/05/2008 ( آخر تحديث: 01/05/2008 الساعة: 16:32 )
رام الله- معا- توجهت قوى واحزاب ومؤسسات حقوقية وشخصيات وطنية ورسمية، اليوم الخميس، بالتحية إلى العمال الفلسطينيين في عيدهم الذي يصادف اليوم.

وأبدى الجميع الدعم الكامل للطبقة العاملة ووقوفهم إلى جانب الحركات النقابية المساندة لحقوق العمال، منوهين إلى أن العمال أكثر الطبقات الاجتماعية التي تشكو من الفقر والبطالة نتيجة الحصار الإسرائيلي، وغياب فرص العمل في السوق الفلسطينية.

من ناحيتها، دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى حوار عمالي واسع ومعمق وشامل وعلني، يفضي إلى برنامج عمل عمالي موحد، ونظام انتخابي ديمقراطي، يشكل قاعدة لانتخابات عمالية شاملة داخل الوطن وخارجه على أساس التمثيل النسبي ومن أدنى إلى أعلى وفي عموم مواقع العمل والسكن وتواجد التجمعات الفلسطينية، لخلق وحدة ديمقراطية تستعيد دور ومكانة وموقع الحركة العمالية الريادي والتاريخي كما كان في صفوف شعبها.

وجددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيانها، التزامها وإعلانها بأنها حزب الطبقة العاملة، ونصير مصالحها، ومن كفاح العمال تستمد عزيمة الكفاح المتواصل من أجل حرية فلسطين، ومن أجل العدالة، والمساواة لأبناء فلسطين اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً.

ودعا اتحاد النقابات المستقلة ومركز الديمقراطية وحقوق العاملين، في بيان مشترك، كافة الأطر النقابية الفاعلة لتعزيز النضال، ومطالبة الحكومة ووزير العمل بتحمل مسؤولياتهم بإتخاذ الخطوات اللازمة من أجل مأسسة الحوار الاجتماعي والمفاوضات الجماعية بين الشركاء الاجتماعيين، والتدخل الفاعل لدى كافة الجهات المعنية لاتخاذ كافة الإجراءات والتدابير والقرارات المالية والإدارية اللازمة من أجل دمج وإدراج المطالب العمالية في إطار خطة الحكومة الإصلاحية، والشروع في حوار جدي مع شركائها الاجتماعيين وفي مقدمتهم ممثلي النقابات المعنية بهدف التوصل إلى اتفاق حول آليات تنفيذ هذه المطالب وفق أولويات وجداول زمنية عملية.

وحذروا من وقوع كوارث إنسانية وإنفجارات اجتماعية تهدد الأمن الاجتماعي والمشروع الوطني بسبب إستمرار تصاعد العدوان الإسرائيلي المتمثل في عمليات القتل والاعتقال والحصار والتجويع والإفقار والتي طالت كل فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني، وما لذلك من أثر على اتساع ظاهرتي البطالة والفقر التي طالت غالبية الأسر الفلسطينية، بالتزامن مع الارتفاع الحاد في أسعار المواد والسلع الإستهلاكية الأساسية وتدني القيمة الشرائية للدخل والأجور وبخاصة دخل وأجور العاملين الذين يتقاضون أجورهم بعملتي الدينار والدولار.

من جهته، طالب النائب أبو شمالة القوى الوطنية والإسلامية بالضغط على حماس من اجل إخلاء مقرات النقابات العمالية التي سيطرت عليها إبان "انقلابها" على الشرعية في قطاع غزة، وتحييد هذه المؤسسات لضمان استمرار أدائها وواجباتها, موجها التحية إلى حركة الشبيبة العمالية ومطالبها العمل بكل شكل ممكن من اجل خدمة العمال وتكثيف تواصلها مع هذه الشريحة الهامة من أبناء الشعب الفلسطيني للاطلاع على همومها ومشكلاتها.

وقالت النقابة العامة لعمال الغزل والنسيج "إن شعبنا عامة وعمالنا خاصة يقعون تحت تأثير حالة الانقسام الناجم عن سيطرة حركة حماس بالقوة المسلحة علي قطاع غزة وانقلابها على حكومة الوحدة الوطنية، حيث طال ذلك كل مؤسسات الوطن ومكونات المجتمع الفلسطيني ومزق وحدة النظام السياسي الفلسطيني والذي ساعد بدوره حكومة الاحتلال علي ارتكاب المزيد من المجازر الدموية بحق الشعب الفلسطيني, هادفين من وراء ذلك مزيدا من التنازلات من مختلف الأطراف والاستفراد وفرض الشروط الإسرائيلية والتي لا تخدم إلا مصلحة الاحتلال".

ودعا المكتب الحركي المركزي للمرأة الفتحاوية كافة المؤسسات إلى "التكاتف لمؤازرة العمال وتوفير فرص عمل لهم للعيش بكرامة على أرض الوطن"، وحّيا الطبقة العاملة وشهداءها "الذين سقطوا من أجل لقمة العيش وسطروا أروع ملاحم البطولة والفداء على مذابح الحرية والاستقلال".

وأكد المكتب الحركي المركزي للمرأة الفتحاوية، "أننا لن نساوم ونستسلم، فعمالنا البواسل رغم تعرضهم المستمر إلى أبشع الممارسات التعسفية المخالفة لكل الأعراف والقوانين وتعرضهم للملاحقة والمطاردة والاعتقال والقتل على حواجز الموت، والمساومة على لقمة العيش ما زالوا يكدوا ويجتهدوا لمواصلة الكفاح".

واعتبر الحزب "أن هذا العدوان أدى إلى تدهور خطير دمر الاقتصاد الفلسطيني ودفع بفئات جديدة من شعبنا إلى مستنقعات الفقر والبطالة مما خلق حالة من الفقر تجاوزت نسبته معدلات خيالية وصلت إلي ثمانين بالمئين في قطاع غزة".

وشددت المبادرة الوطنية الفلسطينية على ضرورة إبعاد الحركة النقابية عن حالة الاستقطاب والفرقة الداخلية عبر الانخراط في النضال من اجل العدالة الاجتماعية، وتوفير العمل اللائق ومساواة المرأة في سوق العمل وتوفير فرص العمل، وتطبيق القوانين التي تكفل حماية حقوق العمال في التنظيم النقابي والإضراب المشروع، لمواجهة غلاء المعيشة وارتفاع أسعار السلع الأساسية وتآكل الأجور وتدني الدخل واتساع الفجوة بين قطاعات الشعب وارتفاع معدلات الفقر.

وتوجهت النقابة العامة للعاملين في الخدمات الصحية إلى العمال بالتحية قائلة "نحيي العمال البواسل والكادحين والموظفين والى كل شعوب العالم في نضالهم النبيل نحو عالم أفضل، تسوده قيم الديمقراطية والسلام والعدالة والتكافؤ والمساواة بعيدا عن الحروب والهيمنة والتسلط والعولمة الرأسمالية المتوحشة ومصادرة حق الشعوب في تقرير مصائرها بنفسها، واختيار النظام السياسي- الاجتماعي الذي تريد وفقا لإرادتها".