وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مسؤولون أميركيون يكشفون عن عدم نية بوش تقديم اقتراحات لاتفاق نهائي بين إسرائيل والفلسطينيين

نشر بتاريخ: 01/05/2008 ( آخر تحديث: 01/05/2008 الساعة: 19:13 )
بيت لحم- معا- كشف مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية خلال اجتماعات عقدت الأسبوع الماضي في واشنطن مع الرئيس محمود عباس أن الرئيس بوش لا ينوي في هذه المرحلة تقديم اقتراحات بخطوط عريضة لطرح حل للقضايا الأساسية في اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني دائم.

ونقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية عن مسؤول أميركي التقى بالرئيس عباس خلال زيارة الأخير لواشنطن قوله إن عباس خاب ظنه بعمق لعدم نية الإدارة الأميركية الضغط على إسرائيل حول هذه المسألة.

وأشارت "هآرتس" إلى أن زيارة الرئيس عباس لواشنطن كانت المحطة الأولى في حملة سياسية أطلقها بهدف الاحتجاج على تصرف إسرائيل حول قضيتين، الأولى هي مواصلة بناء المستوطنات والثانية ما يسميه الخروقات الكبيرة الحاصلة على الحدود.

ووفق مصدر سياسي في تل ابيب، فقد قرر عباس قبل أسبوعين أن يحمل معه إلى واشنطن هذه الشكوى من إسرائيل بهدف الحث على بحثها خلال لقاءاته في واشنطن، وفي لندن التي يزورها نهاية الأسبوع الجاري وفي قمة شرم الشيخ التي ستلي زيارة بوش لإسرائيل نهاية الشهر الجاري، وكذلك خلال المؤتمرات الدولية هذا الصيف في برلين وموسكو.

وقال المصدر نفسه إن الرئيس عباس يريد أن يضغط على المؤتمرات الدولية وعلى اللجنة الرباعية بأمل خلق وضع تقف فيه إسرائيل لوحدها مقابل الموقف الدولي، معتبرا أن عباس يسعى لهذا السبب إلى تسويق مؤتمر موسكو على أنه تكملة لقمة أنابوليس.

ووفق مسؤولين التقوا رئيس السلطة الفلسطينية في واشنطن، فإن عباس قال إنه دعا بوش ووزيرة الخارجية كوندوليسا رايس التدخل بفاعلية أكثر في المفاوضات والضغط على إسرائيل في قضية الحدود.

واعتبرت "هآرتس" أن زيارة الرئيس عباس لواشنطن انتهت بالفشل، وهو الأمر الذي اعترف به أمام صحافيي الإعلام الدولي، موضحة أن الأجوبة التي حصل عليها عباس من إدارة بوش كانت في غالبيتها سلبية.مشيرة إلى أن الرسالة الأميركية كانت بأن الإدارة راضية بمسار المفاوضات وأنها لا تنوي التدخل بتقديم اقتراحات.